أخبار الساعة » دراسات ومتابعات » حوارات ولقائات

السنيدار :- الوضع السياسي مقلق وكل الناس في خوف من المجهول

- عبداللطيف مقحط

 

اجرى الحوار :- عبد اللطيف مقحط        

دعا رجل المال والأعمال والسياسي المعروف الاستاذ عبدا لله على السنيدار جميع أبناء اليمن الى الوقوف مع رئيس الجمهورية لإخراج اليمن من دائرة الازمات الى بر الامان ، وقال السنيدار أن الوضع السياسي في هذه الفترة وضع مقلق والكل يخاف من المجهول فهذه فترة لا استثمار ولا بناء ولا كهرباء فالاستثمارات توقفت والبنوك تعطلت والمستثمرين ايضا توقفت مصالحهم فخرجوا من البلاد وكذالك الدخل غير موجود والبلاد كذالك في اضطراب اقتصادي شديد ..وأضاف رجل الاعمال أن من سرقوا ثورة الشعب وهم يحكمون الان سوف يتم محاسبتهم وسوف تكون عمليه التغيير وميلاد تاريخ جديد لأبناء اليمن وبناء دوله يسودها العمل والمساواة ويحكمها النظام والقانون..وأكد السنيدار أن الوضع بحاجة الى فترة تمديد جديدة للرئيس عبد ربه منصور هادي حيث أن الاوضاع لازالت صعبه والأمور معقده ...هذا وأكثر من تفاصيل سياسية واقتصادية قامت  "صحيفة الجمهورية" بمناقشتها مع الأستاذ عبدالله علي السنيدار في هذا الحوار فإلى التفاصيل :-  

* كيف تقرؤون المشهد السياسي والاقتصادي اليمني خلال الفترة الراهنة ؟

- الوضع السياسي مقلق وكل الناس في خوف من المجهول هذه الفترة فترة لا استثمار ولا بناء ولا كهرباء فالبلاد تعيش في اضطراب اقتصادي شديد.. حتى الذين سرقوا ثورة الشعب وهم يحكمون الان سوف نحاسبهم وسوف تكون عمليه التغيير وميلاد تاريخ جديد لأبناء اليمن وبناء دوله يسودها العمل والمساواة ويحكمها النظام والقانون وإلا سوف يكون هناك ثوره اراديه وثوره اقتصاديه وثوره عامه للقضاء على الفساد المنتشر.

* برأيك  ماهي الحلول أو المعالجات لإخراج اليمن من ما هي فيه الى التنمية والأمن والاستقرار ؟

- الحلول هي ان كل شخص في التيارات السياسيه وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني ان يراقبوا الله في حق بلادهم وحق شعبهم وان يراعوا ضميرهم في هذا الوطن. وأن يكون الولاء لله ثم الوطن وليس للحزب او المذهب او لدوله خارجية . وأن يضعوا أمام أعينهم مصلحة الوطن والعمل على بناء اليمن وازدهاره وتقدمه ووحدته وتنميته وحل مشاكله باليه متطورة ومتجددة تواكب الحياة المدنيه الحديثه . فلن يكون هناك اي مشاكل او منغصات من حراك حوثي او حراك جنوبي وإنما يكون الولاء بعد الله لهذا الوطن وليس للمصالح الحزبيه او الشخصيه الضيقه .. فاليمن يتسع للجميع .. فإذا لم نعالج مشاكلنا بأنفسنا فلن يعالج عيوبنا وأخطاءنا احد فإذا عالجنا مشاكلنا بأنفسنا فسوف يكون لنا مكاننا المرموق بين الدول العربية والعالمية .. أأمل من الجميع ومن الشباب المثقفين والأحزاب والمنظمات بان يراعوا مصالح الوطن .وأرجو من جميع شرائح المجتمع أن تقف مع المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية في عمليه اخراج مخرجات الحوار الوطني بحلول عادله وإيجاد دستور وقانون لبناء اليمن.

* مار أيكم في التمديد لرئيس الجمهورية  بفترة رئاسية ثانية ؟

- انا مع التمديد للرئيس عبد ربه منصور هادي حيث الاوضاع لازالت صعبه والأمور معقده والحوار الوطني لازال جاري ولم يخرج بنتيجة إلا نتيجة واحده هي تحديد سن زواج المرأة في سن 18 سنه فقط ... فالتمديد لابد منه حتى نعيد بناء الوطن ونستطيع ان نزيل كل المشاكل والمخالفات والمنغصات التي تهم اليمن.

* هل أنتم راضون بما سيخرج به مؤتمر الحوار الوطني وكيف تنظرون الى مخرجاته ؟

- انا راضي عن بعض مخرجاته ولن ارضى عن البعض الاخر فمثلا فكرة الفدراليه هذه لست معها فهي تبدأ الفرقه والانفصال او فكره تقسيم اعضاء الحوار الى ستة او اثنا عشر الشمال وكذالك من الجنوب فهذا يعمق الفراق والانفصال فلو كانوا كلهم من الشمال اومن الجنوب فطالما هم مؤهلين وجيدين ووطنيين فهم كافيين.

* بمناسبة أعياد الثورة اليمنية المجيدة ونحن  في هذا الحدث الهام ...ما هو الحلم الذي تتطلع اليه  ؟

- كان حلمنا من قبل هو الوحدة اليمنية والعربية وكنا نتعطش للوحدة العربية فنحن أبناء اليمن شموخنا وعزتنا في الوحدة وليس في الفرقة فاليمن لا تنقصها المشاكل الاقتصادية والسياسية والحزبية والطائفية الدينية فكيف نفرط بوحدتنا فهي رمز القوة والكرامة فكيف نضرب انفسنا بأيدينا ونشوه بلد الحضارة سبأ ومعين وحمير وأبناء عدن وقحطان أصل العروبة ومهد الحضارة فخيرات اليمن وثرواتها كثيرة ومتعددة فنحن سنأكل من خيرات بلدنا إذا كنا نعمل تحت مظلة اليمن الواحد وعدم وجود أي حراك سياسي أو طائفي أو حزبي .

