دراكولا اليمن دون منازع..
اخبار الساعة - أمجد خليفة بتاريخ: 07-12-2014 | 10 سنوات مضت
القراءات : (4493) قراءة
استباح الدماء والأعراض دمر الأرض والبلاد أرعب الأطفال والنساء أبكى الآباء والأمهات رمَّل الزيجات والزوجات يتَّم الصبيان والبنات أوجع الشيوخ والشباب شرَّد الأصدقاء والخلان خرَّب المساجد والديار استحلَّ المال والحُرُمات اشعل الفتن والنيراننكث العهود والميثاق قضى على المدنية والحوار؛أغار على الناس بالليل وهم نيام دخل البيوت بدون استئذان نشر الفوضى بغير سابق انذار أشاع التمرد بلا مقدمات شرعن السلاح عوضاً عن الكلمة والبرهان.
خرج من كهوف مرَّان وجماعته يتبعونه ـ كخروج يأجوج ومأجوج آخر الزمان ـيهلكون الحرث والنسل ويأكلون الأخضر واليابس فبسط سيطرته على زمام الأمر وسقطت له جميع المبادئ والقيم والضمائر من أشخاص عقدنا عليهم العزم الآمال في تصحيح مسار البلد بعد (ثورة فبراير) التي قدمنا خلالها الغالي والنفيس وعلى رأسهم من خرجنا لأجله في 21/2/2012م وهتفنا باسمه ونصبناه رئيساً شرعياً للوطن، فبعد الخذلان والدور الذي شارك به (هادي) بشكل فاعل ومدروس وبطريقة فاضحة ومكشوفة للتشبث بالكرسي لفترة أطول، فتم تجنيبك عرض الحائط وأصبحت رئيساً فقط بالاسم وتنتظر ما يمليه عليك (صبي مرًّان) لتنفذ أوامره وتبقى رهن اشارته وقت ما أراد، وتآمر معه كذلك من خلعناه عن ملكه الذي دام لثلاثة عقود وأكثر وليس بغريب على شخص عاش حياته كلها ينسج الخدع والمؤامرات والتحايل على أقرب الناس إليه،وسلك سبيل الغدر والخيانة منذ نشأته الأولى فلم يتآمر فقط مع (فتى الكهف) بل ساهموسهل الأمور ونظمها له ودعمه بالمال والسلاح والرجال وجهز لكل ذلك بالعدة والعتاد، فالمخلوع (علي صالح) شريكاً أساسياً ومسانداً رئيسياً في عملية إسقاط الدولة، وأضحى تابعاً لمن أتى من أدغال الجحور.
أيها (المراهق الصغير) ـ دراكولا اليمن ـ يبدو أنك لا تستطيع أن تعيش إلا على مص دماء الناس والتمتع بقتل الأبرياء والتلذذ بإزهاق أرواح العباد؛ فيا عبد الملك يا حوثي عليك أن تعلم بأن ما أنت عليه لن يدوم طويلاً وما حولك من سطوة وقوة ونفوذ وجاه فلن يُخلَّد لك أبد الدهر فلابد لذلك من زوال وأنه سيأتي يوم سنقف به أمام رب الأرض والسماء وسنقاضيك عند (الملك الجبار) وقبل أن نشهد عليك بأنفسنا وشهدائنا سنطلب من (الله عزو جل) أن يُنطق الحجر والشجر والجماد ويشهدوا بما اقترفت به يداك أنت وكل من معك وماذا صنعتم بالأرض والإنسان.
اقرأ ايضا: