اخبار الساعة

"اخبار الساعة" ينشر في تقرير مصور: تفاصيل أحداث مدينة " العدين " الدامي وعدد القتلى والجرحى (أسماء وصور)

اخبار الساعة - عبدالله العواضي بتاريخ: 16-10-2014 | 10 سنوات مضت القراءات : (21695) قراءة

 دخلت مجموعة من المسلحين ملثمين بعد صلاة المغرب وانتشروا في المدينة بشكل سريع وما ان انتهت صلاة المغرب حتى بدأت اصوات البنداق تطلق على ادارة امن العدين الذي كان بداخلها مدير امن العدين وعشرة من العساكر .

قام احد العساكر بتسليم نفسه له واراد فقاموا برط يديه خلف ظهرة واراحة بطلقة خرج من تلك البندقية التي لم تدعه يشاهد بقية اجزاء فلم الرعب الذي اعدته القاعدة ضد اوئلك الذين يحالوا تقديم حماية للناس.

بدأت الاشتبكات بالاسلحة الخفيفة وما هي الا دقائق لتمطر عليهم وابل من البوازيك استبسل العشرة الجنود مع قائدهم مدير امن العدين عبده احمد الحالمي وقاموا بشجاعة. وفيما كان الجنود يدافعوان عن الامن لم تغفل القاعدة عن البنك الزراعي التي تم اقتحامه واخذ ما فيه ومبني البريد وكذلك مصرف الكريمي.

فيما كانت ادارة امن المحافظة تحاول اخراج ثمانية اطقم كتعزيز امني لكنهم لم يفلحوا في اخراجهم بسبب عدم الثقة بان القادة سيتخلون عنهم مثلما تخلوا عن زملاء لهم من قبل في صنعاء وغيرها.


يستمر المقاومة اكثر من ثلاث ساعات وتأتي الاوامر بعدم امكانية التعزيز والأوامر بالانسحاب ، تم الانسحاب بطريقة تكتيكية ضمن سلامة اغلب الجنود.

مشاهد عارضة كان ثقة اهل هذه المدينة في ان مدير امنها الحالمي يستطيع حمايتهم كان احد المؤاطنين يصلي في الجامع القريب من ادارة الأمن بالهروب الى ادارة الامن والدخول اليها كونها الملجأ الوحيد، علما ان مديرية العدين كانت قد شهدت في عهد الحالمي الامن الاستقرار الذي فقدته نظرئها من مديريات المحافظة او حتى المحافظات الاخرى، ولكن هذا الرجل لم يسقه الا اجله الى تلك الوحوش البربرية الذين احرقوا ادارة امن العدين بالبوازيك.


خلال المواجهات اصيب كلاً من :

نجل مدير الأمن رعد عبده احمد الحالمي بطلقتين
يحيى محمد الرصاص
واحد المواطين الذي كان يبيع القات في السوق
واستشهد كل من
1- عبدالله الجعدي
2- فؤاد الشعراني


ولا نزال لا نعرف مصير المواطن الذي دخل ادارة الأمن واغلب الظن انه قد مات بعد احتراق ادارة الأمن .
فيما كانت قد اشارة مواقع اخبارية ان مدير امن العدين عبده احمد الحالمي قد توفي هو ونجله ذهبنا الى مستشفى الثورة العام ونتفاجئ ان نجلي مدير مديرية امن العدين وصلا لزيارة وتفقد زميلهم المصاب رغم اصابة رعد إلا انه اصر على زيارة يحيى محمد الرصاص وكذلك المقوت الذي ينام معه في نفس الغرفة حسب ما افاد احد المرافقين وقد التقيناهم واكدوا لنا سلامة مدير الامن وبقية الافراد الذين كانوا معه.


وبعد دخولنا الى غرفة التي يرقد فيها يحيى محمد الرصاص سمعنا منهم قصة اشبه بالخيال لما كان قد جرى لهم من غدر العدو وكيف كانت المعركة.

عبدالله الجعدي أمام البنك الزراعي

وبهذا تكون انتهت المعركة وباتت العدين في قبضة المسلحين الملثمين والذي يبرروا هذا الجريمة كردة فعل على تسليم قيادة المحافظة للمسلحين الحوثيين دون مقاومة تذكر، فقد قررت هؤلاء المسلحين معاقبة الجنود الذي ليس بيدهم لا ناقة ولاجمل وليس لهم من الامر الا ما امروا به....وعظم الله اجر الجميع ورحمه الله الموتي وجنب مدينتنا المدنية المسالمة اي مكروه.

 

 

اقرأ ايضا: