استطاع المناوئون لبني أميمة وبني العباس من الشيعة والخوارج أن يجعلوا من بلاغة القول ومن قوة اللفظ ومن رقيق الكلمة وسيلة لينجذب إليهم الناس بل لقد كان شعراؤهم يعدون من الشعراء الذين استطاعوا أن يجيشوا الجيوش ويبعثون الحماسة في قلوبهم وحب الموت على أسوار مدن الدول الإسلامية بيتنا ضربوا صفحا عن بث الحماسة في قلوبهم للموت على أسوار دولة الروم..
ليست اليوم هي تلك القوة البلاغية ذاتها في السابق التي يصرخ بها عبدالملك ليتحلق حوله أولئك المغرمون بالموت على أسوار المدن اليمنية ولم يصغ خطابه كتاب مهرة وإنما صاغه له الرئيس هادي إبتداء عبر سياسته الغامظة والتي إلى الآن ومنذ نهاية الحوار الوطني لم يستطع الرئيس مصارحة شعبه بإلزام الأول بتشكيل حزب سياسي وتسليم أسلحته والرضوخ لهيبة الدولة وانهاء حالة تمرده طالما قبل بالمبادرة وشارك في الحكومة والحوار وقبل بمخرجاته...
صاغ خطاب الحوثي حكومة الوفاق والتي من أبرر سماتها ( اللاوفاق ) وبسببه احتتدم النزاع والشقاق بين أعضائها وانصرف بعضهم ليدافع عن نفسه بمااستطاع من قوة ولم يقفوا موقفا واحدا مسؤلا أمام الرئيس هادي أن الحكومة اليمنية بل الجمهورية ليس لها أثر في صعده وهو -الرئيس-يعلم ذلك وإنما من باب الذكرى وإخبار الرئيس مالداعي لجلوسهم على كراسي الحكم طالما والحوثي هو من يقوم مقامهم آمرا وناهيا في السلطة التنفيذية بصعدة ومتشرطا على حكومة الوفاق في صنعاء..
صاغ خطاب الحوثي اللجان الرئاسية والتي أقصى جهودها هو تحكيم القاتل الباغي المتمرد واصدار بياناتها برعاية جرحاه ومساوة قتلاها المعتدين بجنود الدوله المدافعين عن هيبتها وسيادتها والتوجيه لمن بقي من الجنود الأحياء بالإنسحاب ريثما يستطيع القاتل تنظيم صفوفه وتعزيز قوته لمحاصرة الرئيس واللجنة والحكومة في عقر دارهم وليس محاصرة عمران أو صنعاء فحسب وحينها ولاة ندم..
كثير من هلل لتغير خطاب الحوثي الأخير وأثنا عليه الخير وكيف بدأيتحدث عن هموم الوطن والجمهورية والتصالح و و... و...وكيف صرف نظره بشكل ملحوظ من موت أمريكا إلى حياة اليمن ومع أولئك سنتفاءل لكن ( الهدار والمجبر والصراخ ) يظل حبر على ورق و ( مشفريا ) على قول -يحيى الراعي-و طالما ودماء اليمنيين يسيلها ويهرقها في كل مكان تحتله مليشياته وتبعثر الحياة فيها ألغامه
من يكتب للحوثي خطاباته ؟
اخبار الساعة - عبد الخالق عطشان