أصدر وجهاء ومشائخ منطقة دماج التي يحاصرها الحوثي يقوم بعمليات قصف وقنص من على مشارف المنطقة بياناً اوضحوا فيه حقيقة الاعتداءات الحوثية على المنطقة ودور لجنة الرقابة والوساطة في الأحداث وتحركاتهم.
وجاء في البيان ذكر بداية مقتل ÷يثم البوني وجرح زميله جراء تسلل الحوثيين إلى مزارع دماج، وشن هجوم على المنطقة من جميع الجهات، رجعوا بعده خائبين وقاموا بقصف المنطقة بقذائف هاون من عيار 120 ملم وفيما يلي نص البيان يعيد موقع "اخبار الساعة" نشره:
بيان صادر عن مشايخ وأعيان منطقة دماج
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فبعد الاعتداء الغادر من قبل الحوثيين على أبناء وطلاب دماج عصر الثلاثاء الثالث من ذي الحجة والذي أدى إلى قتل الأخ هيثم بن مقبل البوني وجرح الأخ محمد بن علي الرازحي وقنص عبد الغني السدي, فقد تم ضبط النفس من قبلنا كون قضية دماج في وجه رئاسة الجمهورية, وقد تم اتخاذ قرارات جاهزة للتنفيذ معمدة من الأخ رئيس الجمهورية حفظه الله, وقد وجه الجهات المختصة بتنفيذها, إلا أن هذا الاعتداء الغادر والمفتعل من قبل الحوثيين لتصعيد الموقف والالتفاف على تنفيذ القرارات المتخذة ونظرا لاستمرار القنص والضرب بالاسلحة الثقيلة وعدم تجاوب الجهات المختصة بحماية المواطنين, فقد اضطررنا إلى الدفاع عن أنفسنا ومنازلنا ومساجدنا مما أدى إلى نشوب الحرب مجددًا وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وعليه:
فإننا نوضح ما يدور في دماج من اتصالات ووساطات خلال هذين اليومين:
أولا: تم تواصل رئيس لجنة الرقابة الشيخ شطاب الغولي معنا عصر يوم أمس الأربعاء الرابع من ذي الحجة 1434هـ الموافق 9/10/2013م وطلب إيقاف إطلاق النار من الطرفين وتم وقف إطلاق النار الساعة الثالثة والنصف عصرًا صاحب ذلك خروقات لمحاولة تسلل الحوثيين إلى المزارع المقابلة للوطن وإعادة تمركزهم وتمترسهم.
ووصلت اللجنة إلى دماج الرابعة والنصف عصرًا بمعية أربعة أطقم عسكرية وطقم للجنة الرقابة والتقت بالشيخ يحيى الحجوري حفظه الله ومشايخ وأعيان دماج, وبعد الأخذ والرد مع الشيخ شطاب الغولي طلبنا منه تقريرًا عن حادثة الاعتداء على أبنائنا وطلاب العلم, إلا أنه اعتذر بحجة عدم وجوده في ذلك الوقت, وطلبنا منه أن يرفع تقريرًا من أفراد الرقابة الذين أخرجوا جثة القتيل ووعدنا بذلك ولم يفعل شيء حتى الآن, ثم طلب منا العودة إلى المواقع السابقة وأخبرناه أن المواقع مفتوحة للرقابة في أي وقت, وفي إثناء وجود لجنة الوساطة تم إطلاق ثلاث قذائف هاون وقنص على الحماية الأمنية للجنة في الساحة المجاورة للمستشفى, فكان من اللجنة أن أبلغت العمليات بذلك, وتم مغادرة اللجنة دماج على أن تتواصل مع الطرف الآخر وإبلاغنا بالموافقة من عدمه, وقد أدى تأخر اللجنة عن الرد إلى عودة إطلاق النار وبكثافة حتى ظهر يوم الخميس الخامس من ذي الحجة 1434هـ.
ثانيًا: في ظهر يوم الخميس تواصل معنا الشيخ أحمد بن فنيس بن أثلة وأفاد بتواصل الحوثيين معه وأنهم مفوضون له في حل القضية وطلب توقيف إطلاق النار وقد تم له ذلك, وتم الاتفاق على عودة لجان الرقابة إلى مواقعها السابقة وإخراج الحوثيين من بعض المواقع المتفق عليها سابقًا على أن ينوب الشيخ صالح مرشد العويري وأصحابه عن الشيخ أحمد بن فنيس مع لجان الرقابة في المواقع, وتمت الموافقة على ذلك من الطرفين وتم إبلاغ الشيخ صالح العويري بالنزول إلى دماج ومشاركة لجان الرقابة.
وفي عصر يوم الخميس وصل الشيخ شطاب الغولي واجتمع بالشيخ الفاضل يحيى بن علي الحجوري ومشايخ وأعيان منطقة دماج وقام بتحكيم أهل البلاد في القتيل هيثم البوني وقدم بندق مقدمة لخمسة بنادق تحكيم, وكان الاتفاق في الجلسة على أن يقوم الشيخ شطاب بإخراج الحوثيين من النقوع ومزارع السود المقابلة للوطن والمزارع المقابلة لآل مزروع ثم العودة إلى المواقع المتفق على إخلائها للجان الرقابة بمعية الشيخ صالح مرشد العويري إلا أنه وبدون تنسيق مسبق غير مساره واتجه إلى موقع المشرحة حيث لم يتم إبلاغهم بقدومه فمنعوه من الصعود لاشتباههم في السيارة وقد قام بإبلاغ العمليات وغيرهم من لجان الوساطة بأنه تم منعه من استلام المواقع وهذا غير صحيح ومخالف لما تم الاتفاق عليه ومن ثم غادر دماج إلى صعدة بدون إشعارنا بذلك, وبعد ذلك أبلغ مندوب الحوثي الشيخ صالح مرشد العويري بأنه غير مرغوب فيه وعليه عدم الدخول إلى دماج.
ثم بعد مغرب يوم الخميس تفاجأنا بإطلاق قذائف الهاون بشكل مكثف على قرية الوطن والمستشفى والبراقة والضرب بالمدفعية الثقيلة من جميع الاتجاهات وكذلك الرشاشات المتوسطة والخفيفة من الجميمة وأعلى دماج ومعولان والزيلة مع القنص المستمر واستمر هذا طيلة الليل حتى قبل الفجر حيث شن الحوثيون هجوما عنيفا من جميع الاتجاهات على دماج وخاصة قرية الوطن واستمر الهجوم إلى بعد صلاة الفجر ولكنهم رجعوا خائبين حاملين أذيال الخزي والهزيمة يحملون قتلاهم وجرحاهم.
واشتد غيضهم بضرب المنطقة بقذائف الهاون 120ملم على مساكن الطلاب والوطن والبراقة من بعد الفجر مباشرة مما أدى إلى استشهاد – فيما نحسبهم والله حسيبهم- أربعة شهداء, وهذا العمل الإجرامي إنما يدل على تبييت مسبق لسوء النية لإخلاء المواقع باسم الوساطة والانقضاض عليها فهذا شأن الحوثي وفكره من بداية حروبه مع الدولة والقبائل وشعارهم المكر والخديعة ((ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله)).
والحمد لله رب العالمين
صادر عن مشايخ وأعيان منطقة دماج
بتاريخ الجمعة السادس من شهر ذي الحجة 1434هـ
الموافق 11/10/2013م