اخبار الساعة - متابعات
قال السفير الامريكي في يصنعاء جيرالد فايرستاين إن إيران تلعب «دوراً سلبياً» في اليمن وان ما سيوقف طهران عند حدها هو نجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي أنهى أسبوعه الثاني.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، عبر فايرستاين خلال مؤتمر صحفي اليوم الأحد عن قلق بلاده مما وصفه بالدور السلبي لإيران في اليمن، مضيفاً ان «نجاح مؤتمر الحوار الوطني يشكل العائق الكبير أمام الدور السلبي لإيران الذي لا يدعم الأمن الداخلي لليمن».
وأشاد بالنقاشات الشفافة التي سادت اعمال مؤتمر الحوار، وقال إنه يتطلع إلى أن تؤدي النقاشات الفعلية إلى تطور الأمور إلى الأمام، منوها بمشاركة ممثلين للحراك الحنوبي والحوثيين في الحوار.
وأضاف «هناك تفاؤل بأن الذين لم يدخلوا الحوار سينضمون إليه لاحقا»، في إشارة على ما يبدو إلى قيادات في الحراك رفضت المشاركة في الحوار ووضعت شروطاً لذلك.
وقال السفير الامريكي إن بلاده خصصت 20 مليون دولار لدعم الحوار الوطني والإصلاحات الدستورية والانتخابات البرلمانية والرئاسية المقرر إجراؤها في فبراير القادم.
وأشار إلى بيان مجلس الأمن الدولي الأخير الذي هدد بفرض عقوبات على معرقلي العملية الانتقالية في اليمن والذي سمى الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونائبه الأسبق علي سالم البيض، وقال السفير «المجتمع الدولي لن يتردد في اتخاذ الاجراءات الرادعة ضد معيقي العلمية السلمية ومن يسعون الى تقويض جهود انتقال السلطة في اليمن»، مؤكدا أهمية استقرار وأمن اليمن بالنسبة للمحيط الإقليمي والدولي بسبب موقعه الاستراتيجي وتركيبته السكانية التي تشكل نصف سكان شبة الجزيرة العربية.
وأشاد بالإجراءات المتخذة لإعادة هيكلة الجيش خصوصا منذ إصدار الرئيس عبدربه منصور هادي، في 19 ديسمبر الفائت جملة من القرارات نصت على إعادة هيكلة القوات المسلحة اليمنية وفقا لأسس مهنية ووطنية.
وقال -بحسب وكالة (سبأ)-: «نتطلع إلى أن يصدر الرئيس هادي قرارات تسمية قادة المناطق العسكرية قريباً»، لافتا إلى أن فريق الخبراء العسكريين الأميركيين المشارك في تقديم الاستشارات الفنية بشأن هيكلة المؤسسة العسكرية عاد مؤخرا إلى صنعاء ويواصل لقاءاته مع قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان لاستكمال عملية الهيكلة.
وأبدى السفير الامريكي تفاؤله في نجاح اليمن في استكمال بقية خطوات المرحلة الانتقالية ليتوج بذلك تجربته المتفردة على مستوى المنطقة وعلى وجه خاص دول الربيع العربي في نقل السلطة سلمياً.
