أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

غلط التعددية الحزبية..

- سليمان الشيخ.
التعددية الحزبية في بلاد عربية من أكبر الخدع التي خدعنا بها من قبل النظام الديمقراطي ،،
لأن المجتمع العربي طبيعته البشرية هو حب السلطة والتسلط ،،يعني الانظمة الجمهورية لا تصلح في بلاد عربية لان الصراع سيزداد بتعدد الأحزاب وكل حزب يريد أن يصل إلى السلطة مهما كلف الأمر من خسائر بشرية ومادية المهم أن يصل للسلطة ،،سواء كانت نيته الإصلاح للوطن أو فقط الأمساك بالسلطة ، وسيخرج الحزب الآخر ليناقض ويعارض الحزب الحاكم حتى ولو كان يمشي في الطريق لبناء الدولة المدنية والتطور الاقتصادي وغير ذالك، وما يوجد حالياً خير دليل في كل البلدان العربية وخاصة التي قامت فيها ثورات الربيع العربي ،
في الولايات المتحدة هناك حزبان فقط من يصعدان للسلطة والأمساك بزمام الأمور وهما الحزب الجمهوري والديمقراطي ونحن نعلم كل العلم ما شعار أحد هذه الأحزاب، لا يهمهم الشعار بقدر ما يهمهم العمل الجماعي لإصلاح البلاد والعمل الجماعي من أجل التطور الأقتصادي والصناعي ،
هناك الحزب المعارض هو مجرد رقابة للحزب الحاكم في أي غلط يمكن أن يحصل منه ومن ثم العمل على معالجة هذا الغلط لا كما يحصل في البلدان العربية ،وهذا ما جعلهم يصلون إلى هذا الحد من التطور الاقتصادي والسياحي والثقافي والتكنلوجي.
كثرت الأحزاب في يمننا الحبييب وهذا ما نخشى أن يزداد الصراع أكثر مما نحن عليه وهو أن يحصل كل حزب على السلطة سواء زهقت دماء من أبناء الوطن أو لم تزهق كل همهم هو الأرتقاء بالحزب للسلطة من أجل تنمية الحزب ونهب ثروات البلد لأجل أشخاص يتربعون على رئاسة الحزب كما حدث قبل قيام ثورة الشباب الشعبية السلمية 11 يناير  ومن يتربعون على كراسي رئاسة الاحزاب هم فقط يريدون مصلحة الحزب لا غير وما يحدث حاليا من تعارض على إتفاقية بناء الدولة مثلاً كل حزب يرى أن مصلحته تعارض هذه الأتفاقية فيخرج ليعارض لا يهمه مصلحة الوطن ككل ولا تقديم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية أو بالأصح المصلحة الحزبية،
أتمنى (وأعتبره حلم وأرجوا أن يتحقق)  ان يكون في اليمن فقط حزبين  الأول حزب حاكم والثاني يعتبر المراقب للحزب الحاكم، وتداول السلطة بينهم يكون عن طريق الأنتخابات النزيهة ،وكل فئات الشعب تندرج تحت مظلة الحزبين وأن منهج الحزبين هو منهج افضل خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم لا منهج جاء به بعض الأشخاص المتواضعون ففيهم النقص الكبير فالغلط ليس في النظام الأسلامي كما يتصور البعض من إخواننا الأشتراكيون والعلمانيون فقط الغلط هو في التطبيق ،فوالله ثم والله لو طبقنا النظام الأسلامي بكل حروفه لأصبحنا أعضم الأمم وأعضم الدول من حيث الأقتصاد والتطور الصناعي والتكنلوجي  ،  
لكن يبدوا لي من خلال إطلاعي على فكر وثقافة الشعب اليمني لا يمكن حتى أن نندرج تحت خمسين حزباً ناهيك عن حزبين وذالك يعود لعدة أسباب من ضمنها الفتن الطائفية والتعدد المذهبي وكذالك المصلحة الذاتية ،،
هناك من يحرم الأحزاب إطلاقاً وهناك من يشترط على هذه الأحزاب شروط وهناك من يرى التعديية الحزبية بكثرة وهناك العكس ،،
أخيراً آما آن لليمنيين أن يحلموا ان تكون دولتهم دولة مدنية بكل ما تعنيه الكلمة،
 دولة إقتصادية قائمة على ثرواتها الكبيرة والموجودة في أرجاء ربوع اليمن من ثروات نفطية ومعدنية وبحرية.
 

Total time: 0.0601