اخبار الساعة

لِم تصورالحوثي مع الشيخ ؟

اخبار الساعة - عبدالخالق عطشان بتاريخ: 02-12-2014 | 10 سنوات مضت القراءات : (4135) قراءة

لِم الغرابةُ والاستغراب مما جرى للشيخ صادق من انتهاك له ولحرمة دارة بل وانتهاك لكل الأعراف الإنسانية والقبلية على وجه الخصوص من قبل المليشيا المسلحة والتي اقتحمت عليه داره كقطيع من الضباع تتحلق حول ليثٍ اعيته مُصيبته والتي يكون هو جزء منها  فقد جرى لجده وعمه أفضع مما جرى له فقد غُدر بهما وقُتلا ظلما على يد الإمام أحمد غير ان ذلك لا يُبرر لاحد ذلك التصرف الهمجي والذي لا يحمل أصحابه أي معنا للمروءة والنخوة والشهامة فضلا عن الدين ..

لقد ألِف ذلك القطيع التلذذ بالصور والاستمتاع بالاستلقاء والمقيل في غرف نوم الخصوم ورأوا في ذلك نصرا مؤزرا للمسيرة التي تقودهم أمامها ، جاؤا يبحثون عن نصرٍ في بقايا عرين بداخله ليثٌ لم يعد صعب المنال لأن تفترسه تلك الضباع المتحلقه حوله منذ أسابيع حتى انها دخلته دون عناء جاؤا يريدون أن يُكمِلوا نقصهم بالتقاط الصور بجواره حتى ولو كان ليثا كهلا و حبيسا.

يتبادل قادة المسيرة الأدوار ففريق يقتحم وفريق يبرر وفريق يعتذر وفريق يُزور وفريق يُبين ووو غير ان الحقيقة لا تحتاج تحقيق ولا توضيح .. شيخ كان عزيزا مهابا في قومه ثم انقلبت عليه الدنيا وخانته الأيام وقادته بعض الأخطاء إلى هذا القدر المحتوم . كان يُعطي الأمان وهو الان يطلُبه غير أنه لم يكن يعلم أنه أمانٌ زائف أعطاه اعداؤه عهدا فقالوا ( وجه السيد ) ولأن الشيخ صادق يعلم معنى( الوجه ) فأمِن لهم غير أنهم ولوه دُبرهم ودُبر سيدهم فكشفوا عن سوءاتهم وساووا بين وجوههم وأدبارهم ..

احبتي قادة الحركة الحوثية إنكم تسنون اليوم سُننا يوما ما ستُسن عليكم وإن من يَرفع شعار آل رسول الله وينحدر من صلبه عليه أن يعي قول الله تعالى ( وإن أحدٌ من المشركين استجارك فأجِره...) هذا مع المشركين فكيف مع المسلمين ، إن ما أصاب اليوم آل الأحمر من مصائب ومِحن فهي كفارةٌ لما اجترحوه وبليةٌ ابتلوا بها ليُخفف عنهم وتمحيصٌ لهم غير أن الفاعلون والناقمون والشامتون منهم حتما سيُصيبهم ما أصابهم وزيادة غير أنها مصائب جزاء ونقمة.

أيها – الحوثيون - أنتم القوة الغالبة والفاعلة والحاكمة والمتحكمة في الساحة اليوم لقد كان حريٌّ بكم أن تقيموا الحجة على الشيخ والغني والمسؤول والوزير والضابط وكل فاسد حيثما حلّ وارتحل وأن تنالهم العدالة وأنتم يدها فتطالهم على مرأى ومسمع من المجتمع والإعلام وأن تمنحونهم حق الدفاع عن انفسهم وفق الأطر الشرعية والقانونية ولتكونوا أنتم القضاة وأن تنفذوا فيهم بعد ذلك حكمه فهذا خير لكم وادوم لحركتكم وغير هذا وإن طال بكم العمر شخوصا أو حُكاما فإنما هو ضربٌٌ من الظلم وقد خاب من حمل ظلما.

عبدالخالق عطشان
abu_almjd711@yahoo.com

اقرأ ايضا: