شكك عدد من المصادر اليمنية في صحة البيان المنسوب لتنظيم القاعدة الذي تبنى فيه عملية الهجوم على مبنى وزارة الدفاع اليمنية، مؤكدين وجود أطراف اخرى مستفيدة تسعى الى عرقلة عملية التحول السياسي في البلاد، فيما أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أمس استعادة السيطرة على مبنى الوزارة وقتل 11 من المسلحين.
وأكد العديد من المصادر لـ’القدس العربي’ استحالة قيام تنظيم القاعدة بتنفيذ هذه العملية بمفرده.
وذكرت أن ‘هناك شكوكا حول البيان المنشور في موقع (تويتر) المنسوب للقاعدة والذي اعلن فيه تبنيه لعملية اقتحام مجمع وزارة الدفاع، وذلك لأن التنظيم لم يسبق أن استخدم هذا الموقع لنشر بياناته’.
وأضافت المصادر ان صفحة (مؤسسة الملاحم) على موقع تويتر مشكوك في ملكيته لتنظيم القاعدة لأنه موقع جديد ولا يحوي على أي تغريدات قديمة سوى تسع تغريدات أعلنت عن تبني القاعدة لهذه العملية والمنشورة ليل الخميس الجمعة، كما أن بيان القاعدة في هذه التغريدات احتوى على متناقضات عديدة، يشكك في مصداقيته وفي الجهة التي اصدرته ويفتح المجال أمام تساؤلات كبيرة عن الجهة الحقيقية التي تقف وراء هذه العملية العسكرية التي تعتبر الأكبر في البلاد ضد أهم وأكبر قلعة عسكرية في اليمن.
وكانت القاعدة اعلنت على موقع (تويتر) انه تم توجيه ضربة عسكرية وصفتها بالـ(قاسية) لمجمع وزارة الدفاع اليمنية بذريعة أن هذا ‘المجمع يحوي غرفا للتحكم بالطائرات بدون طيار ويتواجد فيه عدد من الخبراء الامريكان’.
وقال مصدر سياسي لـ’القدس العربي’ ان ‘الهدف واضح من وراء هذه العملية وهو الاستيلاء على مجمع وزارة الدفاع وهذا ليس من استراتيجية القاعدة’. وأوضح انها ‘عملية واضحة لإسقاط الدولة وإدخالها في فوضى سياسية وأمنية’.
إلى ذلك قال المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية الدكتور فارس السقاف ان هذه العملية ‘ليست عملية خالصة للقاعدة وتحقق اكبر من هدف وفي مقدمتها تقويض واسقاط النظام وادخال البلاد في حالة فوضى عارمة’.
وكشفت مصادر إعلامية أن ثلاثة أطراف ربما تقف وراء ارتكاب هذه العملية الكبيرة، ذكرتها صراحة بأنها (القاعدة والحوثيون والانقلابيون).
وقالت وزارة الدفاع اليمنية الجمعة إنها استعادت السيطرة بالكامل على مجمع الوزارة في صنعاء بعد يوم من هجوم نفذه مسلحون أسفر عن سقوط 52 قتيلا وأعلنت جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عنه.
وأضافت الوزارة أن القوات اليمنية قتلت 11 من المهاجمين.