يصرخ المظلومون في كل أنحاء العالم يطالبون بالحرية , وحقوقهم المنهوبة والمسلوبة , ويطالبون بالعيش الكريم والحياة السعيدة , لا يريدون حياة الترف واللهو والليالي الحمراء كما يفعل الناهبون والفاسدون من نهبوا ثروات وطنهم , وذاقوا شعوبهم الويل . في المقابل نجد مجموعة من البشر في صمت مطبق , ولا نسمع لهم صوت مهما عملوا وفعلوا فيهم ؛ والبعض نجدهم في فرحة لا توصف حين ينظرون لسادتهم مستمتعين بأكل الأموال الحرام وتعذيب الشعب الصابر الكادح , وليس ذلك فحسب , بل سخروا أنفسهم لمحاربة أهل الحق , والناس المطالبة بحقوقهم , وجعلوا من أنفسهم دمى يحركها الفاسدون ومن أكل حقوق الشعب . يدهشني منظر الثوار الأحرار المطالبون بالعيش الكريم , وبناء أوطانهم , نجدهم ينتفضون كالسيل العرم , مهما كانت قوة ووحشية الجلادون , لكنهم يمتلكون إرادة وعزيمة لبلوغ هدفهم لنيل حريتهم المسلوبة , فكلما زاد طغيان البغاة زادت إرادتهم وقويت حتى صارت قوة لا تقهر, ولم يصمد أمامهم البغاة والطغاة . إنها الإرادة والعزيمة تلك هي قوة ليس بإستطاعة أي طاغية أن يضعف من عزيمة الأحرار ، مهما حاولوا وفعلوا , مادام يملكون الإرادة سيحققون ما يريدون , بوسعهم تعذيبهم أو إعتقالهم أو إغتيالهم , ولكنهم ليس بإستطاعتهم الوقوف أمام إرادتهم ومنعهم من تحقيق أهدافهم , فكلما وقفوا أمامهم , كانت إرادتهم وعزيمتهم أقوى ..