توقعت شخصيات عربية - أوروبية أن يواجه المقترح الروسي الداعي إلى عقد مؤتمر دولي لإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية الكثير من الصعوبات وبالتحديد من إسرائيل .
وجاءت توقعات تلك الشخصيات في ندوة الكترونية أقامها مركز الدراسات العربي الأوروبي مقره باريس ، حول ما هي فرص نجاح المقترح الروسي الداعي إلى عقد مؤتمر دولي لإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية .
فقد رأى المحلل السياسي الروسي البروفيسور ليونيد فيكتور سوكيانن أن المقترح الروسي ايجابي جدا وخاصة اخذ المبادرة في ظل الأزمات في الشرق الإوسط والتي تخص بالتحديد البرامج النووية الإيرانية والترسانة الإسرائيلية وعلى هذا الأساس الحد من انتشار الأسلحة النووية ولكن سياسيا طبعا لا اعتقد الإسرائيليين مستعدين التراجع عن برامجهم النووية وكذلك الإيرانيين وايضا القوة الهندية والباكستانية لذلك قانونيا وسياسيا المقترح الروسي سوف يواجه صعوبات كبيرة .
وفي السياق نفسه رأت الكاتبة اللبنانية نهلة الشهال أنها عملية صراعية، بمعنى أن المقترح الروسي ليس مطروحا للتوافق والتطبيق مباشرة، بل كجزء من الحجج من جهة والمخططات من جهة أخرى التي تشكل الساحة السياسية وتسمح بقيام تفاعل ضمنها. وأظن إن هذا الموضوع سيكون مادة لتفاعل حاد.
من جانبه رأى المستشار السابق لمنظمة المؤتمر الإسلامي عبد الملك فراش إن الاقتراح ولد ميتا فلا يعقل إن تتخلي إسرائيل وإيران عن انجازاتهما الدفاعية لخلق قوة ردع نووية للتخويف وليس للاستعمال كذلك باكستان والهند /والحل فقط هو السلام وإعادة الأرض والمهاجرون إلي بلادهم وتطبيق قرارات مجلس الآمن .
إما المحلل السياسي العراقي طلال معروف نجم قال لا أعتقد ان للإتحاد الروسي من ثقل كثقل الاتحاد السوفيتي فروسيا اليوم تمارس التجارة, بدليل إنها هي من ساعدت إيران على بناء البنى التحتية لمشروعها النووي.
لهذا فأن مؤتمرا تقوده روسيا لنزع أسلحة الشرق الإوسط النووية, لا يشمل البتة دولة إسرائيل ولا اعتقد إن روسيا لها الجرأة إن تذكر إسرائيل لهذا ففرص النجاح غير واردة بالمرة لهذا المؤتمر.
