استغاثة عاجلة للنائب العام ووزير النفط  

رسالة تكشف فضيحة فساد كبيرة ومؤشرات فساد بالغة : ما لا يستطيع عليه الوزير يقوم به موظف

النفط في ايدي العابثين

نص الرسالة:

الأخ/ المدير العام التنفيذي   (شركة النفط اليمنية )                                  المحترم

بعد التحية

الموضوع/ مذكرة دائرة الموارد البشرية رقم (4245) بتاريخ 30/12/2012م

إشارة إلى الموضوع أعلاه ,,, تلقينا مذكرة الموارد البشرية تحت توقيع الأخ/ بدر النجار نائب مدير الدائرة بأنه تم تجاوز الفرع العديد من المواضيع وعلى سبيل المثال لا الحصر قيام الفرع بالتخاطب مع فرع الأمانة حول نقل الأخ/ محمد السنباني دون موافقة الإدارة العامة.

وعليه نفيدكم بما يلي:ـ

لقد تم نقل الأخ/ محمد السنباني بموافقة الإدارة العامة بناء على المذكرات المرسلة لهم رقم (406) بتاريخ 2/10/2012م ورقم (499) بتاريخ 14/11/2012م. ومن المتعارف عليه إدارياً وقانونياً بأنه يتم لأخذ الموافقة المسبقة من الفرع الذي طلب النقل إليه لمعرفة إمكانية استيعابه لديهم وهذا ما قمنا بعمله.

ومن الملاحظ بأن هناك عملية ضغط وابتزاز يمارس من الأخ/ بدر النجار لعدم استجابتنا لتنفيذ المذكرات التي تصدر تحت توقيعه والمخالفة للوائح والأنظمة الإدارية وهذا الأسلوب لايمارس على فرع ذمار فقط وإنما على معظم فروع الشركة ومنها على سبيل المثال:ـ

·         التوجيهات المباشرة بالتوظيف الصادرة منه.

·         صرف واعتماد مبالغ مالية مخالفة لتوجيهاتكم.

وعليه نود الإحاطة بأننا نعتذر عن قبول أو تنفيذ أي مذكرات تصدر تحت توقيع المذكور نظرا للشكوك في سلامتها أو صحتها لما عرفنا عن المذكور من ممارسات يقوم بها في التلاعب والتزوير في التوظيفات وبيانات الموظفين عند إعداد التسويات الوظيفية وكذلك إصداره توجيهات للفروع بصرف مساعدات علاجية بالدولار دون موافقة قيادة الشركة.

نأمل من سيادتكم الاطلاع والتوجيه بما يلزم لضمان نزاهة العمل الإداري في الشركة وهذا ما نتمناه أن يصحح تحت إدارتكم

وتقبلوا خالص التحية’’’

                                                                                         مدير فرع ذمار

                                                                                        صالح ناصر فتح

2/1/2013 م 

هذه رسالة داخلية  من مدير فرع شركة النفط اليمنية بذمار الى المدير العام التنفيذي لشركة النفط اليمنية بتاريخ 2/1/2013 م  الرسالة عبارة عن شكوى مدير الفرع بمدير ادارة الفروع بالادارة العامة بدر النجار الذي تجاوز صلاحياته وتجاوز اللوائح المنظمة للعمل

وهذه الرسالة كشفت عن صور من العبث الذي يشهده قطاع النفط  والرسالة تناولت قضايا فساد كبيرة فكم قضايا فساد يتم التستر عليها

ما جاء في الرسالة دليل على ان هناك عناصر تعبث بالمال العام وتخالف اللوائح وتتجاوز دون حسيب او رقيب  وواضح من الرسالة ان هناك ممارسات فساد تنفذ بإستخدام الضغوط والابتزاز

