قال الكاتب اليمني ورئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث عبدالسلام محمد إنه ومن خلال الواقع الجديد ،الذي تفرضه مخرجات الحوار الوطني ولا يتيح للحوثيين الاستمرار كحالة مسلحة، يمكننا تصور أربعة سيناريوهات لمستقبل هذه الحركة ومسارات الدولة اليمنية.
وأضاف عبدالسلام في مقال له إن «السيناريو الأول يتمثل بتحقيق الحوثيين حلمهم، والاستفادة من كل العوامل المحلية والإقليمية والدولية المساعدة في السيطرة على الحكم وإنشاء دولة أو دويلة أو حكم ذاتي أو الحصول على محاصصة في الحكم مع الاحتفاظ بالسلاح ومناطق السيطرة» ، مشيرا إلى أن السيناريو الثاني هو حصول متغيرات محلية وإقليمية ودولية تفرض على الحوثيين التخلي عن العنف والسلاح وتسليم المناطق المسيطرة عليها للدولة، والتحول لحزب سياسي والاندماج في الحياة السياسية.
وأما السيناريو الثالث فيرى عبدالسلام أنه يتمثل في استمرار الحوثيين في التوسع عسكريا في وقت لا تساعدهم العوامل المحلية والاقليمية والدولية على الانتصار، وبهذا يدخل اليمن في حروب أهلية يحاول من خلالها التدرج في السيطرة أو قد ينتهي به المآل للخسارة.
وتابع : «السيناريو الرابع: توحد المجتمع الدولي لإنجاح الانتقال السلمي للسلطة والتحول الديمقراطي وإصدار قرارات من مجلس الأمن ضد معيقي المرحلة الانتقالية ومنهم حركة الحوثيين، وبالتالي تقديم مساعدات عسكرية إلى الجيش اليمني لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني بالقوة لبسط سيادة الدولة على كل المناطق وسحب السلاح وتفكيك جماعة الحوثيين المسلحة وغيرها من الجماعات».