* ما طموحك الذي تريد أن يتحقق في اليمن ؟

- انا أريد الخير والاستقرار والتنمية لشعب اليمن السعيد ....حيث أن الازمات فيه أكلت الاخضر واليابس ولدينا كل الامكانيات  والثروات التي كان ممكن أن تستغل لصالح اليمن ...وطموحي  أن تدخل اليمن مرحلة جديدة للبناء والتقدم والتنمية والعيش الكريم في وجود أمان وعدل ونظام وقانون  لكل أبناء شعبنا العظيم .

* وماذا يزعجك ؟

- ما يزعجني ويؤلمني وأنا أبكي وأحزن عندما أشاهد تخلف وفساد حيث أصبح الان الفقر والجهل والبطالة منتشرة والطبقة الوسطى انعدمت وأصبحنا أما غناء فاحش أو فقر مدقع  وكذلك مفاصل الاقتصاد سيئة والمخرجات سيئة وكذلك عدم وجود الولاء الوطني ...تفرخت أحزاب وطوائف سياسية ودينية أدت الى تمزيق الصف اليمني بينما كنا نحلم بميلاد عهد جديد للمدنية الحديثة واستغلال القدرات والكفاءات المؤهلة ولكن أصبح الانسان المؤهل الذي يمكن أن يشارك في عملية بناء الوطن تارة يصارع من أجل الحصول على لقمة العيش بدلا عن يبدع وينتج .

المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية

* كونك من أبرز رجال المال والأعمال ...كيف تصف واقع الاستثمار في اليمن حاليا ؟ وماهي المعوقات التي تواجه الاستثمار في اليمن ؟

- الاستثمارات توقفت والبنوك تعطلت والمستثمرين ايضا توقفت مصالحهم فخرجوا من البلاد وكذالك الدخل غير موجود ...وبرغم أن بلدنا لازالت بكر وهي بلد خير ولدينا جميع الثروات أولا الزراعة يجب أن نهتم بها حيث لدينا المناخ المناسب لزراعة جميع أنواع الحبوب والفواكه كذلك الثروة السمكية والسياحة ولكن للأسف نحن نفتقد الى عدم بناء الانسان بسبب الصراعات الحزبية والسياسية وانتشار الفساد والبطالة نتيجة تدني مستوى معيشة الانسان وعدم وجود خطة شاملة لتحسين جميع مرافق الدولة  لكي نبني اليمن فنحن لازلنا متخلفين  عن العالم بسبب الصراعات السياسية على السلطة ونهب الثروات ...فلو وجدت سياسة عادلة وقضاء عادل وقانون صارم  وكوادر جيدة مؤهلة علميا وعمليا في جميع المجالات ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب فلن يكون هناك فقر ولا بطالة ولا مشاكل ...

المعوقات هي كل ما يحدث الان من إشكاليات وصراعات سياسية ومذهبية تهد ما نبنيه للوطن فالذي يملك القرار الاقتصادي هو يملك القرار السياسي عندما تكون البنية التحتية متوفرة وعيشة الفرد مؤمنه من الجانب المعيشي والأمني فسيبدأ الفرد بالإنتاج والإبداع في مجال عمله ...إضافة الى وجود المخربين الذي يقطعون الكهرباء ويفجرون أنابيب النفط هو بسبب الفقر والبطالة والفساد المتفشي في كل مرافق الدولة وعدم وجود قانون على الجميع بلا تفاوت

 

* كيف تقيمون العلاقة اليمنية الخليجية وخاصة السعودية ؟

- العلاقة اليمنية الخليجية علاقة متميزة وحقيقة المملكه العربية السعوديه قدمت كل الدعم لليمن سابقا ولاحقا ومواقفها صادقه مع اليمن . واتضحت مواقفها من خلال ما قامت به في السعي الى إخراج اليمن من الأزمة التي مر بها الى الامن والاستقرار وذلك بالمبادرة الخليجية والتي كانت السعودية الداعم الاكبر فيها .. وبالنسبة لمواقفها فمعظمها جيده.وأنا اقول للإخوان في المملكه نحن جيران وتربطنا صلة قرابة منذ القدم لا تعطوا بعض المشايخ هبات ولا منح لان هناك من يحاول ان يجعلها عماله فانتم كبيرين بمواقفكم وعروبتكم وكذالك وجود بيت الله بأرضكم ..  ونحن نحترم كل مواقفها لعمليه استقرار اليمن.حتى وان كان هناك دوله تحاول ان تنزع الدور الاساسي من المملكه في استقرار اليمن.

* كلمة أخيرة يود الاستاذ عبد الله السنيدار أن يقولها ؟

_  ادعو جميع أبناء الشعب اليمني الى الوقوف مع المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية في اخراج اليمن من هذه المشاكل والأزمات وإعادة بناء اليمن ويجب ان يكون الشعب كله واعي ومحب للوطن ونحن كلنا فداء للوطن ولن نتخلى عنه ..وأقول للجميع دعونا نفتخر ونشيد بالانجازات الوحدوية والأعياد الوطنية التي لها شأن ولها التأثير في قلوبنا ...وأدعو الجميع الى الافتخار بهذه المناسبات .

المصدر : خاص

Total time: 0.2601