أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

قمة أبوظبي الخليجية تفتتح بدعوة لحل ملف إيران سلميا وتكثيف التعاون الأمني

- عبد الكريم الحزمي
افتتحت أمس، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، القمة الخليجية الـ31، بدعوة إيران للحوار حول ملفها النووي، وبمطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان للسماح بقيام الدولة الفلسطينية.

وافتتح رئيس دولة الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، القمة، التي تختتم اليوم, وأعلن تعيين البحريني عبد اللطيف الزياني أمينا عاما جديدا لمجلس التعاون خلفا لعبد الرحمن العطية الذي تعتبر هذه القمة هي الأخيرة له. وألقى أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، رئيس الدورة الخليجية السابقة، كلمة، دعا فيها إيران إلى الحوار حول ملفها النووي الإيراني وإلى «الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية، بما يحقق التوصل إلى تسوية سلمية» لهذا الملف و«يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة». ودعا الشيخ صباح الولايات المتحدة والرباعية الدولية والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي للضغط على الكيان الإسرائيلي من أجل وقف عمليات الاستيطان «تحقيقا للسلام العادل والشامل الذي لا يتحقق إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة».

وبحث القادة، خلال جلستهم، التوصيات الخاصة بالمواضيع السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وغيرها المرفوعة من وزراء خارجية دول مجلس التعاون ومشروع البيان الختامي، التي من المقرر أن تعلن في ختام اجتماعات القمة، والمقرر لها صباح اليوم. ووصل أمس قادة ورؤساء وفود دول المجلس الخمس إلى أبوظبي، وكان في استقبالهم الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ورئيس وزرائه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بينما من المقرر أن يغادر القادة اليوم تباعا، بعد انتهاء الجلسة الختامية.

يشارك في اجتماعات مؤتمر القمة الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، والملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر، والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، والسيد فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان.

بدأت الجلسة الافتتاحية للقمة في الساعة الخامسة والنصف بالتوقيت المحلي؛ حيث افتتحها الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد؛ حيث رحب في كلمة ألقاها في افتتاح القمة بقادة الدول، وقال في كلمته: «يسرني أن أرحب بكم في بلدكم الثاني دولة الإمارات العربية المتحدة، متمنيا لاجتماعكم هذا التوفيق والنجاح، وبهذه المناسبة أتوجه بالشكر والتقدير لأخي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، على ما بذله من جهد وما أبداه من حكمة في رئاسته للدورة السابقة».

وقدم الشيخ خليفة بن زايد، نيابة عن القمة، شكره للأمين العام عبد الرحمن العطية، كما تم الترحيب بالأمين العام الجديد، الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني. وتحتل ملفات المجال الاقتصادي حيزا مهما في جدول أعمال القمة الخليجية الـ31 بأبوظبي؛ حيث ينتظر أن تشهد هذه القمة متابعة ودفع جهود تذليل العقبات التي تعترض المشاريع الاقتصادية الكبيرة التي أقرها مجلس التعاون خلال دوراته السابقة.

ومن بين المواضيع المهمة التي تتجه نحو الإقرار: موضوع السماح للشركات الخليجية بافتتاح فروع لها في جميع الدول الأعضاء على قدم المساواة مع الشركات الوطنية في كل دولة، بما يسهل تنقل السلع والخدمات بين دول المجلس، وهو الأمر الذي صرح به الأمين العام للمجلس عبد الرحمن العطية.

وأكد العطية، في تصريحات صحافية، مساء أول من أمس، أهمية هذه القمة التي تُعقد في توقيت مهم لجهة تسريع وتيرة العمل الخليجي المشترك والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة. وقال: إن القمة التي تأتي بعد 30 عاما من انطلاقتها ستشكل نقلة نوعية في مسيرة العمل المشترك، وتضيف الكثير من الإنجازات إلى مسيرة المجلس التي تحققت.

Total time: 0.0686