دار الأمل يفيد بعدم قدرته على استيعاب هدى وسفارة السعودية تتحدى القضاء اليمني
اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 04-01-2014 | 11 سنوات مضت
القراءات : (12512) قراءة
«زواجي بهدى بات قضية حياة أو موت ولا يمكن أن أتخلى عن حبها حتى وإن دفعت حياتي ثمناً لذلك. هي لم تكن تستحق السجن، بل يجب أن تُكرَّم تكريم الأمراء، وأعد حبيبتي وعداً صادقاً ألا أتخلى عنها أو أتركها. كما أعاهد الجميع أن يكون مؤخر مهرها وزنها ذهباً».. هكذا عبر عرفات عن حبه لهدى..
فردت هدى بقولها: «أنا أحب عرفات حباً جنونياً، واخترت حياتي مع من أحب، وأنا واثقة ومتأكدة أني سأكون سعيدة، ولا أريد أن تتدخل عائلتي بحياتي الأسرية، وتختار لي من أتزوج. وتجربة اثنتين من أخواتي تؤكد صحة اختياري، لأن اختيار العائلة زوجين لهما أدى في النهاية إلى طلاقهما.
لكن السفارة السعودية لها رأي آخر ورغم صدور الحكم القضائي من محكمة شرق الامانة إلا أن مصادر سعودية تتحدث عن عدم السماح بزواج عرفات من هدى وذلك حتى لا يتكرر الأمر مع فتيات سعوديات أخريات مما سوف يسبب تصدعاً في المجتمع السعودي..
وفي هذا السياق كشفت صحيفة سعودية عن معلومات تفيد بأنه سيتم نقل الفتاة السعودية المعروفة اعلاميا بفتاة أبوسكينة الى خارج اليمن وسط استئناف من السفارة السعودية للحكم القاضي بتبرئة الشاب اليمني عرفات المتهم باختطافها وسحرها وتهريبها من السعودية.
وقالت إن عدداً من المعنيين والمتابعين لقضية الفتاة السعودية هدى علي والشاب اليمني، عرفات تداولوا مؤخرا معلومات عن سعي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لنقل الفتاة، من العاصمة اليمنية صنعاء إلى دولة، لم تُسمها حفاظاً على سلامتها.
ومن جانبه قال محامي الفتاة المحامي عبدالرقيب القاضي، إنه وزملاءه في فريق الدفاع عن الفتاة حققوا أهم ما كانوا يسعون إليه وهو منح مفوضية اللاجئين رسمياً موكلته حق البقاء في اليمن الذي بموجبه لا يحق لأي جهة ترحيلها من اليمن وإعادتها إلى بلدها.
وكشف أن خطوتهم القادمة بخصوص القضية تتمثل في رفع دعوة ولاية وتزويج هدى “20 عاما” من الشاب عرفات محمد طاهر (24 عاماً)، مؤكداً أنه في حال تم استئناف قرارات محكمة جنوب شرق أمانة العاصمة فإن موكلته هي الأخرى متمسكة بحقها في الاستئناف بشأن قرار إحالتها إلى دار الأمل للفتيات، وأنه لا تستطيع أية جهة إخراجها من دار الفتيات وإعادتها إلى حجزها السابق في سجن مصلحة الهجرة والجوازات بصنعاء إلا بقرار من المحكمة.
ومن جانبه، أوضح محامي سفارة المملكة بصنعاء المحامي عبدالله المجاهد، أنهم قدموا عريضة استئناف الحكم السابق بشأن القضية الصادر عن محكمة جنوب شرق العاصمة لمحكمة الاستئناف من أجل إعادة ملف قضية المواطنة السعودية إلى المحكمة في أقرب وقت.
وأشار إلى أنهم رفعوا إفادة صادرة عن إدارة دار الأمل إلى النائب العام الدكتور علي أحمد الأعوش، بخصوص عدم قدرة الدار على استيعاب الفتاة هدى بسبب صغر سنها وعدم تجاوزها العشرين عاماً، كون الدار تستوعب الفتيات من سن 20 عاماً وما فوق، بالإضافة إلى مطالبة سفارة المملكة بصنعاء النائب العام الأعوش بإعادة الفتاة إلى حجز الهجرة والجوازات، كون الدار غير آمنة بالنسبة لها، بالإضافة إلى حرصهم على الحفاظ عليها من أي مكروه.. هكذا تريد السعودية وأد قصة الحب العابرة للحدود والحواجز والتي بدأت خيوطها حين جاءت هدى على استحياء، إلى المكان الذي يعمل فيه عرفات حاملة هاتفها طالبة إصلاحه فلبى عرفات النداء، وبعد انتهاء المهمة قدم لها رقم هاتفه، قائلاً: «أنا تحت أمرك في أي وقت». وكانت تلك الكلمات المهذبة هي الشرارة التي أشعلت قصة الحب بينهما. وتطورت العلاقة بينهما بمرور الأيام حتى سمع العالم كله بطهرها ونقاوتها وسوف تصبح رواية حب خالدة تتناقلها الاجيال كما تناقلت من قبل قصص قيس وليلى وجميل بثينة وجميل عزة وسيخلد التاريخ قصتها بإسم مجنون هدى.
مفوضية اللاجئين سلمت مؤخراً وثيقة اللجوء لهدى آل نيران والمعروفة إعلامياً بـ”فتاة بحر أبوسكينة"، وهي وثيقة صادرة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومن جانبه نفى مصدر في المفوضية“ أن تكون المفوضية تسعى لنقل الفتاة السعودية من العاصمة اليمنية صنعاء إلى دولة، لم تُسمها حفاظاً على سلامتها.
المستقلة
اقرأ ايضا: