اقتحم القيادي في المؤتمر الشعبي العام محمد ناجي الشايف مع مسلحيه مقر مؤتمر الحوار الوطني، أمس السبت، متحدياً قوات تأمين المقر ووجه تهديداً لأمين عام الحوار أحمد عوض بن مبارك.
وأفاد شهود ومصدر منفصل لـ«المصدر أونلاين» ان الشايف دخل مقر الحوار في فندق موفنبيك مع حُراسه المسلحين ورفض الخضوع لتفتيش متًبع، فأبلغت قوة من جهاز الأمن القومي تؤمن المكان قيادة مؤتمر الحوار بالحادثة، لكن الشايف رفض مغادرة الفندق بعد أن أمره بن مبارك.
وأوضح المصدر أن الشايف كان متسلحاً بمسدس وهدد أمين عام الحوار أحمد مبارك قائلاً له «لن تنام في بيتك اليوم»، بعد أن أمره الأخير بمغادرة الفندق، وطالبه بتقديم اعتذار له ولقوات التأمين.
ودار حوار غاضب بين الشايف وبن مبارك حين قال الأخير للشايف إن كاميرات المراقبة رصدت ما أقدم عليه وسينشر في الإعلام إن لم يخلِ مسلحيه من المكان ويعتذر، الأمر الذي زاد من إثارة حفيظته.
وأضاف الشايف يهدد بن مبارك في حال نشر في الإعلام ما حدث وكان يتحدث بالعامية «باتشوف ايش يقع لك (..) بأي حق تطلعنا».
كان عضو مؤتمر الحوار الشيخ عوض الوزير قد أخفق في إقناع الشايف بالتزام الهدوء واتباع النظام، فأبدى استياءه من ذلك قبل أن يتدخل عضو المؤتمر الشيخ يحيى دويد الذي أقنع الشايف بالاعتذار لكل الجهات المنظمة لمؤتمر الحوار بما فيها أمينه العام أحمد بن مبارك وتعهد بعدم الدخول بالسلاح.
وقال المصدر إن الشايف كان أقدم على دخول مقر المؤتمر مسلحاً يومي الأربعاء والخميس الماضيين، قبل أن يقنعه عضو الحوار رشاد العليمي بالتزام النظام.
وسبق للشايف، وهو عضو في فريق العدالة الانتقالية بمؤتمر الحوار، أن اقتحم مقر المؤتمر، وغالباً ما تصدر عنه تحديات للنظام العام وإساءات إلى شخصيات عامة يختلف معها.
ورداً على سؤال بشأن مغزى هذا السلوك من الشايف، أرجع عضو تنفيذي في مؤتمر الحوار هذا السلوك إلى التوتر القائم في أعمال فريق العدالة الانتقالية، إضافة إلى تأثير الخلفية القبلية التي تدفع شيوخ القبائل إلى رفض الالتزام بضوابط نظامية كالخضوع للتفتيش.
وقال العضو التنفيذي إن الشيوخ القبليين «لم يعتادوا على أمر من هذا النوع (مثل) أن يفتشه (الشيخ) ضابط من الأمن القومي».
والشايف عضو في الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام، وهي أعلى هيئة حزبية في الحزب الذي يتقاسم السلطة في البلاد، ولا يستبعد أن يكون هذا التصرف منه في سياق اعتراضات مختلفة من المؤتمر على تقارير فرق الحوار.