من هو بدر النجار وما طبيعة عمله ؟  وما ابرز قضايا الفساد التي يتهم بها ؟ بدر النجار موظف بشهادة اعدادية وبمؤهل مشكوك في صحته ( دبلوم لحام  ) بعد الاعدادية صادر من ليبيا وهو شخص يسكن بداخله اشخاص يتمتع بجرأة قوية ويمارس عمله من منزله ويستند في عمله الى استخدام مقايضة القضايا الادارية  بقضايا فساد وليست هذه القضية هي الاولى فقد سبق الكشف عن قضايا فساد بملايين الريالات اثناء عمله في فرع الشركة بصنعاء حين كان مسئولا عن قسم الرعاية الطبية في الفرع وكانت القضية محالة للتحقيق وبإشراف الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة  الا ان القضية اختفت نهائيا بعد تعيين عمر الارحبي مديرا تنفيذيا للشركة وتعتبر فترة الارحبي الفترة الذهبية لفساد بدر النجار فقد تمكن النجار من الحصول على صلاحيات كثيرة وتم الاستعانة به في عدد من اللجان رغم انه كان موظف وبدون أي منصب ، كان يعتبره الارحبي سفيره الخاص ورسوله عند فروع الشركة وكان يعتبره عراب القضايا الحساسة  التي يتم تنفيذها بتكتم شديد

بدر النجار يجيد التزوير ببراعة متناهية فقام بتزوير مؤهلات كثير من الموظفين لصالح موظفين اخرين ومنحوا بموجبها درجات وترفيعات وتعيينات ادارية وبسبب هذه البراعة في التزوير تم تكليفه في 2006 بالاشراف على عمل التسويات التي طلبتها الخدمة المدنية وتم توفير مقر خاص لهذه المهمة خارج مبنى الشركة وتم العمل خارج الدوام الرسمي وتم انتهاك هذه التسويات بشكل سافر ولم يتمكن الموظفين من مراجعة بياناتهم اطلاقا وهذا العمل كان بعلم ونظر المدير العام السابق عمر الارحبي حيث تم ترقية موظفين فاشلين الى مراتب كبيرة وهي مقدمة لتعيينهم في مناصب قيادية حساسة في الشركة وفروعها وهؤلاء الفاشلين هم من يقومون بقيادة الشركة

وحصلت محاولات عديدة لتصحيح هذه الاجراءات بناء على الشكاوي التي تصل الى وزير النفط والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وهيئة مكافحة الفساد وتقابل هذه المحاولات بالفشل لان الذي يكلف بالمهمة هو بدر النجار الذي يعمل على استمالة المحققين بكل انواع المغريات ومنها شراء ذمم هؤلاء بالمال او مقايضتهم بتوظيف ابنائهم في الشركة

استطاع بدر النجار ان يضغط على الارحبي حتى تم الاستجابة لضغوطاته هذه وتم استحداث منصب إداري خارج اللائحة وبصلاحيات كبيرة ومن  متطلبات هذا الموقع والمنصب استطاع ايضا ان يحصن نفسه ويحمي أعماله وفساده من هيئة مكافحة الفساد والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وهما الجهتان المعنية بالرقابة والتحقق من قضايا الفساد فكان له هذا حيث تم توظيف  نجل احد أعضاء الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد قبل ان يتخرج من الثانوية العامة وتم تعيينه سكرتيرا شخصيا لبدر النجار وخلال فترة قصيرة تم إصدار قرار اداري من الارحبي بتعيينه رئيس قسم في ادارة بدر النجار وهذا الاجراء رغم مخالفته للوائح الشركة الا انه كان سباقا فلم يسبق ان تم ترفيع موظف صغير السن قبل ان يمر بمرحلة زمنية في الإدارة ، هذا ما يتعلق بالتحصين من هيئة مكافحة الفساد وفي خطوة مماثلة تم تعيين بنت احد القيادات الكبيرة في الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في احد فروع الشركة بصنعاء

