أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

كاميرات المراقبة لم تصور الاقتحام.. القاعدة تنفذ عملية "هدم الأسوار" بعد سبعة أشهر من "رسالة أبو بصير إلى الأسير"، والداخلية توقف عدداً من العاملين بالسجن

- صنعاء

أكد المركز الإعلامي الأمني اليمني أن وزارة الداخلية بدأت أمس إجراءات التحقيق في حادثة اقتحام الإصلاحية المركزية بصنعاء أمس والاعتداء على حراسها وحراس رئاسة مصلحة التأهيل والإصلاح وكذا هروب عدد من السجناء المحكوم عليهم في قضايا جنائية مختلفة.

و قد قامت اللجنة المكلفة بالتحقيق بتوقيف عدد من العاملين بالإصلاحية وكذا بعض أصحاب المنازل المجاورة لها.

وبحسب صحيفة "اخبار اليوم" فإنها حصلت على معلومات تؤكد أن كامرات المراقبة الخصة بالسجن المركزي بصنعاء لم تصور عملية الاقتحام وفرار السجناء, كون الكامرات معطلة منذ نحو عام، وقد تعرض السجن المركزي لعملية تعد نوعية من ناحية تحقيق الهدف المرجو منها, حيث تفيد المعلومات أن من بين الـ "29" الذين تمكنوا من الفرار أمس الأول "20" هم من عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وتسعة فقط سجنوا وهم ليس من أفراد التنظيم، إلا أن عناصر التنظيم تمكنوا من استقطابهم داخل السجن وباتوا حالياً يؤيدون فكر تنظيم القاعدة منهم أربعة يحاكمون في قضايا قتل ويواجهون أحكام بالإعدام، والخمسة الآخرين معتقلون أيضاً على ذمة قضايا جنائية ويواجهون أحكاماً بالسجن من ست إلى سبع سنوات..

وتمكنت الصحيفة من مصادر في السجن معرفة التسعة الفارين والذين اعتقلوا على ذمة قضايا جنائية ليس لها صلة بتنظيم القاعدة وهم: "ﻋﻤﺮ ﺻﺎﻟﺢ ﻗﺎﺳﻢ ﻣﺮﻳﻂ، علي عبدالله ﻳﺤﻴﻰ ﺣﺒﻴﺶ، ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺣﺰﺍﻡ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻲ، ﻣﺸﻴﺮ علي ﺣﺰﺍﻡ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻲ، ﻓﺎﻳﺰ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻲ، ﺧﺎﻟﺪ ﺍﺣﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﻣﻄﻴﺮ، إبراهيم ﻓﺆﺍﺩ ﻣﺤﺴﻦ ﺍﻟﻌﻤﻴﺴﻲ- ﻣﺤﻜﻮﻡ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ ﺑﺠﺮﻳﻤﺔ ﻗﺘﻞ، ﻭﺫﻛﺮ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻫﻴﻮﻣﻦ ﺭﺍﻳتس ﺍﻧﻪ ﺍﺭﺗﻜﺒﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻃﻔﻞ. ﻣنير ﺣﺴﻦ ﺣﻤﻮﺩ ﺍﻟﺒﻮﻧﻲ، ﺃﺣﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﺟﺮﺩﺍﻥ". في حين الـ "20" الفارين البقية اعتقلوا على ذمة قضايا ذات صلة بتنظيم القاعدة

 في حين الـ "20" الفارين البقية اعتقلوا على ذمة قضايا ذات صلة بتنظيم القاعدة.

المصادر ذاتها أكدت للصحيفة أن إدارة السجن سبق وأن أبلغت رئاسة مصلحة السجون أكثر من مرة بضرورة إصلاح وتشغيل كامرات المراقبة الخاصة بالسجن إلا أن المصلحة والجهات ذات العلاقة لم تتعامل مع الأمر بمسؤولية واكتفت بإبلاغ إدارة السجن أن الكامرات بحاجة لإصلاح وان شركة "بانسونيك" طلبت عشرة ملايين ريال مقابل إصلاحها وإعادة تشغيلها، وأنه لا توجد سيولة لدى المصلحة بهذا المبلغ.

وأكدت المصادر أن إدارة السجن قد أبلغت الجهات الأمنية المعنية أن القدرة الأمنية والحراسة للسجن غير كافية خاصة بعد نقل أكثر من "13" متهماً من عناصر التنظيم قبل نحو أسبوعين من سجن الأمن السياسي إلى السجن المركزي ويعتبرون من العناصر الخطرة.. وقد عممت مساء أمس وزارة الداخلية أسماء وصور الهاربين من إصلاحية السجن المركزي بصنعاء.

