أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

حوت يلتهم منشأة حجيف

- منصور النقاش

 
يظل الحال  كما هو عليه  وتظل الثورة  محلك سر ,لا جديد فأباطرة الفساد لا زالوا  يحكموا هذا البلد ويتحكموا في مصائر شعبه ,قرار رئيس الوزراء  وقبله وزير النفط  وقبلهم مدير شركة النفط اليمنية  و كذلك هيئة مكافحة الفساد والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وتوصيات الأمن القومي ومجلس النواب ..سلسلة طويلة حقاً من المطالبات التوصيات  باستعادة منشأة حجيف من المستأجر المغتصب  لها خصوصاً بعد سلسلة أكثر طولاً من قضايا فساد علقت بالمستأجر نعرف جيداً أسباب الصمت الرسمي إزائها رغم ثبوتها عليه وكل قضية منها تكفي لانتزاع المنشأة  منه دون أدنى قيد أو شرط
إلا أننا نجد من يدافع عنه ويتبنى قضايا ويمررها على الناس .
 ملك النفط توفيق عبد الرحيم الرجل الذي يمتلك سحر التغيير وبحسب ما عرف عنه (انه يمتلك قدرة على تغيير من يعارضه ويقف في مواجهة طلباته اللا قانونية  ) نخشى أن يضل سحر ه قائماً حتى مع متغيرات  بحجم ثورة
ولا يزال مسيطراً اليوم على منشأة حجيف التي أساء استغلالها في التهريب رغم انتهاء عقده  منذ أكثر من عشرون يوماً
الرجل الذي استفاد من صفقات الدولة وتعاقداته معها بطرق غير قانونية  ملايين الدولارات  وتسبب لها بخسائر فادحه  في مؤسسات الكهرباء  والمصانع  وغيرها  بالإضافة إلى تهريبه  لمادة الديزل المدعومة وبيعها للخارج بأسعارها العالمية وكان أخرها فضيحة بحجم 11 ألف طن متري من الديزل الذي تم ضبطه في منشأة حجيف  وثبت تورطه فيها وتم احتجاز الكمية من قبل الدولة
الجدير بالذكر  أن توفيق عبد الرحيم قد أخل بشروط التعاقد منذ أستأجر المنشأة  فقد جعل منها خزانا كبيرا للديزل الذي يخزنه بعد الحصول عليه بالسعر المدعوم كونه وكيلاً ولديه محطات نفطية كثيرة ليبيعه للمصانع بالسعر المحرر وقد تم ضبط  ناقلاته في أكثر من موقع 
حجيف واحدة من مشاكل البلد ويضل إستعادتها رهان على وجود مهابة وقانون نافذ كما تظل الصحافة الحرة هي صوت الحقيقة وهيئة رقابية نافذة تحذر من أي استخدام سيئ لموارد البلد من قبل منتفعين أو تجار وظائف وتحد من استغلال الممتلكات الحكومية لأغراض ومنافع شخصية فمصحلة البلد اليوم تمثل أهم وأقوى متطلبات المرحلة

Total time: 0.044