أخبار الساعة » الرياضية » عربية ودولية

صحيفة خليجية: "أبويمن" يكتفي بأكل "المندي" في بطولات الخليج

- الامارات اليوم

يُعد المنتخب اليمني لكرة القدم الحلقة الأضعف في بطولات الخليج التي احتضنته خلال الدورات الخمس الأخيرة، بداية من النسخة الـ‬16، التي أقيمت في الكويت عام ‬2003، لكنه لم يتذوق طعم الفوز في ‬21 مباراة، إذ خسر ‬18 وتعادل في ثلاث، الأمر الذي جعل منه فريسة سهلة للمنتخبات المنافسة على اللقب، وبات مطمعاً لها لدى إجراء مراسم القرعة.

وواصل الأحمر اليمني مشواره الخليجي على النهج السلبي نفسه بعيداً عن المفاجآت، فكان أول المودعين لبطولة «خليجي ‬21» المقامة حالياً في العاصمة البحرينية المنامة، وتلقى ثلاث هزائم أمام الكويت والسعودية والعراق بالنتيجة ذاتها «‬2-صفر» وتذيل ترتيب المجموعة الثانية دون نقاط أو أهداف.

والمفارقة أن المدير الفني للمنتخب اليمني، البلجيكي توم سينتفنت، أعرب عن رضاه عما بذله اللاعبون اليمنيون من مستوى خلال البطولة، مؤكداً أن اتحاد الكرة اليمني راض كذلك عن المنتخب، ولا يخشى الإقالة، بل على العكس فهو مستمر حتى نهاية عقده في أكتوبر المقبل، على الرغم من الانتقادات التي يواجهها من الشارع اليمني، الذي كان يمني النفس في البطولة الحالية بفوز يكسر جهود النتائج السلبية في المشاركات السابقة.

ولم يشفع للمنتخب اليمني اندماجه في البطولات الخليجية الخمس الماضية، لكي يقدم مستوى أفضل في البحرين، واكتفى فقط بالحضور والمشاركة السلبية بعيداً عن الفنون والقتال، فضلاً عن تأثره بغياب اللاعب القائد، وهي عوامل أسهمت في تعرضه للهزائم المتتالية. وبالارقام، نجد أن المنتخب اليمني شارك في ست بطولات خليجية، خاض خلالها ‬21 مباراة، خسر ‬18 منها، وتعادل في ثلاث مباريات، ولم يتذوق طعم الانتصار طوال هذه الفترة.

وأحرز المنتخب اليمني طوال مشواره الخليجي تسعة أهداف في ‬21 مباراة، وتلقى مرماه ‬55 هدفاً، ويحتل صدارة هدافي المنتخب اليمني علي النونو (هدفين) وشادي جمال وعادل السالمي وناصر غازي وعلي العمقي وعلاء الصاصي ومحمد صالح وأكرم الورافي (هدف لكل منهم).

وبالعودة إلى مباريات «خليجي ‬21» نجد أن البلجيكي توم سينتفيت اعتمد على طريقة واحدة في كل مبارياته وهي الدفاع الصارم، والاعتماد على الهجمات المرتدة التي لم تشكل خطورة كبيرة على مرمى أي من المنتخبات المنافسة، وبالتالي لم يظهر للمنتخب أي شكل هجومي أو رغبة في الفوز ليظهر تواضع مستوى لاعبيه بالمقارنة مع لاعبي المنتخبات المنافسة.

ويتساءل المراقبون، إلى متى سيظل المنتخب اليمني يشارك في البطولات الخليجية من دون أي مستوى مؤثر؟ وكيف سيحقق الانتصارات؟ وهل تفتقر الكرة اليمنية للمواهب الكروية المميزة؟ أم أن المستقبل سيكون أفضل للأحمر اليمني؟

وخليجياً، كثرت العناوين الصحافية التي ربطت المنتخبات بالوجبات، ففي الوقت الذي تناول فيه الأبيض الإماراتي الكبسة البحرينية والقطري تذوق الحلوى العمانية والعراقي تلذذ بالأطعمة الكويتية، بقي اللاعبون اليمنيون على وجبتهم خلال «خليجي ‬21» مصرين على تناول المندي اليمني!

Total time: 0.0524