أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

مؤامرة إجرامية هدفها مؤتمر الحوار الوطني

- د. عادل معزب

ما حدث اليوم فى مجمع وزرة الدفاع بصنعاء فى بوابة مستشفى العرضي مؤامرة فاشلة وحقيرة للسيطرة على وزارة الدفاع ومن ارباك مؤتمر الحوار الوطني فى اعلان مخرجاته التي توافق عليها ابناء اليمن ، وقد كان هذا التوقيت مخطط كونه استند على معلومات عن زيارة الرئيس هادي للمستشفى لزيارة اخية المريض هناك ، بعد فشلهم فى تنفيذ ما حدث اليوم في احتفال التخرج بساحة العروض بالامن المركزي كون التحصينات والتفتيش الدقيق ومنع دخول اي سيارة الي السبعين جعل الارهابيين ومن وراءهم يلجاون الي بواية المستشفى كونها لم تكن بالمستوى الدقيق فى الحماية والاحجار التي كان يجب على وزارة الدفاع ان تتخذ كل الاساليب والطرق لحماية اي اختراق لمجمع الدفاع من تلك البوابة التي يدخل اليها المرضي ، وعندما تشاهد تحليلات بعض القنوات اليمنية تشوف العجب ان هناك محاولة يائسة لتحميل وزارة الدفاع مسئولية ما حدث وعدم تحميل الاطراف المتأمرة المستفيدة من ارباك الوضع في اليمن وكأننا امام ثورة مضادة تتخذ من القاعدة ذريعة لتحقيق ما تريد تلك العصابة ، وما يريدة الشارع اليمني الان هو اظهار نتائج التحقيق بكل شفافية ووضوح فالشعب اليمني سيقف مع القيادة السياسية فى انجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يؤسس لعقد جديد لبناء الدولة المدنية الحديثة ، التي يتطلع اليها ابناء اليمن فى كل مكان حتي تستطيع بناء المؤسسات العسكرية والامنية والتعلبمبة والصحية والاقتصادية بالطرق والاساليب التي تبنى بها الدول الحديثة وليس كما كان سابقا فلم تستطع اليوم مستشفيات صنعاء الحكومية ( العسكري والجمهوري والثورة ) استيعاب الحالات الحرجة من الجرحي والقتلي نتيجة التفجير الاجرامي وهذا ما يتطلب من الدولة الحديثة فى اليمن بناء مدن طبية عسكرية ومدنية بدلا من الفساد القائم على حساب السفريات للمرضي الي مدينة الحسين الطبية وهو ما تم الاعلان عنه من مديونة النظام السابق مبلغ مائة مليون دولار لمدينة الحسين الطبية بالاردن وهذا المبلغ وغيرة يصلح لاقامة ارقي المستشفيات الخمس النجوم فى بلد الايمان لكي يكون لها عائد اقتصادي واجتماعي وصحي لليمن وبسبب تلك الاوضاع التي عاناها ابناء الشعب اليمن قامت ثورة فبراير على غرار ثورة تونس سعيا للحرية وللكرامة ولدولة المؤسسات وارتضت ثورة اليمن الدخول فى التسوية السياسية والقبول بالمبادرة الخليجية حقنا للدماء وطلبا لتحقيق مطالب الثورة الشعبية فى اقامة الدولة والقانون والمؤسسات التي سيكون لمؤتمر الحوار الوطني ونتائجة الدور الريادي والكبير فى انشاء عقد جديد لليمن بعيدا عن التركة الماضية المثقلة بالمشكلات والصعوبات فى شتى المجالات كونها كانت تعمل لحساب سلطة الفرد لا سيادة الشعب وسيادة ابناءة ورقيهم تعليما وصحيا واجتماعيا وسياسيا ، ولذلك ما يحدث اليوم فى اليمن هو نتاج طبيعي لمن لا يريدون لليمن النجاح والاستقرار فى تحقيق مطالب اليمنيين فى التغيير

Total time: 0.0612