الاقتصاد السعودي الضخم عاجز عن توفير الشغل لجيش من العاطلين وصلت نسبة ممن هم دون الـ30 سنة من بينهم، إلى 87.6 بالمائة.
الرياض ـ أكد تقرير اقتصادي أن المملكة احتلت المرتبة الثانية خلف العراق، في "نسب البطالة بين الشباب" بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال التقرير الذي أعدته منظمة العمل الدولية إن نسب البطالة بين السعوديين (الجنسين) للأعمار دون الـ30 سنة وصلت إلى 87.6 بالمائة.
وبلغت النسبة 41.3 بالمائة للفئة العمرية التي تتراوح بين 15 و24 سنة، فيما وصلت بطالة النساء السعوديات تحت الـ30 سنة إلى 64.2 بالمائة بينما بلغت النسبة 74.3 بالمائة للفئة العمرية التي تتراوح بين 15 و24 عاما.
وبين التقرير أن نسبة البطالة بين الشباب (تحت الـ24 سنة) في المملكة أعلى منها في تونس والأردن ومصر ولبنان.
وأشار إلى أن نسبة السعوديات العاملات الى إجمالي العاملين في المملكة بلغ 14.7 بالمائة.
وتعتبر هذه النسبة الأدنى من نوعها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيما تجاوزت هذه النسبة الـ20 إلى الـ30 بالمائة في الكويت، وقطر، وسوريا، والإمارات، وذلك طبقا لبيانات منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة.
ويقول مراقبون إن هناك مفارقة عجيبة في سوق العمل السعودية، إذ تحتل المملكة المرتبة الثانية في العالم، بعد الولايات المتحدة، بالنسبة للتحويلات المالية التي ترسلها العمالة المغتربة إلى أوطانها، ولكن في الوقت ذاته تحتل المرتبة الثانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد العراق، على صعيد أعلى نسب البطالة بين الشباب.
ويوفر القطاع الخاص المحلي وظائف جديدة يقول خبراء محليون إنها لا تذهب إلى السعوديين.
وتبنت وزارة العمل السعودية مؤخرا إصلاحات جوهرية في خطتها لتوطين وظائف القطاع الخاص التي يشغل الوافدون منها 90 %.
وقالت إنها ستفرض سقفا زمنيا قدره 6 سنوات على تأشيرات إقامة الوافدين العاملين في الشركات التي لا تحقق معدلات "سعودة" الوظائف المطلوبة منها.
ويؤكد ملاك عدد من الشركات أن نحو 30 % من شركات القطاع الخاص لا سيما الصغيرة منها، قد يلحق بها ضرر كبير، وقد يتوقف عدد كبير منها عن العمل إذا تم تطبيق برنامج توطين الوظائف على نطاق واسع، نظرا إلى الرجوح المفرط لكفة الوافدين في ميزان توظيف القطاع الخاص السعودي.
وكانت الحكومة السعودية قد تبنت هدفا لها يقضي بتوفير 1.12 مليون فرصة عمل جديدة لمواطنيها بحلول 2014 وهو ما يساوي 92 % من مجموع فرص العمل الجديدة.
