أحبطت جمارك المنطقة الحرة بعدن محاولة تهريب معدات تستخدم لأغراض عسكرية صينية الصنع.. تشمل مروحيات صغيرة تعمل بالريموت، وتستخدم للاغتيالات

ونفى رئيس جهاز الأمن القومي اليمني (المخابرات العامة)، الدكتور علي حسن الأحمدي، امتلاك الجهاز سجونًا سرية أو معتقلين سياسيين، وذلك خلال زيارة قامت بها، مجموعة الأجهزة الاستخباراتية في فريق بناء الجيش والأمن بمؤتمر الحوار الوطني، لجهاز الأمن القومي والتقائها رئيس الجهاز ووكلاء الجهاز،

وأكد رئيس المخابرات، إلى قيام جهاز الأمن القومي بإعداد استراتيجية لمكافحة الإرهاب، وكذا مشروع إنشاء مركز إعادة تأهيل المحتجزين،

وقال الأحمدي «إن مهام الجهاز لا تقتصر على الجانب الأمني، ولكنها تتعدى إلى الأمن الاقتصادي والغذائي وكلما يتعلق بالأمن القومي، وما يتهدده من تهريب للآثار أو الأسلحة أو المبيدات».

إلى ذلك تمسك فريق أسس بناء الجيش والأمن في مؤتمر الحوار اليمني، بموقفه الداعي إلى حظر التصويت والترشح على العسكريين في الانتخابات والاستفتاء وإبقاء النص، كما هو»يحرم ويحظر على منتسبي القوات المسلحة والأمن والمخابرات المشاركة في الانتخابات والاستفتاء سواء بالاقتراع أو بالترشح أو القيام بحملات انتخابية لصالح أي مرشحين فيها وذلك حماية لها من أي اختراق سياسي».

وأقر أغلبية الفريق أن يبقى النص، كما تم التوافق عليه داخل الفريق، وتم تضمينه وإقراره في التقرير النهائي للمرحلة الأولى، ورفع رسالة بذلك الاعتراض لرئاسة المؤتمر ولجنة التوفيق.. بالمقابل أقر فريق بناء الدولة في مؤتمر الحوار نص دستوري بتحريم التكفير، وذلك ردًا على الحملة التكفيرية، التي أطلقها رجال دين متشددون ضد فريق بناء الدولة بمؤتمر الحوار اليمني على خلفية مناقشته هوية الدولة اليمنية ومصدر التشريع فيها.

وفي سياق متصل، قال مصدر في الاستخبارات اليمنية لـ»المدينة»: إن الأجهزة الأمنية وسلطات الجمارك بالمنطقة الحرة في عدن، جنوب البلاد، أحبطت - أمس- محاولة تهريب معدات تستخدم لأغراض عسكرية، مضيفًا أن حاوية يزيد طولها عن 40 قدمًا ضبطت وبداخلها معدات عسكرية صينية الصنع.

وأوضح المصدر الاستخباراتي أن أبرز ما احتوته الحاوية، أجهزة اتصالات لا سلكية يدوية نوع (هوكي- توكي) تستخدم في نطاق المحافظات وكاميرات لا سلكية تستخدم لمراقبة تحركات الأشخاص وبطاريات خاصة بها وشواحن وكاميرات خاصة تستخدم داخل كاشف الحرائق و10 مقويات اتصالات نوع ( جي إس إم) و10 هوائيات خاصة بالمقويات ومروحيات صغيرة على ريموت، يعتقد بأنها تستخدم للاغتيالات كونها تطير لمسافات طويلة وبرمائيات.. وأشار إلى أنه عثر في الحاوية على 8 سيارات صغيرة على شكل ألعاب لكنها تعمل بالبنزين، و3 سيارات تعمل بالكهرباء وكاميرات مراقبة ليلية وأخرى نهارية، بالإضافة إلى كاميرات ثابتة وأخرى متحركة وكاشفات المعادن الخاصة بالألغام ومناظير عسكرية وكاتمات صوت خاصة بالأسلحة الآلية..

مشيرًا إلى أن هناك ضمن الشحنة معدات عسكرية أخرى ما زالت تخضع للفحص من السلطات الأمنية، كونها غير معروفة.. وتعد هذه الشحنة من أخطر الشحنات العسكرية المهربة التي ضبطت في المنافذ البحرية اليمنية.