أخبار الساعة » فنون وثقافة » ابداعات ادبية

اليمنية شذى الخطيب تختار قصتي ابنة الريح وأوراق رابعة لروايتها الجديدة

- متابعة

قال عنها الطبيب السوري دكتور أنور عبيدين الاستشاري النفساني في مستشفى الملك عبد العزيز في مكة "السعودية" انها رواية تعيش معها الجمال تشتهي العبق منها في قراءتك لسطورها، تسمع صوت البحر يداعب إحساسك مع الريح العذبة في طيات كلماتها، هي رواية "ابنة الريح" التي تستعد الكاتبة من الأصول اليمنية شذى الخطيب أن تطلق روايتها الرابعة قريبا كما قالت لـ"العرب اليوم" لترتشف من ابنة الريح وروايتها السابقة "أوراق رابعة".

قصتا "ابنة الريح" و"أوراق رابعة" اللتان ستختار منهما الكاتبة شذى الخطيب وأفكارا متنوعة جديدة لرواية تقدمها للجمهور العربي، بعد أن تميزت في أسلوبها الكتابي الذي يتمتع بتكامل عناصر الوصف والسرد والتشويق كما هي روايتها "الزنبقة السوداء" باكورة أعمالها الأدبية التي صدرت عن دار "الفكر العربي" في العاصمة المصرية القاهرة، ولاقت إقبالا كبيرا وهي ضمن المنافسة الآن على جائزة الشيخ زايد للكتاب عن دورتها السابعة، وقصة "الزنبقة السوداء" تقع في 128صفحة، من القطع المتوسط، وضمت تسعة فصول، غلافها رسمه الفنان علاء أمين، تدور أحداثها عن الصراع الداخلي في الإنسان أمام المتغيرات الاجتماعية والانفتاح الاجتماعي، والاختلاف الثقافي والحضاري بين الدول العربية، وبطلاتها طالبات في سكن جامعي، من جنسيات عربية مختلفة في العاصمة الأردنية عَمان، حيث تلقيت دراستي الجامعية هناك، وأشير الى إن عنوان قصتي مستوحى من زهرة "الزنبقة السوداء" التي تزرع الأردن، في رمزية أخرى لحياة الطالبات اللواتي بعمر الزهور، وتجدر الإشارة الى ان القصة تحمل الاسم والمشهور في الأدب العالمي نفسه "للكسندر دوماس" الذي عاش 1802-1870م،

وقالت انها درست في الأردن وشكلت الأردن نقطة انطلاق لتكوين شخصيتها الحقيقية، التي بدأت تتبلور عند التحاقها بالمدرسة الابتدائية،

ومنذ الصغر بدأ شغفي بقراء أي شيء يقع في يدي، وأول محاولتي للكتابة عبر دفتر مذكرات وعمري 11 عاما مازلت أحتفظ به إلى اليوم.

أول محاولة شذى للكتابة في عام 2008، كانت قصتها القصيرة"بيت البنفسج"، وبعدها لم تستطع إكمالها لعدم تمكنها حينها من إيجاد الفكرة والخيال المناسب لذلك، تركتها وظلت أربع سنوات لم تكتب شيئا وفي 2009م قررت فعلا أن أكتب قصة جديدة، راودتها فكرتها في 2008م، وشجعتها لذلك صديقتها "لوين إسكندر"، حيث فتحت لي طريقا كما تقول الخطيب "لم يخطر على بالي مطلقا، واقترحت علي:" الكتابة والنشر على صفحات "الفيسبوك" قائلة:" نحن سنقرأ لك"، وكتبت "الوادي" قصة عاطفية أول قصة طويلة لي، ونشرتها في "الفيسبوك" وجدت تشجيعا من القراء".

درست الخطيب بكالوريويس تخصص "التوجيه والإرشاد" أحد فروع علم النفس الحديث ويعني بالتوجيه النفساني والتربوي لكل أفراد المجتمع، ويقدم خدمات إرشادية كالإرشاد الأسري، المدرسي، المهني والجمعي، وقالت ان التخصص مكنها من فهم النفس الإنسانية وظروف مشكلاتها النفسانية والأخلاقية والتربوية والمعاناة الإنسانية التي يعانيها الفرد، في عدم قدرته على التوافق ما بينه ومجتمعه والأفكار التي تتضارب في داخله، وعلم النفس يقدم أهم الدراسات النفسانية كالتحليلية التي أسسها "فرويد"والسلوكية والذاتية والعقلانية وهي مدارس مهمة صقلت معرفتها بعلم النفس وزادتها خبرة في فهم النفس الإنسانية، وتقييم شخصيتها والآخرين والتحسين من سلوكها وأخلاقها.

وعبرت الكاتبة في قصتها "الزنبقة السوداء" عن المواطن اليمني المغترب في السعودية والأردن، كما كتبت عن الحالة الاجتماعية في اليمن وأبطالها من المجتمع اليمني، وحاولت كما تقول أن تسخر كتاباتها عن ذلك، وأحد أسباب نشرها "الزنبقة السوداء" لأن قصصها السابقة لم تكن تلامس المجتمع اليمني، فأرادت فيها أن تظهر للقراء شخصيات من نوع مختلف، لتتكلم عن مجتمع وناس لم يعرفهم بعضهم مسبقا، نتيجة للتعتيم الإعلامي.. هناك الكثير لا يعرفون حضارة المجتمع اليمني وحياته الاجتماعية.

Total time: 0.0685