قرر المتحدث الأسبق باسم الرئاسة المصرية ياسر علي الخروج عن صمته ليروي تفاصيل اللحظات التي أعقبت بيان مهلة الـ48 للسيسي ورد فعل الرئيس محمد مرسي.
وقال ياسر علي: "بعدما أصدر السيسي بيانه مهلة الـ48 ساعة, ذهب إلى القصر الجمهوري وفي حضوري وبعد أن أدوا الصلاة خلف الرئيس مرسي: سألتُ السيسي لماذا هذا البيان؟ سيظهر أننا لسنا متفقين، فأجابني السيسي بالحرف الواحد: لا تتركوا لهم فرصة ليجعلونا نختلف مع بعضنا البعض".
وفي تصريحاته لقناة أحرار 25، أكد علي أنه من الواضح أن "السيسي رتب للانقلاب مسبقًا في اجتماع بين الداخلية والجيش بخصوص تأمين تظاهرات يوم 30، وتم الإعلان عن عدم تدخل الداخلية في الأحداث"، مشددًا على أن "المطالب التي وضعها السيسي في بيان عزل مرسي هي التي وافق عليها الرئيس، ومع ذلك أصرَّ السيسي على الانقلاب مما يؤكد أن الموضوع مرتب مسبقًا".
وفيما يتعلق برد فعل الرئيس مرسي أثناء هجوم مثيري الشغب على قصر الاتحادية بالمولوتوف، أكد ياسر علي أن "الرئيس صمم أن لا يطلق الحرس الجمهوري رصاصة واحدة قائلًا: هؤلاء أطفال جهلة حرام نقتلهم وأنا عارف أن ذلك نتيجة الصراع مع الدولة العميقة، لكن عندما يصل الصراع لوقت الذروة استخدموا أدواتنا في مواجهته, فسألت الرئيس مرسي: أليس هذا هو وقت الذروة؟، فأجابني: لا وقت الذروة لما تلاقوا دمي على الأرض".
وشدد المتحدث الأسبق للرئاسة أن "مرسي حين تولى رئاسة البلاد كانت بدون أي مؤسسات، وتفشَّى الفساد والجهل والبطالة، وحينما فكر الرئيس في تطهير قيادات المؤسسات تعرض لهجمة شرسة تحت عنوان الأخونة".
وكشف علي أن مرسي اتجه لتعيين "السيسي لأنه الأصغر سنًّا، وكان يريد إنهاء دولة العجائز، ففترة حكم الرئيس ومجهودات الرئاسة استنفذت في التظاهرات، وأنه كان يتصارع مع كل مؤسسات الدولة العميقة".
مرسي: إذا وجدتم دمي على الأرض فذلك وقت ذروة الصراع
اخبار الساعة