اخبار الساعة - محمد بابريك
عندما كان جزء من الظلم والأستبداد في حقكم أيها الحوثيين قبل ٢٠١١م وفي الحروب السته هو السجن والاختطاف والقمع والملاحقه بسبب فكركم ومنهجكم الذي تتبعوه اليوم ..
وكان من أكبر مظالكم والاستبداد عليكم عدم إتباع النظام والقانون وعدم تحويلكم إلى القضاء والقانون والنيابه لكي تحاسبوا وتحاكموا إذا كنتم مخطئين أو خارجين عن القانون وأعتبرتم ذلك إجزافاً في حقكم كونكم مواطنين يمنين ولكم حقوق و حريه الرأي والقول والفكر والمنهج وكم تكلمتم وعبرتم عن ذلك في ثوره الشباب السلميه عندما كنتم بجوار الشباب في ساحات التغير وتعاطف معكم الجميع وأعتبروها مظلوميه عظمى لكم ومازالوا يتفقوا معكم في كل ذلك إجمالاً وتفصيلاً ..
ومن ثم ما لبتم أن تعملوا نفس ما عمل بكم بكل من يخالفكم الرأي والفكر اليوم من سجن بدون وجه حق وبدون أي وجه قانوني أو نظامي وعدم تحويلهم الى النيابه العامه والقانون لكي يحكم عليهم بل إخفائهم والتستر والتهرب عن ذكر مكان تواجدهم ومنع زيارتهم أو حتى تطمين أقرب المقربين لهم وتبرير ذلك بأعذار وتبريرات واهيه وعدم إعطائهم أبسط حقوق الانسان المعقتل أو المتهم حتى تثبت برائتهم أو أدانتهم رغم أنكم عانيتم من آلام ذلك سابقاً وترفضون تلك السياسات والمعاملات لانكم تجرعتم وبالها وكان ذلك سبباً كبيراً في إيمانكم بحركتكم وحزبكم وجماعتكم ( أنصار الله ) وعملتم كل تلك التجاوزات بشكل مجحف ومرفوض ويرفضه الجميع عدواً وصديقاً ..
بل زدتم الطين بله بان من يقف ويتعاطف سلمياً مع كل محتجز أو مسجون أو مختطف لديكم أمثال الشيخ سام بن يحي الاحمر بإعتبارهم مخالفين لكم وخارجين عن القانون حسب قانونكم اللاقانوني والظالم والذي لا يتماشى مع الاعراف والقيم وتمنعوا ذلك وتقموا بإسكات أصواتهم التي أرتفعت من أجل الحق والحريه والعدل والمدنيه والحقوق والواجبات لكل أبناء الوطن الواحد كانوا من كانوا وهذه الاصوات كلها من شباب الثوره السلميه من حقوقين ونشطاء ومحامين أحتضنوكم ورحبوا بكم في ساحه التغير وناصروكم وتعاطفوا معكم قلباً وقالباً أنطلاقاً من مظلوميتكم التي يؤمنون بها .. بل وتزيدوهم إجحافاً وظلماً في حقهم بإختطافهم وإحتجازهم بدون أدنى سبب أو خطاء قانوني لمجرد وقوفهم سلمياً وعزل من أجل كل من ظلمتوهم وخطفتموهم حاضراً وخوفاً من أن تنالهم أيديكم مستقبلاً ..
ماذا تفسرون ذلك او ماذا يفسر كل من يتابع للاحداث والشأن اليمني داخلياً وخارجياً سوى أنكم جماعه قامت وتكونت وتشكلت على مبدء رده فعل الظلم والاستبداد الواقع في السابق عليكم .. وأن إنتقامكم الذي تقمون به اليوم من كل من يخالفكم الرأي والقول والفكر ويرفض أي من تصرفاتكم هو عباره عن عقده قديمه في نفوسكم مازالت تحز فيكم .. وفي نفس الوقت وجود عقده نقص أكبر من الأولى وهيا أثبات وجودكم بقوة السلاح والرعب وزرع الخوف بين العامه في السجن والاختطاف لكل من خالفكم ..
