شاب يمني كان يحلم بان يكون سفره هذه المرة إلى خارج الوطن لتحقيق طموحاته وأحلامه المستقبلية فأوضاع وطنه وبلده الحبيب لأتسر حبيب ولا عدو وظروفها هي من أجبرته هو أمثاله ومن سبقوه في الرحيل الى بلد الغربة وكانت الشقيقة السعودية والجارة الكبرى هي مقصده ..
حان وقت سفره بعد اكمالة لكافة اجراءات السفر واستلامه لوثائق السفر وغيرها وتجهزه للرحيل وتجهيزه لعدته ومتعلقاتة كغيره وكأي مسافر ومن الطبيعي أيضا ان يصادف اي مسافر طلبات الآخرين في اخذ أغراض وإرسالها معه لأناس في البلد الذي سيصل اليه ويستقر فيه وهذا الشاب صادفه ذلك وطلب منه احد الأشخاص من اهالي منطقته وقريته ان يأخذ له امانه لأحد أقاربه المتواجدين في السعودية وكانت مغلفة باحكام وكونه أول مرة يسافر الى خارج بلدة لم يسأل الشاب عن ماهية الأمانة او ما فيها حيث وأنه لا يعرف شروط السفر وغير ذلك كل همه هو السفر والوصول الى بلد الغربة والبدء في عمله والاسترزاق والبحث عن لقمه عيشه ..
اخذ الشاب أمتعته وأمانة الشخص المعروف من منطقته وترجل من قريته في إحدى عزل ومديريات محافظة إب ومر بمراحل سفره لساعات طويلة وعانى ما عاناه من متاعب السفر وتخطيه لنقاط التفتيش الأمنية اليمنية هو من مكان معه على حافلة السفر الكبيرة وخضع كغيره للإجراءات الأمنية اللازمة وبمجرد تخطيه ودخوله إلى الحدود اليمنية السعودية والخضوع لإجراءات الأمن وحرس الحدود السعودية التي تٌشدد من إجراءاتها التفتيشية والتحرزية من الوهلة الأولى لتخطي اليمنيين بأراضيها وبطرق أكثر تشديد وتفتيش ..
حان دور الشاب المسافر في التفتيش وخضوعه له ولم تسلم أمتعته ومتعلقاته هي الأخرى للتفتيش الدقيق لم يأبه الشاب فكل شي يحمله سليم ولا يوجد فيه قلق يجعل رجال الأمن يشتبهون فيه وتوقيفه لاسيما وانه أتى لبلدهم بغرض العمل ولكن ؟ "تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن " يفاجئ الشاب بسؤال المفتشين من رجال الأمن السعودية بالقول : هل هذا الشي تابع لك ومن متعلقاتك التي أتيت بها من بلدك ورد بشكل طبيعي : نعم . نعم ..؟
ولم يأتي رد أخر سوا قيام الأمن بالقاء القبض عليه واستيقافه وإيصاله الى اقرب منطقه أمنيه وقسم شرطه بل والأصح الى مديريه امن مكافحه المخدرات وقدوم خبراء مكافحه المخدرات السعودية لتحريز الشيء المضبوط بأمتعته..
الشاب لم يكن يعلم بشي وسبب إيقافه وتوقيفه وإخضاعه لتلك الإجراءات حتى يفاجئه رجال مكافحه المخدرات لماذا أردت ادخال وتهريب ماده القات الى السعودية ... تلبك الشاب أي قات , فرد عليه المحقق القات المعد للتهريب والمطحون والمضبوط بحوزتك وعند عرضه عليه تفاجئ أكثر بل وانصدم بتلك الممنوعات التي يقصدها المحقق هي تلك الامانه التي أعطاها اياه صاحب قريتهم وطلب منه تسليمها لأحد أقاربه في المملكة العربية السعودية ..
لم يبرر له أمام الامن ومكافحه المخدرات ذلك الكلام والتوضيح إنها ليست له وهي لصاحبه وأمانه وهو مجرد ورسول فلم يصدقوه فتم زجه بالسجن وعرضه على المحكمة المختصة.
وذكرت مصادر خاصة انه تم الحكم عليه بالسجن ثمان سنوات وإجراءات أخرى يخضع لها كل من يتم ضبطه وبحوزته ماده القات يهدف او يحاول إدخالها الى السعودية باعتبارها ممنوعات ( من المخدرات التي تكافح من قبل القوات السعودية ) .
هكذا اصبح الشاب ضحية لصديق وإنسان عديم الإنسانية فيه النذالة والغدر من سيخرج الشاب من محنته ففعلاً تم ضبطه وبحوزته القات المخدر الممنوع ولكن من يصدقه ان مغدور به وضحيه ولم يكن مهرباً لذلك ...