أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

صنعاء: مديريات تؤذن بـ"فك الارتباط" والالتحاق بأمانة العاصمة

- علاء مقطري

الالتحاق بمديريات النطاق الجغرافي لأمانة العاصمة - صنعاء بات عنوانا جديدا لحراك مطلبي شعبي طور التشكل وينتقل بالعدوى من مديرية إلى أخرى في محافظة صنعاء المجاورة والمحيطة والمتداخلة مع الأمانة.

محليات همدان وسنحان, حتى الآن على الأقل, تجاهر علنا بالتذمر من واقع التبعية الإدارية للسلطة المحلية في محافظة صنعاء وتطالب بفك الارتباط بالمحافظة, إثر تصاعد الشكاوى والتظلمات والاحتجاجات في محليات مترامية على أداء السلطة المحلية بالمحافظة وخصوصا باتجاه المحافظ رئيس السلطة المحلية المعين مؤخرا وبرغم حداثة عمره في قيادة المحافظة إلا أنه اصبح موضوعا دائما لجدل مستمر ومتصاعد على أكثر من اتجاه لا سيما في الأوساط المحلية وإدارات المديريات (المحليات الإدارية).

وفيما جددت للمرة الثانية على الأقل محليات همدان مطالباتها بالالتحاق بأمانة العاصمة والانفصال عن المحافظة, التحقت بها هذه المرة محليات سنحان التي تلوح بتذمر متزايد وتتداول أوساطها المحلية تبني مطلب الانعتاق من "تبعية مكلفة وثقيلة لرئاسة محلي محافظة صنعاء" والالتحاق بالأمانة.

مصدر محلي ذكر للمنتصف نت في هذا الصدد "أن مديريات همدان وسنحان تسعيان للانفصال عن محافظة صنعاء والانضمام لأمانة العاصمة." مبررا التطورات هذه, بتفاقم الصعوبات والمشاكل الناجمة عن الأداء الكلي لقيادة المحافظة ورئيسها عبدالغني جميل. 

 ويشير المسئول المحلي إلى انصراف جميل عن مراعاة والتزام قانون السلطة المحلية وتركيز السلطات في مكتبه وتعميق مساوئ المركزية, معتمدا "على علاقة مباشرة بالرئيس هادي, كما داب على الترديد ومجابهة مراجعيه وجلسائه".

التطورات المتسارعة تأتي في ضل أوضاع معقدة راكمت "الشعور بالإحباط" بحسب قيادي محلي في المحافظة. ويلفت مسئول إداري في محلي همدان إلى "الأداء الضعيف للسلطة المحلية والمكاتب التنفيذية تحت قيادة عبد الغني جميل محافظ المحافظة والتي تفاقمت مشاكل المديريات في عهده".

يشار الى أن المديريتين تتحكمان في أهم المنافذ المطلة على مداخل الامانة من جهتي الشمال الغربي والجنوب وهو الامر الذي يؤكد ضخامة الايرادات التي تحققانها اضافة الى ما يتم تحصيله من ايرادات زكوية وضرائب داخلية منهما. هذا بالطبع علاوة على الدعم المركزي.

خارطة التكوين, التقسيم, الإداري لمحافظة صنعاء
خارطة التكوين, التقسيم, الإداري لمحافظة صنعاء
وكان مسئولون أمنيون نبهوا إلى ولع المحافظ جميل بتسجيل "انجازات أمنية من أي نوع, لاستثمارها إعلاميا وتقديمها كرصيد لدى السلطات الحاكمة, يشفع له عن الإخفاقات والمخالفات والتجاوزات المتفشية على مستوى الإدارة المحلية وانعكست سلبا على أوضاع المديريات المترامية. لكن, يضيف الموظفون القريبون من رئاسة محلي صنعاء –المحافظة- مساؤئ "الحس الأمني" الزائد قد يختلق ويورث اشكالات أكثر مما هو متوقع بدلا من تحسين الوضع الأمني الذي يأتي تبعا للأوضاع الاقتصادية والخدمية وتحسين ظروف معيشة السكان والخدمات الأساسية وليس العكس.

وفيما تشكو غالبية مديريات المحافظة وطأة الحرمان والحاجة المتفاقمة لابسط الخدمات, كما يؤكد عدد من مشايخ ووجهاء المحافظة, "بسبب استشراء الفساد وضعف الاداء للسلطة المحلية". الا ان محافظ صنعاء عبدالغني جميل زاد الوضع سوءً ودشن منذ فترة حملة استبدال للقيادات وطالت الحملة قيادات وموظفين مؤهلين في مجالات مختلفة بأخرى "موالية له" حتى لو كانت تفتقر لأهم مقومات القيادة .

وبحكم الجوار, فإن السعي للالتحاق بأمانة العاصمة يتضاعف الآن بالنظر إلى معطيات "الطفرة التي بدأت تظهر في مديريات الأمانة, تحت قيادة الأمين عبدالقادر هلال, والتي قد تتحقق للمديريتين (همدان وسنحان), خصوصا في ظل الايرادات التي تحققانها فيما تذهب لجيوب نافذين وموالين للمحافظ رئيس المحافظة".

محتجون واتهامات

في اتجاه آخر نفذ العشرات من المتقدمين للتوظيف والمسجلين في مكتب الخدمة المدنية بمحافظة صنعاء وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة واتهمو هؤلاء  المحافظ عبدالغني جميل محافظ "بانحيازه إلى صف الفاسدين والدفاع عنهم."

 وفي بيان لهم جاء "إن الحقوق لن تذهب هدراً وإن الشباب طاقة تتجدد وثورة تتفجر دائماً ولن نهدأ ولن نستقر حتى ترجع حقوقنا ويتم تطبيق القانون"

المصدر : المنتصف نت

Total time: 0.0504