أخبار الساعة » دراسات ومتابعات » حوارات ولقائات

نجل شقيق الرئيس اليمني السابق أكد أن علي صالح أمر بعد محاولة اغتياله بعدم إطلاق أي رصاصة، و لا أفكر بالرئاسة وقوات مكافحة الإرهاب تواجه «القاعدة» في أبين

- صنعاء - من طاهر حيدر

أكد قائد أركان قوات الأمن المركزي العميد يحيى محمد صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، انه ينفذ توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي، «سواء حينما كان نائبا أو قائما بالاعمال أو بعد انتخابه رئيسا»، نافياً ما يدعيه معارضو الرئيس السابق بأنه يرفض توجيهات هادي، كما اكد انه لا ينوي الترشح الى منصب رئاسة الجمهورية خلال الانتخابات المقبلة.


وقال العميد يحيى، وهو الأكثر جدلا في الساحة اليمنية، مع ابن عمه احمد علي، نجل الرئيس السابق، في أول حوار مع صحيفة خليجية، لـ«الراي»، خلال لقاء في مكتبه في مبنى قيادة الأمن المركزي في صنعاء، «إننا دائما نأتمر بأمر القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الداخلية، ورئيس قوات الأمن المركزي»، مشيرا إلى ان «قيادات الأمن المركزي حققت مع إخوانها في وزارة الداخلية الكثير من النجاحات العسكرية، في إرساء الأمن ومكافحة الإرهاب، حيث تم إنشاء أول وحدة لمكافحة الإرهاب، من الجنسين للمرة الأولى في تاريخ اليمن، اضافة الى قوة مكافحة الشغب وقوات امن السياح وامن الملاعب وأمن الشخصيات المهمة وأمن المنشآت وأمن المواني الجوية، وكلها حققت نجاحات كبيرة، في إطار حماية الأمن».


وعن وحدة مكافحة الإرهاب التي قيل انها لم تشارك في محافظة أبين لمحاربة «القاعدة» قال «ان وحدة مكافحة الإرهاب تتحرك وفقا لتوجيهات القيادات العليا في الأمن المركزي ووزارة الداخلية أو وزير الدفاع أو القائد الأعلى، وهي وحدة حققت النجاحات في أكثر من مواجهة، وليست ملكا لأحد سوى لأمن اليمن ووحدته، وتتدخل لتصفية مواقع محددة وتشارك حاليا في البيضاء وابين، وهي قوات تستخدم وقت الضرورة لتصفية أوكار محددة».


وكشف يحيى صالح انه تفاجأ بمحاولة اغتيال عمه (الرئيس السابق) يوم الجمعة 3 يونيو 2011، ولم يكن يتوقع ان تتم تلك الجريمة داخل المسجد.


وأكد: «لولا قول الرئيس (السباق): ولا رصاصة واحدة بعد الحادث حينها وهو مابين الحياة والموت في مستشفى وزارة الدفاع، لكانت اليمن دخلت في منعطف آخر، وبخاصة ان علي صالح شدّد حتى سواء قبل مغادرته صنعاء وأثناء فترة علاجه في الرياض وعودته، ان يتم ضبط النفس مهما حصل من استفزاز لأجل عدم الانجرار الى أي حرب أهلية».


ورفض العميد يحيى الإجابة على عدد من الأسئلة التي رافقت أحداث 2011، منها على سبيل المثال محاولة اقتحام قوات مكافحة الإرهاب لمنزل الشيخ عبدالله الأحمر، كما رفض اتهام أي طرف في حادث جامع الرئاسة.


وقال: «طوينا صفحة عام 2011، بحلوها ومرها بانتخاب الرئيس عبد ربه منصور هادي، وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها، ونتمنى للجميع معارضة ومولاة ان ينفذوا بقية بنود المبادرة الخليجية كونها المخرج للازمة، ونطالب كل اليمنيين بأن ينسوا جراحات الماضي ويتجهوا لبناء اليمن، ونحن سنظل نخدم هذا الشعب الذي كان له دور كبير في الصبر على كل الآلام والجراحات».


وعما اذا كان لديه نية ان يترشح الى رئاسة اليمن خلال الانتخابات المقبلة، اجاب: «لا طبعا، إني هنا ومن موقعي اخدم الشعب وارض اليمن كضابط مخلص لوطنه ولقيادته. وأنا مع استمرار الديموقراطية التعددية في بلادي، لذا يجب أن يصل أي فرد إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع، كما حدث في انتخابات 2006، وانتخابات21 فبراير الماضي».


يشار الى أن قوات الأمن المركزي التي يقودها العميد يحيى، تعتبر ثاني قوة يمنية متطورة ومتميزة من حيث القدرة والتطور القتالي والتحديث العسكري بعد الحرس الجمهوري.

Total time: 0.0717