اخبار الساعة - عبد الكريم الحزمي
اتهمت جماعة الحوثي المخابرات الأمريكية والإسرائيلية بالوقوف وراء التفجير الانتحاري الذي استهدف موكباً قبلياً من أبناء محافظة مأرب في منطقة ضحيان بمحافظة صعدة شمال اليمن صباح اليوم الجمعة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجماعة محمد عبدالسلام في تصريح بثته قناة الجزيرة "الذي قام بذات العملية في اليوم السابق (الأربعاء) في محافظة الجوف واستهدف موكبا قبليا هو ذاته من خطط ونفذ واعد لهذا الهجوم".
وبشأن تفاصيل الهجوم، أوضح عبدالسلام أن السيارة المفخخة انفجرت أمام الموكب الذي كان في طريقه إلى مدينة ضحيان، وأن السيارة كانت محملة بقذائف هاون عيار 82، ما أدى إلى سقوط ثمانية جرحي وقتيل.
وارتفع عدد قتلى الهجوم إلى اثنين. وقال مصدر محلي لـ"المصدر أونلاين" في وقت لاحق إن شخصاً يدعى "مبارك حمود الزايدي" توفي متأثراً بجراحه.
ويقود الموكب القبلي الشيخ مبارك المشن الزايدي الذي يشغل منصب مستشار وزير الداخلية، والذي أعلن قبل فترة ولائه لجماعة الحوثي، وكان في طريقة للمشاركة في تشييع جثمان الزعيم الروحي للجماعة بدرالدين الحوثي الذي توفي أمس الخميس.
ويعد هذا التفجير الثاني من نوعه، حيث استهدفت سيارة مفخخة من نوع "فيتارا" يقودها انتحاري موكباً لموالين للحوثيين في محافظة الجوف يوم الأربعاء الماضي، ما أسفر عن مقتل مالايقل عن 17 شخصاً وإصابة العشرات.
وقال محمد عبدالسلام في نشرة سابقة للجزيرة إن الهجوم ليس استهدافا للجماعة بشكل مباشر "من سقط اليوم هم من أبناء قبائل مأرب، ومن سقط في يوم الأربعاء هم من أبناء قبائل محافظة الجوف".
وأضاف "هذا النمط وهذا الأسلوب هو جديد أسلوبا ونمطا ونوعا على المجتمع اليمني هو كما يحدث في مجتمعات يتواجد فيها الأمريكيون بكثرة كأفغانستان وباكستان والعراق، هي تلك التفجيرات بذاتها وأسلوبها.. هي تخدم الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية".
وتابع "نؤكد ان المستفيد من استهداف المسلمين وقتلهم وتمزيق المجتمعات وتفكيكها هو إدخال البعد الطائفي والمذهبي بل هي الأطماع الأمريكية والإسرائيلية، لاسيما وان النشاط الاستخباراتي الأمريكي في اليمن قد زاد بكثرة عبر الطائرات بلا طيار وعبر زرع الكثير.. مئات آلاف من العناصر المنتشرة شعبيا رسميا".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجومين المتشابهين حتى الآن.
المصدر : المصدر اون لاين