ملاحق دولياً ومدرج على قائمة ال85.. ومتورط في عمليات إرهابية خطيرة
كشفت معلومات مهمة حصلت عليها "الرياض" عن أدوار محورية ورئيسية خطيرة للمطلوب رقم 81 على قائمة المطلوبين ال85 التي سبق أن أعلنت عنها "الداخلية السعودية" المدعو (نايف محمد القحطاني) في تنسيق التواصل بين خلايا القاعدة في اليمن والخلايا الإرهابية التي فككتها وزارة الداخلية في عدد من مناطق المملكة.
ووفقاً لتقرير خاص للجنة دولية تابعة لمجلس الأمن معنية بالجزاءات المفروضة على القاعدة وطالبان حول أسباب إدراج "القحطاني" ضمن القائمة الدولية الموحدة للأفراد والكيانات المنتمين لتنظيم القاعدة في شهر مايو الماضي فإن الدور الرئيسي لنايف القحطاني هو العمل ك(همزة وصل) بين "الخلايا" الموجودة في اليمن وفي المملكة إضافة إلى أنه أدار أيضا عدداً من عمليات هذا التنظيم في اليمن، وتلقى تمويلاً من الخارج لدعم شن هجمات على أهداف في كل من اليمن والسعودية إلى جانب تخطيطه للهجمات الإرهابية وتمويلها والإشراف عليها.
وأشارت المعلومات المتوفرة عن المذكور الذي راجت معلومات غير مؤكدة قبل فترة عن مقتله في عملية أمنية باليمن وفقاً لبيان للقاعدة وهو مانفته مصادر أمنية رسمية في المملكة - آنذاك - مشيرة إلى عدم تلقيها أي معلومات حول ذلك مشددة على أن المذكور لايزال ضمن قائمة المطلوبين لديها..أشارت المعلومات التي أوردتها اللجنة عن المذكور في سياق سردها لأسباب إدراجه ضمن المطلوبين الملاحقين دولياً على القائمة الموحدة أنه يشغل منصب "المتحدث باسم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" وهو من المساهمين بانتظام في مجلة صدى الملاحم التي ينشرها التنظيم في شبكة الإنترنت، حيث ساهم في محتوى 5 أعداد منها على الأقل صدرت خلال العامين الماضيين.
ووفقاً للمعلومات ذاتها تعتقد لجنة مجلس الأمن المنشأة بالقرار 1267 بشأن تنظيم القاعدة وحركة طالبان ومايرتبط بهما من أفراد وكيانات أن القحطاني هو الذي دبّر وموَّل عملية تفجير سفارة الولايات المتحدة في صنعاء في 17 أيلول/سبتمبر 2008، التي قتل فيها 19 شخصاً بمن فيهم المهاجمون مشيرة إلى أن تنظيم القاعدة في المملكة آنذاك أصدر بياناً ادعى فيه مسؤوليته عن الهجوم وضمّنه تفاصيل محددة عن هذه العملية وبعد الهجوم أصدر القحطاني مقالا يناقش فيه الهجوم وفي 25 تموز/يوليه 2008 ادعى تنظيم القاعدة في اليمن مسؤوليته عن هجوم على مجمّع للشرطة وقد أسفر هذا الهجوم عن مقتل شخص واحد وجرح ثمانية عشر شخصاً وقد كانت للقحطاني إلى جانب 12 شخصاً آخرين صلة بالتخطيط للهجوم.
وفي آذار/مارس 2008 نشر القحطاني رسالة بعنوان "لنذهب إلى اليمن" في أحد مواقع تنظيم القاعدة في شبكة الإنترنت حث فيها العناصر الموجودين في السعودية على الانتقال إلى اليمن لتجنب اعتقالهم وذكر أيضا أنه لا داعي لأن يقلق الذين رحلوا إلى اليمن بشأن الجوانب المالية لانتقالهم في إشارة إلى قدرته على توفير المال لمن يأخذ بنصيحته في حين بايع القحطاني في مقابلة أجريت معه في كانون الثاني/يناير 2008 أسامة بن لادن وتعهد أيضا باتباع أمير تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ناصر الوحيشي المطلوب هو الآخر دولياً كما دعا القحطاني علناً إلى استخدام الإرهاب وسيلة لتحقيق أهداف هذا التنظيم.
وترجح المصادر كذلك أن نايف القحطاني كان ضالعاً في الإعداد والإشراف على الهجوم الذي وقع في اليمن في 2 تموز/يوليه 2007 ونفّذه انتحاري تابع لتنظيم القاعدة في اليمن وأسفر عن مقتل 8 سياح إسبان ومواطنيْن يمنيين وإصابة 12 آخرين في المنطقة كماتفيد المعلومات عن المطلوب أنه شارك وحتى قبل إنشاء تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في تمويل أعمال إرهابية والتخطيط لها وتنفيذها.
وركز القحطاني بصفته الزعيم المعلن لمايسمى بتنظيم القاعدة في السعودية آنذاك وهو أحد التنظيمات السلف لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب على استهداف البنية التحتية النفطية الحيوية غير أن الهجمات التي شنها لم تقتصر على المملكة ففي أيلول/سبتمبر 2006 اتهمته السلطات اليمنية بتوريد المتفجِّرات لهجومين انتحاريين شُنا على منشآت نفطية في اليمن وبعد إنشاء تنظيم القاعدة في جزيرة العرب واصل القحطاني التخطيط للهجمات التي تستهدف منشآت إنتاج النفط.
وكان المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية قد أكد أمس الأول على مضي أجهزة الأمن المختصة في رصد التوجهات الإجرامية للتنظيم الضال (المتمركز في الخارج) ومحاولات قيادته المستمرة لإيجاد مواطئ قدم لعناصرها داخل الوطن، كما أشار بيان الداخلية إلى قيام الوزارة بالإجراءات النظامية عبرالشرطة الدولية بحق المرتبطين بتلك المخططات التي تم الكشف عنها من المقيمين بالخارج.