كشفت مصادر محلية بمديريتي أرحب ونهم، شمالي العاصمة صنعاء عن انتشار العديد من جثث القتلى في أنحاء متفرقة من القرى التي تعرضت لقصف مدفعي وصاروخي في المديريتين، وتعثر مبادرات تطوعية قام بها رجال قبائل وأعضاء طاقم طبي تابع للصليب الأحمر الدولي لالتقاط هذه الجثث، نتيجة استمرار العمليات العسكرية الموجهة ضد المجاميع القبلية المسلحة في أرحب ونهم .
وأكد الشيخ حسن ناصر محمد الجمالي، أحد الوجاهات القبلية بأرحب في تصريح ل”الخليج” أن استمرار عمليات القصف الجوي والمدفعي وإطلاق النار المكثف على العديد من العزل التابعة لقرية “أشعب” وبعض القرى المتاخمة حال دون تمكن أعداد من المتطوعين من رجال القبائل وطاقم طبي تابع للصليب الأحمر الدولي من الوصول إلى مواقع انتشار العديد من جثث القتلى في هذه المناطق التي بدأ معظمها في التحلل .
من جهته، أكد مجاهد يحيى علي النهمي، أحد أهالي مديرية نهم في تصريح مماثل ل”الخليج” أن العديد من قرى مديرية “نهم” التي تتعرض لقصف متواصل من قبل قوات الحرس الجمهوري تعاني من انتشار جثث القتلى وتعذر التقاطها ومواراتها الثرى بسبب اشتداد عمليات القصف الصاروخي والمدفعي وغزارة النيران التي تطلقها القوات الحكومية باتجاه القرى الآمنة .
واتهم النهمي قوات الحرس الجمهوري بالتوسع في عمليات استهداف قرى مديرية أرحب والقيام بالقصف العشوائي لمناطق لا توجد فيها أي مجاميع قبلية مسلحة، وبعرقلة وصول المتطوعين لالتقاط جثث القتلى من الأهالي ورجال القبائل المسلحين الذين يخوضون مواجهات مع القوات الحكومية للدفاع عن قراهم ومنازلهم .