اخبار الساعة

الشقيقة أختٌ أم ألم ؟

اخبار الساعة - ابراهيم الوهابي بتاريخ: 05-06-2013 | 11 سنوات مضت القراءات : (2805) قراءة

أيتها الجارة والشقيقة نقول لكِ رغم كل أواصر الدم والعروبة والإسلام وحق الجوار التي تجمعنا فما زلتِ تتآمرين علينا ، لقد حاربتِ ثورتنا حين طردنا الامامة في سبتمبر 62 من شمال الوطن واستمرت تلك الحرب لأكثر من خمس سنوات حتى تم دحر عملائكِ عندما كسرنا حصار السبعين في 67.
لقد تعاونتِ مع الاستعمار البريطاني ضد ثورتنا في أكتوبر 63 والتي انتصرنا فيها وخرج آخر جندي من عدن في 30 من نوفمبر 67 حيث كانت هذا الانتصارات هي الرد العملي على عدوان الصهاينة على الأرض العربية في يونيو 67 وعلى أرض يمننا الحبيب ، وفي هذه المواجهات الأخوية خسرنا كثيراً وخسر الأخوة المصريين من دمائهم الكثير كل ذلك فقط لأنكِ وقفتِ مع الملكية ضد الجمهورية ووقفتِ ضد الثورة مع الاستعمار الأجنبي .
نقول لكِ لقد تآمرتِ على شعب اليمن وبتعاونكِ مع مخابرات الأعداء ووأدت مشروع الدولة الحديثة حينما قتلتِ الحمدي وبأيدٍ يمنية للأسف الشديد .
نقول لكِ لقد صبرنا عليكِ كثيراً فقد جعلتِ من اليمنيين فقراء يتسولون على أبوابكِ لأنكِ تآمرتِ على وطننا وكأننا أعداء لا إخوة أشقاء .
لم تعجبكِ الوحدة بصيغتها الديموقراطية التنموية فتآمرتِ عليها وبأدوات يمنية ، ففجرتِ أزمة وأشعلتِ حرباً وخسر شعبنا ولكنه لم يمت واستمر يقاوم كل ألوان القهر والفقر تحت سياط اللصوص والإجرام الذين تدعمين .
ذلكم اللصوص الذين تنازلوا لكِ عن أراضٍ لا يملكوها إنها أرض الأجداد وأرض الأجيال القادمة ورغم ذلك أصبحت جيزان (جازان) .
ذلكم اللصوص الذين سلموكِ رقابنا وبفضلهم شرّدتِ إخواناً لنا ، ولكي نبقى دائماً نتسول ونجوع فنحتاجكِ ، ولتجعلي شعبكِ أسياداً علينا ، خسئتِ فهيهات أن يكون ذلك .
وعندما ثار شباب اليمن كما ثار شباب تونس ومصر وكما ثار شباب ليبيا وسوريا والبحرين ، طبعاً إنها الكارثة بالنسبة لكِ كونها ثورات حقيقية فلم تعجبكِ ووقفتِ مع الظالم ضد الشعب فساندتيه طوال هذه الفترة وحميتيه ، بل رميتِ له طوق النجاة في الأخير فقط لتخمديها ثورة .
تفجرت بصاحبكِ السبل وتطايرت به الأرجل وقطعت الأيدي وأحرقت وجوه (ساجدة) ولكن الله يرفض تلك السجدة القاتلة ، نعم رفض الله لهم سجدتهم وانتقم لأرواح الشهداء ودماء الجرحى ودموع الأرامل والثكالى والأطفال الذين فقدوا عائلهم على يد هذا الطاغية الذي تفنن بقتلنا وبمباركتكِ .
سالت دمائنا فلم ترفعي صوتاً ، قتل أبنائنا فصممتِ ، وعندما أحرقونا أغمضتِ عينيكِ وسددتِ أنفكِ ، وعندما أوشك الطاغية على الهلاك بادرتِ لإنقاذه لتخمديها ثورة .
أردتِ للثورة أن تدفن حية فعندما أبت إلا الحياة أرسلت لها عقاقيرك السامة لتشويهها ونجحتِ في ذلك مؤقتاً لقبول المتمصلحين عندنا بنصف ثورة ، ولكن الله فوق كيد المعتدي .
وأخيراً نقول لكِ أننا لم ننسى ولن ننسى فأنتِ الشقيقة ولابد أن نتخلص من هذا الألم في القريب العاجل إن شاء الله .
بقلم: أ/ إبراهيم الوهابي 4/6/2013م
w-h-1960@hotmail.com
 

اقرأ ايضا: