اخبار الساعة - عبد الكريم الحزمي
ومن بين هؤلاء الذين تلقوا الرسالة جنرال احتياط بنتسي جروبر، وهو أحد المدرج أسمائهم ضمن "مجرمي الحرب" من كبار ضباط وقادة جيش الاحتلال، لمشاركته في العدوان على قطاع غزة في أواخر 2008 وأوائل 2009، الذي أسفر عن استشهاد 1500 فلسطيني بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأحد، أن الرسالة المرسلة من مدريد مباشرة إلى بيت جروبر، وصلت كذلك إلى عدد من ضباط الجيش "الإسرائيلي"، ومن ضمنهم قائد المنطقة الوسطى آفي مزراحي، ورئيس الاستخبارات العسكرية (أمان) الذي ترك منصبه مؤخرًا عاموس يدلين.
وأبدى جروبر، الذي شارك بشكل فعّال في الحرب على عزة في كتبية مدرعات استياءه من الرسالة، قائلا: "هذا شيء مقرف.. وليس لطيفا أن يصل إلى البيت، ولكنه لن يجعلني أتوقف عن عمل ما أقوم به".
وأضاف "منذ انتهاء الحرب سافرت إلى عدد كبير من الدول، وألقيت نحو 150 محاضرة حول أخلاقيات الجيش "الإسرائيلي"، وقال إنه اعتاد على هتافات وشعارات "مطلوب" في عدد من المواقع التي وصل إليها، لكنه وصف أن الرسالة التي وصلت إلى بيته بأنها "كانت الأقسى"، على حد تعبيره.
وعلى ما يبدو، فقد استقبل عدد آخر من الضباط "الإسرائيليين" رسائل مماثلة، وبعضها تظهر فيها صورة أحد الجنود "الإسرائيليين"، وهو يحمل طفلة فلسطينية (جريحة أو شهيدة)، وكتب على الصورة نفس الجملة السابقة باللغة الإنجليزية.
ولم يحدد جيش الاحتلال عدد الرسائل التي وصلت إلى الضباط الذين شاركوا في الحرب على قطاع غزة، لكنه من المرجح أنه توجيه رسائل مماثلة إلى غالبية الضباط المدرجين ضمن قائمة "مجرمي الحرب".
يذكر أن الجيش "الإسرائيلي" نشر أسماء ضباط الكتائب العسكرية التي شاركت في الحرب على قطاع غزة، خشية اتخاذ إجراءات قضائية ضدهم، وتم إلغاء هذا الأمر لاحقا. كما يقوم بإجراء عملية بحث عن مصدر المعلومات التي نشرت.