أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

استغلال الأطفال والتسول بهم

- جمال عيادل

ظهرت في الفترة الأخيرة ظاهرة خطيرة وسيئة خالفت كل الشرائع والأعراف والعادات والتقاليد الأصيلة، تسببت هذه الظاهرة  في تدمير الأجيال الماضية والحاضرة وربما المستقبلية أيضا                                                                                         

تلك الظاهرة هي استغلال  الأطفال                                                                  

_  التسول بهم في الشوارع , (بغرض طلب المال أو الطعام.)                                            

_استغلالهم في الحروب والزج بهم كوقود ، (إن استغلاله كطفل جندي في اليمن ليس حالة جديدة   من نوعها. فثقافة حمل الأطفال تحت سن 18 للسلاح متأصلة في المجتمع القبلي في اليمن.

 أصبح استغلال الأطفال يمثل هاجس يؤرق كافة شرائح المجتمع لا سيما إن هذا الاستغلال قد تحول إلى ظاهرة شائعة في أوساط المجتمع. كما أن هذا الاستغلال لا يعد جريمة آنية أو فردية أو شخصية بل أنها تتجاوز ذلك حيث أن تبعاتها تؤثر على حاضر البلد ومستقبله لأنها تمس بالطفل الذي يمثل أساس تنمية الحاضر وعماد ازدهار المستقبل

اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989 والتي تعتبر الاتفاقية الأولى في مجال حقوق الإنسان التي توفر حماية قانونية لحقوق الطفل ومن أهم هذه الحقوق حمايته من الاستغلال الاقتصادي وهو ما جاء في المادة 32 والتي تنص على:

البند رقم 1- تعترف الدول الأطراف بحق الطفل في حمايته من الاستغلال الاقتصادي ومن أداء أي عمل يرجح أن يكون خطيرا أو أن يمثل إعاقة لتعليم الطفل أو أن يكون ضارا بصحة الطفل أو نموه البدني أو العقلي أو الروحي أو المعنوي أو الاجتماعي

اليمن هي من الدول التي وقعت على هذه الاتفاقية ولكنها رمت بها في الأدراج  لم تعمل بها حتى يوما واحدا بسبب فساد الحكومة السابقة التي كان لها دور فعال في تحطيم وتدمير وتعاسة هاؤلا الأطفال  لمدة ثلاثة وثلاثون عام

الآن نسترجي خيرا من حكومة الوفاق التي انطلقت انطلاقا لا بأس به في ظل الأوضاع المتردية بسبب الميراث الذي ورثته عن الحكومات السابقة  ونتمنى أن تكون لها بصمه في بناء اليمن

تشكر الجهود التي قام بها الأخ  رئيس الجمهورية :عبد ربه منصور هادي على انتباهه لهذه الظاهرة وإعطائها أهمية وذالك بإصدارة قرارا في 27-نوفمبر 2012  يمنع تجنيد الأطفال

كما تشكر الجهود التي بذلت ومازالت تبذل  من قبل بعض المنظمات  الدولية والمحلية وعلى رأسها منظمة اليونيسيف  والسفارة الألمانية وبالدرجة الرئيسية  منظمة سياج لحماية الطفولة التي كانت لها دور فعال وبارز  على الساحة اليمنية في معالجة ظاهرة تجنيد الأطفال بشكل كبير,

وبهذه الجهود التي بذلت لكن  الأمر لم ينتهي بعد  :فماهي الحلول ؟

Total time: 0.0563