يحتفل المؤتمر الشعبي العام يوم غدا الاثنين بمناسبة مرور ثلاثين عام على تاسيسه ويأتي هذا الاحتفال في وقت شهدت المنطقة العربية عموما واليمن على وجهه الخصوص في ما يسمى بالربيع العربي حيث نالت اليمن نصيبا من ذلك الربيع الذي سقطة فيه اعتاء الانظمة ففر زعيم وسجن الآخر وقتل زعيم الزنقة زنقة وقد استطاع المؤتمر الشعبي العام النجاة من تلك العاصفة التي كادة ان تعصف به وبزعيمة فلم يسقط النظام ولم ينحل حزب المؤتمر الشعبي العام ولم تصادر ممتلكهاته ولم يسجن او يقتل او بفر هاربا زعيمه بال على العكس من ذلك فما زال المؤتمر الى اليوم يمتلك نصف المقاعد الحكوميه ولازال يحكم قبضتة ويسيطر على المفاصل الهامة في الدولة سواء منها الامنية او العسكريه او السلطة المحلية ومازال الرئيس السابق هو رئيس المؤتمر وهناك المبادرة الخليجية الواضحة نصوصها وآليتها والتي تحدد الواجبات والالتزامات تجاه كل طرف ولسنا هنا بصدد الحديث عن وجود المؤتمر الشعبي العام من عدمه فهوا موجود وحاضر في كل مفاصل الدولة ولكننا هنا بصدد الحديث عن الاخطاء والممارسات السابقه للمؤتمر الشعبي العام فالمرحلة السابقة للمؤتمر الشعبي العام لاتخلوا من الاخطاء والتي يجب علينا هنا الاعتراف بها وهذه تعتبر البداية الصحيحة ونحن اذ نطرح عدد من تلك الاخطاء والممارسات التي مارسها المؤتمر في المرحلة السابقة نأمل من قادة المؤتمر واصحاب القرار النظر اليها بعين الاعتبار والاعتراف بوجودها وعدم الهروب من حقيقة تواجدها فهي موجوده 100% ومن يقول خلاف ذلك فهوا مخالف للحقيقة ايضا 100% كما نتمنى للمؤتمر الشعبي العام ان يبدى من هنا وهي الاعتراف بتلك الاخطاء والممارسات بعتبار ان اول طريق لتصحيح الخطاء هو الاعتراف بوجوده دون مكابره ولعل من الاخطاء التي مارسها المؤتمر هو الاقصاء المتعمد للاحزب الاشتراكي اليمني الشريك الرئيسي في الوحدة اليمنية ابان حرب الانفصال حيث كان التجمع اليمني للاصلاح شريكا رئيسيا وفاعلا للمؤتمر في القضاء على الحزب الاشتراكي كما ان من الاخطاء والممارسات المحسوبة على المؤتمر هو تفردة بالسلطه وعدم اشراك القوى السياسية الاخرى حتى وان حصل المؤتمر على الاغلبية الساحقة في الانتخابات النيابيه ما كان ينبغي له ان يتفرد بالسلطه فاليمنيين جميعا بمختلف توجهاتهم الحزبية من حقهم ان يكونوا وزراء ونواب وزراء ووكلاء ومحافظين ووووو الخ وتفرده اي المؤتمر بالحكم جعله يستغل المال العام والسلطه والوظيفة العامة للدوله من اجل تحقيق اكبر قدر ممكن من نتائج الانتخابات نعم هذه هي الحقيقه ولو ان المؤتمر خاض تلك الانتخابات بمنافسة قويه بعيدا عن استغلال السلطه لم يكن ليحقق تلك النتائج التي حققها ومن يدعي خلاف ذلك فهو لا يعيش الحقيقه اضف الى ماذكرت بان المؤتمر الشعبي قد فشل فشل ذريع في ادارة البلاد عندما كان متفرد بالسلطة حيث كان الفساد ينهش جميع مؤسسات الدولة بلا استثنى حتى وصل الحال بان الميزانية المخصصة للمشائخ وصلت الى المليارات في وقت يعاني منه الشعب اشد المعاناه من الجوع والفقر والعوز كما ان الفاسد كان يتدرج بالمناصب ويعلوا علوا كبيرا ليس لانه يمتلك مؤهلات علميه عاليه بل لانه يعرف فاسدا مثله اوصله الى ذلك المنصب
اتمنى من المؤتمر الشعبي العام قيادا وافرادا ان يدركوا حقيقة ان المؤتمر الشعبي العام لم يعد حزب سلطة كما كان سابقا وانهم اليوم امام تحدي كبير للتعامل مع التحولات الكبيره التي طرأت على الساحة فمن كان يوما ينتمي الى المؤتمر او يناصره من اجل سلطة او جاه فسوف يغادر المؤتمر عليهم ان يدركوا هذا ويعملوا على نقل المؤتمر الشعبي العام من مؤتمر شعبي يغلب عليه الطابع الشعبي العفوي الغير منظم الى حزب سياسي منظم يسعى الى تنظيم شئونه وشئون افراده وغرس قيم الحب والولاء لله والوطن والى الاهتمام بقضاياء الوطن والمواطن
وبهذه المناسبة انهزها فرصه لتهنئة المؤتمر الشعب العام قياده وافرادا بمرور ثلاثين عام على تأسيسه متمنيا لهم التوفيق والنجاح في مهامهم تجاه الوطن الغالي اليمن السعيد.