قامت مؤسسة التنمية الاقتصادية والإجتماعية  EDF بالتعاون مع جمعية جسر العطاء التنموية بعبس بتنفيذ زيارة ميدانية الى مخيم النازحين في  مديرية عبس بمحافظة حجة للإطلاع على الاوضاع  الانسانية للنازحين التي خلفتها الحرب في كشر ومستبا.  
وقال عيسى الراجحي رئيس المؤسسة أنه بعد تلقينا معلومات حول معاناة النازحين في مخيم عبس قام فريق حقوقي يمثل المؤسسة والجمعية  بزيارة الى المخيم والذي وجدنا أنه يفتقر الى ابسط مقومات الحياة نتيجة لعدم توفر المياه والكهرباء أو وجود سور اواسلاك شائكة لحمايتهم من الحيوانات المفترسة ليلاً . بالإضافة الى حرمان الاطفال من التعليم في مدارس المنطقة.
وأضاف تمثل تجربة النزوح  بصفة عامة صدمة  كبيرة لدى النازح وتولد إحساساً بعدم الاستقرار والامن وخصوصا لدى الأطفال لأنها تقتلعهم من بيئتهم ومجتمعهم مما يؤدي الى تعرضهم لمخاطر متعددة في وقت يكونون فيه في أمس الحاجة إلى الحماية والاستقرار. كما أن هناك تحديات جديدة تواجه هؤلاء الأطفال وأسرهم باعتبارهم نازحين فعلاوة على صدمة النزاع المسلح والخسائر فإن هؤلاء الأطفال محرومون من حقهم الأساسي في التعليم  في الوقت الذي يكونون فيه في أمس الحاجة إلى الحماية والدعم النفسي والاجتماعي حيث وجدنا أن هناك اكثر من اربعون طفلاً من النازحين في المخيم محرومون من حقهم في التعليم في مدارس المديرية رغم أن المدرسة لاتبعد عنهم سوى امتار قليلة وقد رفضت المدرسة استيعابهم بحجج واهية.
واضاف الراجحي نناشد الجهات المختصة في المحافظة وفي المديرية الاسراع في استيعاب الاطفال النازحين في مدارس المديرية قبل فوات العام الدراسي وتوفير المتطلبات الاساسية لهم وتنسيق التعاون بين منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية في سبيل تخفيف المعاناة عنهم من خلال الحصول على الرعاية الطبية والصحية المطلوبة بشكل دوري ومجاني تجنباً لانتشار الأمراض المعدية والعلاج النفسي الخاص بحالات أصيبت بصدمات نفسية نتيجة الصراع المسلح. وتشجيع الفرص الاقتصادية لهم عبر برامج تمكن النازح من الحصول على دخل يجعله شخص منتج في المجتمع الذي يعيش فيه.