يعتقد البعض إن موضوع الأطفال والعمالة في اليمن هو احد المواضيع المعقدة بسبب ارتباطه العميق بالعواطف وهي واحدة من القضايا التي يشعر الكثير من الناس حولها بالإحساس بالذنب ويبدو إن بعض الكبار والصغار يؤمنون بعدم تشغيل الأطفال ... أو على الأقل يجب الايعمل الأطفال في وظائف ((حقيقية))
ويضاف إلي هذه القضايا الطابع ((الخفي)) وغير المعروف التي يقوم بها الأطفال
وفوق ذلك ، فان القانون في اليمن يحدد بأن العاملين الصغار دون الخامسة عشر عاما هم (( إحداثا )) تطبق عليهم لوائح خاصة ، ومع ذلك فان الإحصائيات الوطنية الرسمية تتضمن معلومات حول الأطفال العاملين في اليمن بمافيهم موظفين حكوميين أعمارهم بين 1.و14 سنة
وأطفال يعملون في أعمال خطيرة والتي قد تؤذيهم وقد تفقدهم حياتهم مثل العمل في ورش اللحام والحدادة وفي مناشير الحجارة وفي المزارع والتي تستخدم الأدوات الحديثة التي قدتؤذي الأطفال والعمل في ورش أصلاح البنشر كمساعد للميكانيكي وهو عمل وسخ بشكل عام وثقيل بشكل خاص
بعض الأولاد لايزالون صغارا جدا بحيث يظهرون اصغر من الإطارات التي يصلحونها وقليل منهم فقط من ينجو من الإضرار بسبب المعدات التي يستخدمونها : يحدث لهم جرح من الآلات المعدنية والحديدية وفي العادة لايتوفر لديهم أدوات الإسعافات الأولية لغسل الجروح والكدمات بل يتركوها لتشفي لوحدها وفي مجال صناعة الطوب وهي تعتبر من اخطر الإعمال علي بعض الأولاد يعملون في إعمال
(( التنظيف )) ولا يعني بالضرورة أنها اقل خطرا.
وفي مجال الخياطة حيث يعمل الأطفال في ندف القطن وحشد الو ثائر ثقيلة وتزن علي الأقل 2. كيلو جرام والبعض الأخر يعمل في بعض الجرائد ومسح السيارات ئ...
أن ما يقوم بة الأطفال من أعمال في الشوارع إنما ينبع من فقر عائلاتهم فالبعض قد ترك اسرتة في الريف ليجرب حضه في المدينة الكبيرة هؤلاء
هناك أسباب أخرى لماذا يعمل الأطفال في سن مبكر ؟
هذه الأسباب لا تزال متعلقة بالاقتصاد : ولكنها ليست مرتبطة بقوة وبالكسب من اجل البقاء كما أن تقاليد الأشغال اليدوية الدقيقة كالحفر علي الخشب وعمال الحجر وصناعة المدائع وغيرها شائعة جدا في اليمن ولضمان انتقال هذه المهارات من جيل إلي آخر ، فان الأطفال في الأغلب .
يسود الاعتقاد بان السماح لأحد الأبناء بالكثير من التعليم له جوانب سلبية : لان هذا قد يشجعه للابتعاد عن مهنة الأسرة .
وهذه حقيقة ليس في الأشغال اليدوية الدقيقة فقط ولكن حتى في المهام العادية جدا .
فإذا كان الأب قد عمل في ورشة لحام علي سبيل المثال : فأنة سيعمل علي تشجيع ابنة منذ وقت مبكر على أن يحل محلة في العمل عندما يكبر
أن ما يقوم بة الأطفال من أعمال في الشوارع ينبع من فقر عائلاتهم .
فالبعض قد ترك اسرتة في الريف ليجرب حضه في المدينة الكبيرة وهؤلاء الأولاد يعيشون في الغالب في مجموعات أمام المحلات والدكاكين .
وهذا الوضع جعلهم عرضة أكثر للخطر . وقد اعترف بعض الأولاد بأنهم يواجهون أنواع مختلفة من الاستغلال من قبل الأولاد الأكبر سنا في مجموعتهم .
أما البعض الآخر من الأطفال العاملين والذين يخضعون لظروف أسوأ من الفقر وقلة الدعم لذا يسعون لتحسين دخل الأسرة لتتمكن من تغطية نفقات تعليمهم وبعضهم يعملون للحفاظ على تماسك أسرهم ، إذ أنهم بعد طلاق أو موت الأب ويتركهم عادة في ظروف صعبة للغاية – يلجئون إلى الكسب الغير رسمي.
وعندما تكون المرأة الأرملة أو المطلقة بدون تعليم ومهارات حرفية فان فرصتها الوحيدة في البقاء يعتمد على قدرتها في الزواج من جديد . وقد يكون الأطفال في هذه الحالة غير مرغوب بهم من قبل الزوج ولذا يتركون لوحدهم أو يتعرضون للانتقاص داخل الأسرة الجديدة في حال أن المرأة قررت الحفاظ على أسرتها معاَ .
وإذا لم تتزوج ثانية فإنها وأطفالها قد يلجئون إلى الكسب غير الرسمي أو قصد الشارع للحفاظ على أسرتها .
أما بالنسبة لأصحاب الورش والمحلات الذي يستغلون الأطفال ، فعندما سألت أحدهم ما لفائدة من تشغيلك لهذا الطفل ؟فأجاب أن هناك فرق كبير فالطفل يعمل بمبلغ أقل من الشخص الكبير كما أنني لا أتكلف في مصاريفه كما أن الأطفال يكونوا أكثر سمعاً وطاعة وسهلي الانقياد..
وهناك أسباب آخري هي لماذا يعمل الأطفال أساسا في سن مبكرة ؟
هذه الأسباب لا تزال متعلقة بالاقتصاد : ولكنها ليست مرتبطة بقوة بالكسب من أجل البقاء
كما أن تقاليد الأشغال اليدوية الدقيقة كالحفر على الخشب وعمال الحجر وصناعة المدائع وغيرها شائعة جداً في اليمن
ولضمان انتقال هذه المهارات من جيل إلى آخر ، فإن الآباء في الأغلب يسود الاعتقاد بأن السماح لأحد الأبناء بالكثير من التعليم له جوانبه السلبية : لأن هذا قد يشجعه للابتعاد عن مهنة الأسرة .
وهذه حقيقة ليس في الأشغال اليدوية الدقيقة فقط ،
ولكن حتى في المهام العادية جداً .
فإذا كان الأب قد عمل في ورشة لحام على سبيل المثال ، فإنه سيعمل على تشجيع ابنة – منذ وقت مبكر على أن يحل محلة في العمل عندما يكبر.
ومهما يتخذ من أنشطة لتحسين حالة الأطفال العاملين ،
إلى أنة من الضروري أن تعمل الجولة بالتنسيق جنباً إلى جنب مع منظمات المجتمع المحلي وأن تتخذ دوراً تنسيقياً من أجل ضمان السعي وراء مصالح الأطفال وألا نحرمهم من حقوقهم في جلب الرفاهية لأنفسهم ونحاول تخفيف المشاكل العامة التي يسببها الفقر والحرمان واللذين يمكن أن يؤثر على الأطفال في عملهم