اتهم العلامة السيد محمد علي الحسيني خلال القاءه خطبة الجمعة في مصلى بني هاشم في الضاحية الجنوبية لبيروت ايران بإستهداف الجهد العربي في لبنان بإطلاق مواقف نارية تهدد باشتعال الحروب .
ونوه الحسيني إلى ان الامة العربية والاسلامية بحاجة ماسة الى ترجمة الاقوال الى أفعال وتجسيدها على أرض الواقع والسعي للتضحية والإيثار ?ي يكون المرء في مستوى يؤهله ليصبح حقيقة وواقعا عبدا من عباد الرحمن وتحدث الحسيني ايضا عن معاني شهر رمضان المبارك وانه من دون ان نسعى الى هذه الروحية العالية من التحلي بالقيم الاسلامية فإننا لن نقدر على مواجهة الصعاب والازمات والانتصار عليها.
واضاف الحسيني اننا ?مرجعية اسلامية للشيعة العرب، نجد ان أمتنا العربية والاسلامية التي تواجه هجمات وحملات شرسة استثنائية من جانب أعدائها الخارجيين والداخليين، ومن أولئك الذين بين ظهرانينا ويدعون أنهم معنا وهم أساسا عدو لنا، تحتاج الى وحدة صف وقلوب ، والى جهود مخلصة من أجل إنجاز فعل جماعي ي?ون في وسعه أن يوحد الامة، ويلم شملها في مواجهة أعدائها والمتربصين بها شرا، خصوصا وان الشعب العربي الفلسطيني ما زال يعاني الامرين من ذلك الظلم ال?بير الذي لحق من جراء إقامة ?يان غاصب وغير شرعي على أرضه ، وهو بأمس الحاجة الى فعل مخلص لتوحيد صفه و?لمته وتوجيهها ضد العدو الغاصب للقدس الشريف.
وأكد الحسيني اننا نرى أن العراق مازال يعاني من جراح عميقة ليس بالسهولة أن تلتئم بسبب التدخلات السافرة لنظام ولاية الفقيه في شؤونه الداخلية والتي تجاوزت كل الحدود. وهذا ما يتطلب من القوى السياسية العراقية موقفا وطنيا موحدا وجديا لوضع حد قاطع لتدخلات هذا النظام واجباره على عدم تجاوز حدوده وإنتهاك حرماتهم.
وفي الشأن العراقي المرتبط ايضا بتدخلات النظام الايراني لا بد لنا مع اطلالة الشهر الفضيل ان نرفع الصوت مجددا ، ونستصرخ الضمائر الحية ، ان تحمي اللاجئين الايرانيين على الارض العراقية ، لا سيما في معسكر أشرف ، حيث يعيش الناس أسوأ الظروف الحياتية ، ويتعرضون لاقسى انواع الملاحقات من المخابرات الايرانية المتعاونة مع بعض اجهزة الامن العراقية التابعة لحكومة المالكي المتهاوية .
واننا ?مرجعية اسلامية للشيعة العرب على قناعة أن الاوضاع في بعض البلدان العربية الاخرى مثل لبنان تتجه نحو المزيد من التأزم وتذهب نجو الانفجار بسبب تدخلات خارجية ، وتنفيذ اجندات اجنبية ، وعلى رأسها أجندة نظام ولاية الفقيه المعادية لآمال وتطلعات الامة العربية .
واضاف الحسيني وفي الوقت الذي نبارك الجهد العربي المبذول لمساعدة لبنان ولاسيما موقف خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز، فإننا نتطلع الى مزيد من الرعاية العربية للبنان لإنقاذه من البراثن الاجنبية والخارجية المشبوهة المعادية اساسا لمصالح وامن هذا البلد وشعبه .
لقد جاء الرد الايراني على الجهد العربي في لبنان باطلاق المواقف النارية التي تهدد باشتعال الحروب والفتن ، وها هو احد رموز هذا النظام-ولايتي- يزور لبنان لمعاكسة النتائج الايجابية التي توصلت اليها القمة العربية الثلاثية .
وحول الملف اليمني قال الحسيني ان أخينا الرئيس علي عبد صالح الذي بذل الغالي والرخيص للحفاظ على وحدة هذا البلد العربي الشقيق ، واستطاع تحقيق النصر المبين على قوى الانفصال والتمرد ، يواجه اليوم تحديا اضافيا يتمثل في تجدد محاولات هؤلاء الضالين عن دينهم وامتهم ، بايعاز خارجي واضح .
لقد انكشف امر الحوثيين ولم يعد خافيا على احد ان اليد الايرانية تحركهم ، كلما تعرض نظام ولاية الفقيه للضغوط والحصار ، والهدف المس بوحدة اليمن ، وتهديد امن المملكة العربية السعودية .
لقد كانت لنا مداخلات كثيرة في بدايات الازمة ، وجادلنا بالتي هي أحسن . أما وقد انكشف امرهم تماما الآن فاننا نعلن بحزم ومن دون تحفظ ، اننا الى جانب الاخ الرئيس في معركة وحدة اليمن والحفاظ على أمن واستقراره ورفض المشاريع الخارجية .
انطلاقا من قناعتنا بان امن اليمن من الامن القومي العربي ، وهو بالنسبة لنا خط أحمر . واضاف الحسيني ان النظام الايراني الذي يمارس ابشع انواع التدخل في الشؤون العربية كتعبير عن مأزق وجودي ، وكتنفيس عن الاحتقان الداخلي ، يعجز عن ادارة شؤونه الخاصة الا بممارسة القمع الدموي لشعبه .
وما الاعدامات المتكررة سوى وجه من وجوه هذا القمع . اذ يعمد جلاوزة النظام الى قتل المعارضين السياسيين لنظام الملالي تحت ذرائع قانونية واهية .أما في الاحواز فان القمع لا يوفر مدينة او قرية ، وتتكرر حملات الباسيج على السكان لترهيبهم واسكاتهم ، لا سيما بعد ان نالت دعوتنا للمعارضة هناك بالانضمام الى المعارضة الايراني الشاملة ، الصدى والتجاوب .
الحسيني: ايران تستهدف الجهد العربي في لبنان بإطلاق مواقف نارية تهدد باشتعال الحروب
اخبار الساعة - بيروت - خاص