أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

بنذالتهم يهدمون العلم بالرذيلة

- إيمان عامر

لا شك ان على الجميع أن يدق قاموس الخطر وهو يرى ملائكة العلم يتحولون إلى شياطين، لا همّ لهم إلا الجري واللهث وراء نزواتهم وشهواتهم واستغلال مناصبهم الأكاديمية للتحرش بالطالبات.

في الجامعات اليمنية باتت العديد من الطالبات يشكين من بعض الدكاترة الذين يستغلون مواقعهم لابتزاز الطالبات من أجل ممارسة أعمال غير أخلاقية معهن, حيث يقومون بتخفيض علاماتهن الدراسية ومن ثم مقايضتهن واستغلالهن وقد يصل الأمر حد تهديدهن ، في ظل تقاعس قيادة الجامعة عن مراقبة وضبط هذه السلوكيات واتخاذ الاجراءات الرادعة .

ان الواجب على الدكتور الجامعي أن يكون قدوة وأن يحمل رسالته العظيمة كمعلم للأخلاق والقيم الأصيلة, وأن يكون المربي الأول في المجتمع لا أن يتحول الى معول هدم يستقوي بمكانته ليعمل على نشر الرذائل وهدم المجتمع من الداخل من خلال القضاء على أخلاقيات المجتمع , خاصة أننا في مجتمع اسلامي .

الطالبات أيضاً لهن دوراً سلبياً في انتشار هذه الظاهرة حيث أنهن يكتمن الأمر تحت تأثير ثقافة العيب المجتمعي, وبالتالي فان الطالبات يرفضن تقديم شكاوى للجهات المختصة حول القضايا التي تتعلق بالتحرش في مجتمع ما زال ينتقص المرأة ويضعها محل الادانة على الدوام .

وللأسف الشديد فإن هذه الظاهرة قد عملت على ترك معظم النساء الالتحاق بالدراسة الجامعية، وأدى هذا العزوف إلى قلة عدد النساء اللواتي يحملن شهادة جامعية، وهي ظاهرة ناتجة عن تحرش الدكاترة بالطالبات.

ان هذه الظاهرة تستدعي من الجميع تحمل المسؤولية في معالجتها بكل الوسائل وإنزال العقاب الرادع لكل من تسول له نفسه أن يحيد بالمجتمع عن قيمه وأخلاقياته, وهذا لن يتأتى إلا بوضع قوانين رادعة بحيث تعمل على القضاء نهائياً على هذه الظاهرة الدخيلة عن مجتمعنا.

 

Total time: 0.0647