بقلم / رضوان ناصر الشريف
لقد طالت قراراتكم الأخيرة العمالة اليمنية بشكل كبير وكأنكم تتعمدون تصفية اليمنيين سواء اكان بذنب أو بدون ذنب والدليل على ذلك تعقيداتكم وتشديدكم على اليمنيين ومن هذه التعقيدات :
- اتخاذكم قرار مباشر ومفاجئ
- قص الأقامات
- سحب المقيمين بطريقة مهينة ومذلة
- سجن المقيمين وهذا مخالف للقانون
- مصادرة حقوقهم
- الإعتداء بالضرب على من اعترض منهم
- توقيف التأشيرات
- توقيف تغيير المهنة
- عدم إعطاء مهلة لتصحيح وضع المقيم
وأخيراً فتح تأشيرات الخروج من المملكة ، كل هذا يدل على التعني في استقصاد العمالة اليمنية على وجه الخصوص خاصة وأننا لم نرى أحد رحل غير اليمني .
لذلك أقولها وبكل صراحة :
إن كنتم تودون إخراج اليمنيين من أعمالهم فنحن نود استرجاع الأراضي اليمنية التي أخذت من اليمن وتم الاتفاق عليها وترسيمها من قبل النظام السابق كوننا قمنا بثورة ولا تعنينا كل الأتفاقيات السابقة وكما نقضنا اتفاقية دبي على موانئ عدن أيضاً سنلغي اتفاقية ترسيم الحدود وأنتم تعلمون أين هي بالضبط حدود اليمن .
إن القرار المجحف ضد أبناء اليمن وفي هذا الظرف الغير اعتيادي يدل على تغيير نوايا السعودية تجاه اليمن واليمنيين ....وهذا بالتأكيد سيثير غريزة اليد العاملة كونهم تكبدوا الأمرين كي يحصلوا على الفيز للعمل في المملكة العربية السعودية حيث بيعت أبقارهم وأغنامهم وسلاحهم بل وصلت إلى بيع ذهب نسائهم والأكبر من ذلك أن الكثيرين من اليمنيين ظروفهم صعبة فالبعض تدين مبلغ الفيزة دين متأمل بأنه سيدخل ويحصل على عمل ليقضي دينة ولكنة رحل للأسف الشديد وأعيد من حيث أتى .
يجب أن تكون الملامة في المقام الأول على السلطات السعودية التي سمحت للسعوديين ببيع فيز لليمنيين بطريقة عشوائية وبمبالغ باهضة تصل إلى 20000 الف ريال سعودي. كان ألأحرى بالسعودية مراقبة رعاياها قبل اتخاذ قرارات مجحفة مثل هذه .
من الذي سيرد حقوق اليمنيين ومن سيعوضهم نقودهم التي دفعوها ثمن فيز لا خير فيها ومن سيعوضهم عن خسارتهم نتيجة إقفال محلاتهم لأكثر من اسبوعين خوفا من الترحيل .
هي رسالة أوجهها لخادم الحرمين وللحكومة اليمنية بأن يعيدوا النظر في مثل هكذا قرارات كونها ستفتح أبواب أنتم في غنى عنها وستنتج عنها نتائج لا تحمد قباها جيث أن اليمنيين يمروا بظروف مالية ونفسية صعبتين وأنصح بعدم التفريط في الضغط عليهم .