فساد بدر النجار يعتبر الأكثر مأساوية والأكثر ضرارا بشركة النفط فكل القضايا يتم عرضها للمزايدة المالية ومن يدفع أكثر يلاقي ما يشاء في شركة النفط ، اخيرا تم فتح بعض مخالفات النجار وتم تشكيل لجنة لهذا الغرض وتم رصد المخالفات فوجدوا مئات الموظفين المتعاقدين تم تعاقدهم بموافقات مزورة من بدر النجار ومئات المتعاقدين تم تعاقدهم بنظر بدر النجار وهذا موجود في فرع الحديدة وصنعاء وذمار وفروع اخرى ، وقبل سنتين تم الكشف عن قضية تزوير لتوقيع المدير الارحبي وعلى ذمة هذا التزوير تم استلام مبالغ مالية كبيرة من مواطنين ونظرا لان النجار يمسك بملفات فساد على المدير العام السابق وغيره تم تغطية هذه القضية وقام النجار بتجييرها على احد اخوانه في الشركة وهو الان موجود في السجن المركزي لقضاء عقوبة التزوير وكان لهذه القضية ان يتخرج للملأ الا انه تم تغطيتها ومحو آثارها ..

و خلال الفترة الماضية وتحديدا بعد تغيير الارحبي اعتبر النجار هذا التغيير ضربة قاضية بحقه الا ان وخلال وقت قصير استطاع محاصرة المدير العام الجديد  رغم تلقيه  تقارير كامله ومفصلة عن بدر النجار وكل الفاسدين في الشركة  و من اول يوم  دخل الشركة الا ان النجار انتصر وتحقق له كسب ود المدير العام الجديد  واستطاع السيطرة عليه بشكل كامل وترقبوا دفاع المدير العام المستميت عن بدر النجار وربما ان يتم إخفاء أدلة الفساد بشكل مؤقت كما كان عليه الوضع أيام الارحبي

الحصول على درجة وظيفية في شركة النفط اليمنية مهمة مستحيلة وبكم مليون تنال بهذه الدرجة فلا يستطيع وزير النفط ان يوظف الا بشق الأنفس رغم ان هذا من صلاحياته ولا يستطيع ان يصرف مبلغ مالي بالعملة الصعبة للعلاج بالخارج الا بموجب تقارير طبية كثيرة 

ما ذكر في الرسالة من مخالفات وتجاوزات عبارة عن  دق جرس  الخطر بوجود أنواع كثيرة من الفساد وكيف بهذه القضايا التي استطاع ان يقوم بها موظف واحد وان الذي قام بالكشف عن هذا الخيط فرع واحد فكم قضايا الفساد التي قام بها بدر النجار وكم قضايا الفساد التي ارتكبت في باقي فروع الشركة

هذه  القضية مطروحة أمام الأخ النائب العام والأخ وزير النفط احمد دارس وهو الذي يعرف مستوى وأساليب بدر النجار و محاسبة هذا الرجل تعد مسئولية وطنية كبيرة كما انها تستدعي حكومة الوفاق ورئيسها النظيف الأستاذ محمد سالم باسندوة ان يتحرك لإصدار توجيهات بإبعاد كل العناصر الفاسدة من جميع مرافق المؤسسات الحكومية

وفي الأخير اود التنبيه الى شيء يجب التنبه له سلفا وقبل اتخاذ أي إجراء وهو احتمال إحالة القضية الى هيئة مكافحة الفساد وفي هذه الحالة سيتم إخفاء معالمها وسيتم إصدار براءة لبدر النجار بسبب علاقته بعضو من أعضاء الهيئة الذي يعمل بجانب بدر النجار وتحت إشرافه وكذلك الجهاز المركزي فهو على نفس الدرجة

 لن يتم استئصال شبكات الفساد الا بتحرك قوي من النائب العام والقضاء ويمكن ايضا بغستبدال هيئة مكافحة الفساد التي تحوم حول صغار الفاسدين فقط وكان قرار التجديد لهذه الهيئة مخالف للقانون