أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

الحسيني : لبنان على المحك ونهايته وشيكة إذا وقعت الفتنة

- بيروت - خاص
 أكد العلامة السيد محمد علي الحسيني أن الاختلاف في لبنان ينذر بفتنة لا تبقي ولا تذر . ونوه الحسيني في خطبة الجمعة اليوم في مصلى بني هاشم انه لا خلاص لهذا البلد إلا بتوحد ابنائه والتزامهم خيار الدولة التي يديرها اليوم ثلاثة من الحكماء .
وجدد الحسيني الدعوة إلى كل اللبنانيين إلى الحذر الشديد من المحرضين على الفتنة تحت هذا العنوان أو ذاك . فالمسألة ليست في قرار دولي من هنا ، أو اولوية سياسية داخلية من هناك ، فمصير البلد على المحك ، ونهاية لبنان تصبح وشيكة ، إذا وقعت الفتنة ، لا سمح الله, وحول زيارات القادة العرب الى لبنان .
رحب الحسيني بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأمير قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، والرئيس السوري الدكتور بشار الأسد . ف
رأى الحسيني في حضورهم في هذا الظرف الصعب دليل على وعي ما يحيط بلبنان من مخاطر .
واضاف الحسيني ولا شك عندنا أن اللقاءات التي سيعقدونها ستساهم في تدعيم الاستقرار وتعزيز علاقات لبنان العربية وترسيخها، بما يحمي صيغته وكيانه.
وفي هذا اللقاء العربي المميز تتحقق دعوتنا لنبذ الاختلاف ، والتعاون والتعاضد من اجل حماية الاستقرار .
وان امتنا العربية ليست بخير لان بعض ابنائها انجرفوا في تيارات ومحاور سياسية معادية تأتي من خلف الحدود العربية .
وهذا ما يتطلب من قادة الأمة العمل بجهد مع المرجعيات الدينية والسياسية المخلصة لانتمائها الديني والقومي ، كما هي حال مجلسنا الإسلامي العربي ،الذي أسسناه ليكون درعا دينيا وفقهيا وفكريا وسياسي أو أمنيا في الذود عن الدول العربية .ل
قد انطلقنا لتحقيق هدف استراتيجي في جعل العرب أقوياء بوحدتهم ، فكل دولة عربية تمثل ركناً لا يستهان به في إطار الجسد العربي الواحد الذي إذا اشتكى منه عضوُ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّاية .
واضاف الحسيني من هنا نجدد رسالتنا لقادتنا العرب بأننا على استعداد تام للتصدي من موقعنا المرجعي لدى الشيعة العرب ، لكل مشاريع التفتيت الذي يديرها نظام ولاية الفقيه ، بحجج مذهبية واهية ، ضد الدول العربية ، بأساليب تختلف باختلاف ظروف كل دولة .
ونحن الذين نعرف أحوال الشيعة في كل بلد عربي ، نتمتع بإذن الله بالقدرة على التدخل للمعالجة والنصح والتحذير ، والاهم من كل ذلك ،للحفاظ على وحدة مجتمعاتنا تنفيذا لأمر الله ورسوله بنبذ التفرقة وإصلاح ذات البين .   


Total time: 0.0633