برغم فسادهم ومساوئهم ، وبرغم كره الكثير لهم ، برغم كبرتهم التي نُكست وجبروتهم الذي إنكسر ، برغم أللآم والأوجاع ، وبرغم كل الجروح والدماء ..

برغم نكرانهم للمعروف وبرغم جحودهم للنعم ، برغم إيلآمهم للشعب وغدرهم بالأب ، برغم يتم الأطفال وترمل النساء ، برغم كل الأخطاء وبرغم مشكلاتهم وتعنتاتهم ..

برغم كرهي لهم وكره الغالبية لإفعالهم ، برغم إفسادهم وعبثهم وبرغم كل شيء ..

.

يبقى للحرمات حرمة وتبقى لشهامتنا نحن اليمانيين قيمة وتبقى نسائنا معززات مكرمات وإن إقتتلنا وحاربنا وتحاربنا ، برغم تبايناتنا إلا أننا نبقي للإعراض تعظيم ..

وفينا من المرؤة ما يردنا عن المنكر وفعل القبيح ..

.

للحوثيين وللجان الشعبية ولإنصار الله ولكل من يريد الإنتقام من آل الأحمر والثأر منهم تمعنوا في صورة رجل مسن خابت كل آماله وورطه إخوانه وبغبائه صدقهم وصدق خلانه فورطوه وكان المستهدف فيهم لإنه أحمق ..

عجوز شائب تقف بجانبه سيدة مسنة لا أدري من هي ..

ناشطة ، وزيرة ، مثقفة ، غائره ، زوجة له ، أخته ، حفيدته ، عمته ، قريبته .. وإن لم تكن هائولاء جميعهن فإنها يمنية بلا شك ..

نزعت نقابها ووقفت بجانبه وفي صدر ذلك المسن من القهر ما فيه ..

لا تفرحوا وتتكبروا بإنتصاراتكم حتى لا ينكس رب العرش رايتكم ..

راجعوا أنفسكم وضعوا أنفسكم بمكان هذا المسن وبجانبكم مسنة يمنية ..

لم يطالبوا شيء ولم يعلقوا بشيء .. لقد إنتهت حروفهم لإنهم مذنبون ..

وبما فعلوه هم يقرون ، لم يعودوا يريدوا من أحد شيء ولا يريدون فعل شيء بإحد ..

إن كان بينكم وبين الاحمر سام السم شيء فخذوه منه وإن أردتموه فدعوه يخرج من مخبئه ولا تظلموا من وقع بين نارين أنتم وأخر اقاربه ..

.

لا تستغربوا فمن يجالس الزعيم الصالح ويتربا ويتعلم على يدية فسيأخذ ولو شيئاً بسيطاً من عظمته وطيبة أخلاقة - زعيمنا لا يحقد وهكذا تعلمنا منه .. خذوا العبر من الطغاة ولا تفجروا في الخصومات ، إكرهوا وأبقوا للأعراض حرمة - وللحرمات حرم .

.

.

.

*الصورة التي كتبت ما كتبته بعد أن رأيتها.