أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

معارك طاحنة في "معرّة النعمان" وإسقاط مقاتلة في حلب، والسيطرة على قاعدتين عسكريتين

حي صلاح الدين - مكان خروج المظاهرات السورية السلمية
- وكالات

شهدت مدينة معرة النعمان التابعة لمحافظة إدلب شمال غربي سوريا أمس، قصفاً جوياً ومعارك طاحنة، بين القوات النظامية التي تحاول استعادة السيطرة عليها من المعارضة، التي أعلنت إسقاط مقاتلة في ريف حلب (شمال)، بالتزامن مع إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان تجاوز عدد قتلى النزاع الدموي عتبة ال 33 ألف قتيل . وسقط أكثر من 100 قتيل في معارك الأمس، في وقت هددت تركيا بانتقام إذا تكرر انتهاك الحدود، ورحبت دمشق بمقترح موسكو إيجاد آلية للتنسيق مع أنقرة حول الموضوع، وانتقدت واشنطن استمرار روسيا في دعم النظام السوري، واعتبرته »يفتقر إلى الأخلاق« .

 

وفي الوقت الذي أدى تفجير في مخيم اليرموك إلى  مقتل ثلاثة أشخاص، قطع المقاتلون المعارضون الطريق على تعزيزات للقوات النظامية متجهة إلى معرة النعمان، وأوقفوا رتلاً عسكرياً يضم نحو 40 آلية بينها عشر دبابات وعربات مدرعة وشاحنات صغيرة مزودة برشاشات وباصات لنقل الجنود، على بعد نحو 12 كيلومتراً جنوبي المدينة بمحاذاة بلدة حيش، حيث دارت اشتباكات بعد هجوم على الرتل العسكري . وأصيب 22 معارضاً من جراء استهدافهم بقصف من الطيران لدى محاولتهم اقتحام معسكر وادي الضيف الأكبر في معرة النعمان والمحاصر منذ أيام، كما لجأت القوات النظامية إلى الطيران الحربي والمدفعية في قصف المدينة والمناطق المحيطة .

 

كما تم نقل دبابات وشاحنات سورية إلى الحدود التركية .

 

وفي حلب، قتل شخصان على الأقل في قصف تعرض له حي الشعار (شرق)، بينما دارت اشتباكات عنيفة في حلب القديمة، وذكر المرصد أن مقاتلين أسقطوا طائرة حربية كانت تشارك في قصف محيط بلدة خان العسل قرب قرية كفرناها التي تشهد اشتباكات عنيفة .

 

ووقع انفجار كبير في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي العاصمة السورية دمشق، ما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص وجرح عشرات آخرين، وتدمير مبنى مكون من أربعة طوابق .

 

وقتل 8 أشخاص بينهم طفلة وأصيب 13 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب دمشق .

 

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان »استشهد ثمانية مواطنين بينهم طفلة وسيدتان وأصيب نحو 13 بجراح بعضهم بحالة خطرة وذلك إثر انفجار سيارة لدى مرور مظاهرة في مدينة النبك الواقعة على طريق دمشق حمص الدولي« في محافظة ريف دمشق .

 

وأدت أعمال العنف في مناطق سورية عدة إلى مقتل 75 شخصاً هم 18 مدنياً و24 مقاتلاً معارضًا و33 جندياً نظامياً، حسب المرصد الذي أعلن أن أكثر من 33 ألف شخص قتلوا خلال النزاع المستمر منذ منتصف آذار/ مارس 2011 .

 

دولياً، دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي لوقف العرقلة التي تمارس بالنسبة إلى الأزمة السورية، بسبب حق النقض الذي تستخدمه روسيا والصين .

 

وأبدت دمشق استعدادها لتشكيل لجنة أمنية للتواصل المباشر بينها وبين تركيا، الأمر الذي طرحته روسيا الأربعاء، حسب بيان لوزارة الخارجية . فيما قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن تركيا ستنتقم بلا تردد إذا انتهكت حدودها ثانية . بعدما أعلنت محطة »إن .تي .في« ليل الجمعة/السبت، أن سلاح الجو التركي اشتبك مع طائرات مقاتلة لسلاح الجو السوري فوق مدينة عزمارين السورية الحدودية .

 

وقال داود أوغلو في اسطنبول بعد لقاء مع نظيره الألماني غيدو فسترفيلي إن »انتهاكات جديدة للحدود يمكن أن تحدث وسنرد بلا تردد إذا رأينا أن أمن تركيا القومي في خطر«، وأضاف رداً على اسئلة للصحافيين »نأمل بالتأكيد أن لا ترتكب سوريا مثل هذه الانتهاكات لكن إذا ما فعلت فإن تركيا ستتخذ كل الإجراءات لضمان أمنها الوطني« .


واعتبرت الخارجية الأمريكية أن الدعم الروسي لسوريا »يفتقد الأخلاقية«، وأقرت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند أن روسيا لم تنتهك أي حظر على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، إلا أنها اعتبرت أن »السياسة (الروسية) تفتقد الأخلاقية« .

Total time: 0.0682