أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

د.محمد الهبه : السفارات اليمنية والواجب المقدس

- انور معزب

 

من المعلوم والمتعارف عليه في العالم اجمع ان دور السفارات والملحقيات هوا رعاية شئؤن مواطنيها والسؤال عن احوالهم والوقوف الى جانبهم ومساعدتهم في حالات المرض او الحاجه او الموت او ما الى ذلك حيث تمثل الملجا الامن والحظن الدافئ للوطن الام الذي يقصده كل من مسه الظر من مواطني هذا البلد

وبطبيعة الحال لا تتوانى هذه الدول عن تحسين اوضاع موضفيها في السفاره وتوفير ضروف معيشه
كريمه وبدل سكن وبدلات اخرى ورواتب محترمه تتراوح مابين ثلاثه واربعه الف دولار الى سبعه اوثمانيه الف دولار شهريا

وهذا كله لان هذه الدول ترى انه يقع على عاتق هؤلاء الكثير من العبء الذي يندرج اصلا في اطار الواجب الذي يتحتم عليهم القيام به والمتمثل في رعاية والاطمئنان على المئات وربما الالوف من مواطنيهم الذين يتوزعون على طول البلاد المضيفه وعرضها وذلك في ضل نضام وقانون ودستور الدوله المضيفه مما قد يحمل في طياته احتكاكا او اختلافا او على الاقل مواجهة مواقف عصيبه وصعبة التعامل وبذل الكثير من الجهد والعناء في عمليات التواصل والاتصال

وهذا هواالدور المنوط باي سفاره في اي بلد الا السفارات اليمنيه فلها قصه مختلفه تماما حيث السفير او الملحق لا يندرج ضمن واجبات عمله الزياره او الاطلاع على شئون مواطني دولته من طلاب ومرضى وسياح وغيره او التواصل معهم للسؤال على احوالهم والاطمئنان على سير امورهم وكذلك معرفة اذا ما كان هناك مايعكر عليهم صفو الاقامه اوالدراسه وبالتالي تقديم يد العون والمساعده التي ترتكز اصلا على قيامهم بما يحتمه واجب العمل والوضيفه وان حصل هذا فهوا استثناء وفي حكم النادر

فقد يحدث ان يداوم السفير او الملحق ثم يتم استبداله بغيره وانهاء مهمته ويغادر البلد المضيف دون معرفة الكثير حتى لاسمه والاكثر ايلاما ان بعض اليمنيين يتحاشى التواصل مع السفاره والتعرف على موضفيها كون المعرفه هذه قد تجني الشر على المتعرف

تخيل وضع الطالب اليمني الدارس في الهند وخاصة من عندهم عوائل وهم كثر وحكاية الشهر والاربعمائه والستون دولار ولان الهند لم تعد كما كانت قبل عشر او خمس او حتى اربع سنين فالمبلغ الشهري او الربعي الذي يصرف للطالب لم يعد كافيا على الاطلاق فالمتطلبات كثيره ابتداء بايجار السكن ومصاريف البيت والاولاد والمدارس وتمديد فيز الاقامه ناهيك عن حصول طارئ كمرض او لفه دوره يعني كونها تندرج ضمن الطارئ في قاموس الطالب ايضا او ما الى ذلك

فالطالب في وضع بائس كهذا لا يترك قريبا ولا معروفا الا واستلف منه هذا بالاضاف الى ما ياتي من البلاد يعني المعاش الاهل والاقارب وطبعا الاستدانه من الهنود صاحب البيت او صاحب البقاله او كليهما لم لم يعد بالجديد او الغريب على اليمنيين واليمنيين وحدهم وهات يا ترحيل ديون من شهرلا شهرومن ربع لا ربع لانه لو تقارن اليمنيين بالسودانيين بس لوجدت ان السوداني بيستلم وزوجته بتستلم واولاده بيستلموا وبيكون الاجمالي اكثر من الف الى الف وخمسمائة دولار شهريا

ولان اليمنيين عزيزي انفس وقوم كلهم عزه وكرامه وكبرياء ولان الانسان اليمني يرى ان في الشكوى مذله وان في الصبر رجوله وجلد فهوا يعاني وسيعاني وسيتدين ويكافح ولن يشكو رغم ان واقع الحال متابعة حقوق ليست فضلا او صدقه من احد

 
لا ادري كيف اكمل الكتابه فما زالت الكثير من افكار السخط وعدم الرضى تجول في خاطري ولكني استطيع ان اختتم بالقول بان الطالب اليمني في الهند لا يعامل معاملة مواطن يمني المولد والنشئه وله حق وعليه واجب وان موضفي السفاره هم وحدهم من يتمتعون بحق الجنسيه كاملة الحقوق معدومة الواجبات واما الطالب اليمني فمن رعايا هذه الدوله اصحاب الدرجه الثانيه كون اصحاب الوساطه والمعرفه هم الرعايا اصحاب الدرجه الاولى وهم ليسو مواطنين في كلا الحالتين
ولنا في السفير الصومالي او الافغاني اسوه دعنا لا نتكلم عن السفيرالامركي اوالبريطاني كي لا نتهم بالتفاؤل المفرط
 

Total time: 0.0461