أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

حسن زيد: الموساد الإسرائيلي والشيطان هما المتسببان في القتل وفتح الجامع الآن مدخل للفتنة

- يوسف حازب

تعدى الاختلاف المذهبي المعروف بمرونته في اليمن، الاختلاف الفكري والمنهجي إلى القتل على حساب المذهب أو الانتماء.

ففي وسط العاصمة صنعاء، قتل شخص وجرح آخرون، في جامع التيسير بالقرب من ساحة التغيير بصنعاء، بعد منع الحوثيون سلفيين وإصلاحيين من إقامة صلاة التراويح، بحجة أنهم يريدون قراءة القرآن.

ونشب خلاف بين الجانبين في أول يوم من رمضان، أفضى إلى اتفاق قضى بأن يسمح بإقامة صلاة التراويح في الجامع، بشرط أن تكون من دون مكبرات الصوت، قبل أن ينتهي الاتفاق في اليوم الثاني باشتباكات أوقعت جرحى من الطرفين.

وبينما قالت مصادر لمأرب برس إن الحوثيين في اليوم الثاني من رمضان كانوا يحملون السلاح وأنهم قاموا بإخراج المصلين من المسجد بالقوة، نفى حوثيون ذلك، مشيرين إلى أن المسجد معروف بأنه تابع للزيدية.

وقام حوثيون وقوات من الأمن مسنودة بثلاثة أطقم عسكرية بمنع المصلين من أداء صلاة التراويح وحتى العشاء في المسجد ذاته، حيث لم يعد الناس يصلون فيه إلا خمس صلوات فقط.

وعن سبب منع الناس من الصلاة في المسجد، علق حسن زيد القيادي في حزب الحق- في اتصال هاتفي مع صحيفة "مأرب برس" بقوله: فتح الجامع للصلاة الآن إنما هو مدخل للفتنة، لأنه لن يضمن أحد أن يقوم أي طرف بالتفجير وقتل العشرات – حسب قوله.

وبينما توفي يوم أمس أحد السلفيين الذين ارتادوا المسجد لصلاة التراويح قبل أيام؛ متأثراً بجراحه، ويدعى عصام الشتيري، وقال حسن زيد: إن هناك ستة مصابين من الحوثيين بطلق ناري، متهماً الطرف الثالث الذي قال إنه الموساد الإسرائيلي والشيطان، بإطلاق الرصاص والتسبب في الفتنة – حد تعبيره.

وكان حسن زيد قال إن اجتماعاً بين ممثلين عن الحوثيين والإصلاح وأطرافاً أخرى تم في منزل الشيخ صادق الأحمر يوم الأحد، وأن الجميع حريص على احتواء أي مشكلة، لكنهم لم يتمكنوا من الاجتماع مرة أخرى أمس لأسباب غير خلافية، منوهاً بأن هناك رغبة من الطرفين للعمل على احتواء المشكلة، وحذر زيد من نقل التجارب الدموية التي ترتكب الآن في العراق إلى اليمن، منوهاً بأن اليمنيين أكثر تعايشاً من أي دولة أخرى وأن الشافعي يصلي خلف الزيدي والعكس.

وقال إنه لا يجوز منع المصلين من إقامة صلاة التراويح في الجامع، كما أنه لا يجوز منع الطلاب من قراءة القرآن، مشيراً إلى أن التراويح وتعلم القرآن كلاهما سنة، مؤكداً أن الجميع حريص على التعايش وصون دماء اليمنيين، قائلاً "نحن مصرون على أن يتعايش الجميع وبقائهم كأخوة ".
وأعرب حسن زيد عن استعداده للاعتصام حتى الموت لمنع إراقة دماء المسلمين، واحتجاجاً على الفتنة – حد قوله.

واتهم حسن زيد طرفاً ثالثاً بإطلاق الرصاص والقنابل على الجانين، مبرئاً طرفي الخلاف من التسبب في القتل، مضيفاً بأن الجميع كانوا غير مسلحين.

وكشف القيادي في حزب الحق عن تحقيق تجريه قوات الأمن، وأن نتائج التحقيق ستكشف المتورط الرئيس في الحادثة، مبدياً استعداد جميع الأطراف للضغط على الدولة حتى كشف الحقيقة.

ووجه رسالة مفادها أن "حرمة الدم المسلم فوق كل شيء، وماذا تفيد الصلاة أو قراءة القرآن إن قتلت أخي".

المصدر : مأرب برس

Total time: 0.0589