عملية الهجوم أسفرت عن مقتل "7" من أفراد الأمن العام وجندي من أفراد الأمن المركزي وجرح ثلاثة آخرين، في حين تمكن "29" سجيناً بينهم القيادي وخبير المتفجرات في تنظيم القاعدة "صالح عبدالحبيب الشاوش" والفارون هم:-

1- وليد محمد محمد الحبشي "قاعدة"

2- علي عبدالرحمن علي القباطي "قاعدة"

3- يحيى يوسف محمد حيدرة "قاعدة"

4- عهد محمد سعيد عامر "قاعدة"

5- سامح محمد محسن الشمري "قاعدة"

6- عمر احمد محمد فضل الألاء "قاعدة"

7- جميل يسلم علي شيخ "قاعدة"

8- وهيب علي عبدالله مهدي "قاعدة"

9- أمين محمد احمد مشوص "قاعدة"

10- منصور صالح سالم ناصر دليل "قاعدة"

11- مبارك هادي علي مبارك الشبواني "قاعدة"

12- صالح عبدالحبيب صالح الشاوش- قيادي في التنظيم وخبير في صناعة المتفجرات

13- علاء الدين عارف محمد الادريسي "قاعدة"

14- محمد سلمان محمد الجعمي "قاعدة"

15- نجيب على محمد الغرابي "قاعدة"

16- علاء يوسف عبدالله القصير "قاعدة"

17- محمد محسن حسين السعدي "قاعدة"

18- عمر صالح قاسم مريط  قضيته جنائية

19- علي عبدالله يحيى حبيش قضيته جنائية

20- هشام محمد محمد عاصم "قاعدة"

21- محمد علي حزام العوامي قضيته جنائية

22- مشير على حزام العوامي قضيته جنائية

23- فايز محمد ناصر العوامي قضيته جنائية

24- خالد احمد صالح مطير قضيته جنائية

25- عبدالرحمن مهيوب عبدالله الشرعبي "قاعدة"

26- إبراهيم فؤاد محسن العميسي - ﻣﺤﻜﻮﻡ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ ﺑﺠﺮﻳﻤﺔ ﻗﺘﻞ، ﻭﺫﻛﺮ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻫﻴﻮﻣﻦ ﺭﺍﻳتس ﺍﻧﻪ ﺍﺭﺗﻜﺒﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻃﻔﻞ

27- عمار علي قائد محمد "قاعدة"

28- ماور حسن حمود البوني قضيته جنائية

29- أحمد صالح جردان قضيته جنائية.

وتحمل العمليات بصمات تنظيم القاعدة.. حيث وكان زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب, أبو بصير ناصر الوحيشي, بتحرير معتقلي التنظيم, مما وصفه بسجون الطغاة, قريباً، معتبراً أن ما سماه "فجر الخلافة الراشدة" يوشك أن يبزع.

وخاطب الوحيشي, في رسالة نشرتها مواقع جهادية في الثاني عشر من أغسطس من العام المنصرم 2013م، وحملت عنوان "رسالة إلى الأسير في سجون الطغاة"- خاطب من وصفهم بأنهم "إخوة الدرب ورفقاء الطريق وأهل الصبر", بأن "فرجكم قريب".

وأضاف:" بشراكم بالخروج العاجل إلى الدنيا، وهي سجن أكبر مما أنتم فيه، ويكون هذا قريباً إن شاء الله، فإخوانكم يدكون أسوار الظلم ويهدمون عروش الباطل، وكل يوم تتهاوى هذه الأسوار والعروش، ولم يبق على النصر إلا خطوة والنصر صبر ساعة".

وتابع الوحيشي في رسالته:" لن يطول السجن ولن يبقى القيد، وماهي إلا أيام ويرفع الاستضعاف وتنتهي مرحلة البلاء وتبدأ مرحلة التمكين, ونسأل الله أن يجعلنا سبباً في فك أسركم وتفريج كربكم".

واعتبر الوحيشي, الذي كان مساعداً لزعيم تنظيم القاعدة السابق/ أسامة بن لادن, وأصبح زعيماً لما تعتبره واشنطن الفرع الأكثر نشاطاً للقاعدة- اعتبر أن الفجر يوشك أن يبزغ, قائلاً "إنه بزوغ فجر الخلافة الراشدة على منهاج النبوة".

ويقول مسؤولون أميركيون إن تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب يقف وراء الاستنفار الأمني الواسع النطاق الذي شهدته بعثات دبلوماسية غربية في العالم, وتسبب في إغلاق 25 بعثة دبلوماسية أميركية مطلع الشهر الجاري.. وسبق أن تبنى التنظيم عدداً كبيراً من الهجمات، أبرزها محاولة تفجير طائرة مدنية أميركية, يوم عيد الميلاد عام 2009م.

مساء أمس بدء بعض المتعاطفين مع التنظيم والمتابعين والمهتمين على موقعي التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيس بوك" بتناقل مصطلح "هدم الأسوار في صنعاء". كاسم لعملية الاقتحام التي استهدفت مساء الخميس السجن المركزي بصنعاء الأمر الذي يعزز من التأكيد بأن القاعدة تقف وراء العملية عوضاً أن هوية الفارين قد أكدت من الوهلة الأولى الجهة التي تقف وراء العملية.

وتأتي هذه العملية لتزيد من المطالب بإقالة وزيري الداخلية والدفاع.

Total time: 0.0431