عندما قرأت المسببات التي دفعت بالدكتور عصام السنيني للاستقالة من رئاسة الاتحاد العام لكرة الطاولة، والتي في أرجعها للمعوقات التي واجهت عمل الاتحاد وأخرت من عملية التطوير المنشودة فيه، خاصة فيما يتعلق بقلة المخصصات المالية، وعدم صرفها، مما أدى الى عدم انتظام المسابقات وعدم اقامة المعسكرات.. والنتيجة ان متابعته للمخصصات حولته الى مراجع.

ان احساس السنيني ان استبعاد اتحاده من القضايا الهادفة لتطوير اللعبة، وكذا استبعادهم من كشوفات الحوافز الشهرية وعدم تكريم ابطال المشاركات الخارجية، وان ذلك لم يتعدل إلا بتدخل وزير الشباب والرياضة معمر الارياني شخصيا.. مع ان التدخل المباشر ينبغي ألا يحدث طالما وان المعاملات سليمة، إلا من قبل من يريدون عرقلة التطور في الاتحادات الناجحة.

من الاسباب التي دفعته للاستقالة مسألة عدم اعتماد راتب للمدرب الاجنبي الذي ينوي الاتحاد استقدامه اسوة بالاتحادات الأخرى، والتي يوجد بها مدربون اجانب ولا تحقق شيئا للرياضة اليمنية... اذا اسباب عديدة دفعت رئيس اتحاد الطاولة لتقديم استقالته ..

وهنا اتساءل هل ما يعانيه الدكتور السنيني هو نفسه الذي يعاني منه بقية رؤساء الاتحادات الأخرى؟؟ أم أن الاخرين لديهم مراجعون خصوصيون؟؟.

اذا كانت الاجابة الشق الاول من التساؤل بنعم، فلماذا اذا هم ساكتون؟؟ بمعنى لماذا لا يقدمون استقالاتهم؟ أما اذا كانت الاجابة بلا، فلماذا اذا يستثنى اتحاد بعينه مما يصرف للبقية؟؟ ونحن نطرح الاجابتين على القارئ العزيز، ليستطيع هو ادارك أين تكمن الحقيقة.. مع ان الحقيقة في الاجابتين مرة ومزعجة، وتبين الاختلال الموجود في التعامل مع الاتحادات الرياضية.

سمعت ذات مرة ان الاتحادات الرياضية تستلم اقساطها بصورة دورية، وأنها تورد لحساباتها مباشرة، وقد فرحت كثيرا لذلك، ولكن فرحتي تبددت من رائحة الاستقالة التي تقدم بها الدكتور السنيني، والتي يتبين من فحواها انه لا يوجد شيء مما سمعت، إلا اذا كان ذلك يحدث في اتحادات غير الطاولة، وبالتالي هناك معاملة خصوصية للبعض.

المهم ان استقالة رئيس اتحاد الطاولة مطروحة على طاولة النقاش، ونحن لا نستطيع ان نجزم بما جاء فيها إلا اذا لم يخرج علينا احد المعنيين بالأمر، ويفند ما جاء فيها جملة أو بالقطاعي.. وحتى يحدث ذلك فقد سجل الدكتور عصام نقطة مهمة في سلة العمل الاداري المختل، والذي يحتاج الى تصحيح يتواكب وأهمية التطوير الرياضي... نحيي رفض وزير الشباب والرياضة لاستقالة السنيني لأن قبولها كان سيصب في خانة معرقلي التطوير.