نشر الشاب فؤاد الحميري عبر صفحته على الفيس بوك تقرير عن فساد البيانات الجمركية المعلقة والذي وسمه بالثالث.

وكتب في معرض استعراضه لذلك الفساد قائلاً:

تقارير رسمية تشير إلى بيانات جمركية معلقة يعود بعضها إلى أكثر من عشر سنوات وهي بيانات لبضائع دخلت البلاد ودارت في أسواقها وبيعت وربما أدخل صاحبها عشرات الشحنات بعدها ولم يصل إلى خزانة الدولة من رسومها وضرائبها فلس واحد حتى اليوم .
وإذا كان بيان واحد معلق يعني مشكلة بحد ذاته (1)
فإن المشكلة تتضح أكثر حين يكون عدد هذه البيانات كبيرا (2) .
ومدتها طويلة (3) .
ومبالغها مهولة (4) .
أولاً : يقول تقرير لجنة مصلحة الجمارك للكشف عن البيانات المعلقة أن البيانات المعلقة من واقع تقارير النظام الآلي ما بين عامي 2001م و 2011م بلغت ( 25.953 ) بياناً . وقد بلغت الرسوم والضرائب المعلقة عليها ( 290.990.944.031 ) ريال .
ثانياً : البيانات المعلقة اليدوية من خلال كشوفات الدوائر الجمركية عدد ( 5320 ) بياناً بمبلغ ( 3.413.029.784 ) ريالاً وقد مضى عليها أكثر من عشر سنوات .
ثالثاً : المرعب في كل هذا هو تقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والذي يؤكد أن كل تلك الأرقام السابقة أقل بكثير من الحقيقة مقرراً أن البيانات المعلقة فقط في جمرك ميناء الحديدة من 1/1/2002 وحتى 31/12/2011 بلغت ( 4.854 ) بياناً وبرسوم جمركية وعوائد أخرى بمبلغ ( 323.888.753.608 ) ريال من تلك البيانات عدد ( 1.026 ) بياناً بقيمة ( 62.746.481.627 ) ريال خاصة بالسنة المالية 2011م .

مختتما تقريره بعبارة: حقاً إنه وطن غني بثرواته .لكنه غني بلصوصه أيضاً .