هذه الحقيقة المره التي فضحتكم وعرتكم أخلاقياً التي لا أستطيع القول أنكم فقدتموها ففاقد الشي لا يعطيه مهما تصنعتم ذلك والا ما تفسيركم اليوم عن إحتجاز وإختطاف شباب الوقفه أمام مكتب النائب العام وهم يتضامنون سلمياً وتقوموا بقمع للكلمه والرأي وأنتم أنفسكم من كنت تشكون وتبكون من أنظمه قامت بقمعكم وأسكاتكم لمجرد التعبير عن حقوقكم وأفكاركم وأرائكم فكيف حكمتم على شباب اليوم بالرفض والقمع ولكم بالسماح والأحقيه أذا مالكم كيف تحكمون ..
لقد ألبستم أنفسكم ثوب الحق ونصره المظلوم وأسترجاع الحقوق وقد عجزتم عن كسبها وأقتنائها في أخلاقكم وتعاملكم عندما سدتم وتمكنتم وسارع خفيفي العقول والارواح بتصديقكم وإتباعكم ولكن سرعان ما تضهر الحقائق وتنكشفون أنكم عارون تماما بثوب الباطل الذي أظهر وكشف أخلاقكم الحقيقه من الحقد والكره لكل من خالفكم ورفض سياستكم بل وتريدون حقن هذا المجتمع البسيط بها ولكن هيهات أن يتقبلها مجتع مثل مجتمع الحكمه والايمان مهما بين لكم انه تماشى معها خوفاً من بطشكم وظلمكم فليسى على الغالبيه الصامته سوى المداهنه والمجامله لكم ولمشاريعكم المؤقته التي أبشركم ان جنين الرفض وعدم القبول والأمتناع قد ولد الى ساحه الحياه ..
لماذا لاتكونوا اول من يلتزم بالاداب والاخلاق وانتم من دعيتم لها وبصوتاً عالي خلال الفتره الماضيه ولم تطبقوا مادعيتم له كواقع ملموس بين الناس ..
ولماذا لا تلتزموا وتعملوا على الإقتداء أمام الجميع بالنظام والقانون وأنتم من تدعوا الى محاربه دوله المشيخه والنفود والتفرد في القرار واليوم تتمتعون بنفودكم وتنفردون بالقرار امام الجميع ولا تحترمون صغيراً او كبيراً او الوطن الذي تقفون على أرضه ..
أيكون رد الجميل لمن احتضنكم لشباب تعلمون انهم لا يملكون سوى التعبير والكلمه وهم من فتح لكم صدورهم في ساحه التغير هو التنكيل والحبس والاختطاف وانتهاك الحرمات ..
ام انكم اصحاب مشروع انتقامي فقط يحاول ان يعبت في الوطن وتشريد واختطاف وسجن ابنائه وشبابه ..
لا اعلم ماذا تريدون او ترجون الا اني اعلم ان فيكم اصوات حكمه وعقل تريد بناء وطن واحد يتسع للجميع لا وطن يتصارع فيه الاقوياء من أجل الانتقام لا أحقاد الماضي متناسين جيلاً كاملاً يريد أن يعيش ويحيا بسلام ..
هذا ما خطه قلمي وكتبه عقلي وفكري في حال شبابنا الذين أحزنتم القريب والبعيد من أجلهم ياحوثين كما حزنا عليكم سابقاً فعلموا تماماً أن الحياه والدنيا سجال .. ومن المحال دوام الحال فالغالب اليوم قد يكون مغلوباً غداً والايام دول أصلح الله اليمن الى كل خير وفرج عن كل المعتقلين ومنهم أخي الحبيب سام بن يحي الاحمر .. #كلنا_سام_الاحمر