بعيدا عن المزايدات وبشهادة أنصار الحاكم وبحسب تقديرات رجال الأمن الذين تواصلنا معهم بلغت تقديرات مسيرة التغيير في محافظة إب أكثر من مليون نسمة توافدت منذ الصباح الباكر إلى ساحة الحرية.
وانطلقت تلك الحشود مرددة هتافات الرحيل للسلطة انطلاقا من ساحة الحرية في خليج سرت مرورا بشارع تعز حتى مثلث المواصلات ثم إلى الدائري الغربي وحتى جولة
ثم شارع العدين حتى وصلت إلى ساحة الحرية مرة أخرى دون قطع شجر أو قلع حجر بصورة سلمية عكست درجة عالية من الوعي الذي وصل له أبناء محافظة إب الأبية المسالمة.
وقد حملت الحشود اللوحات واللافتات المطالبة برحيل النظام والمتضامنة مع الشهيد الطفل "عمر عبد الرحمن عميقة" الذي قُتل يوم الأحد في مديرية المخادر برصاص بلاطجة السلطة وأعوانها أثناء ترديده مع غيره من الأطفال لشعار الثورة "الشعب يريد إسقاط النظام".
وردد المتظاهرون هتافات تدعو الرئيس صالح إلى التحليق بمروحيته ليرى الجماهير التي تطالب برحيله.
يذكر أن بلاطجة الحاكم حاولوا اليوم الظهور عبر بعض الممارسات البلطجية منها محاولة سرقة كاميرات التصوير من الصحفيين والهواة لكي لا تظهر قوة وحجم لبمسيرة ولكنهم ومع كثرة الحشود لم يستطيعوا عمل إي شيء لجاءوا إلى نصب خيام لهم بالقرب من ساحة الحرية للاحتكاك مع شباب الثورة وفتحت لهم السلطات ملعب الكبسي وأقاموا خيمة أخرى في منطقة سوق الظهار وسط المدينة.
الشهيد عطا في سطور:
- من ابنا محافظة إب - منطقة سمارة – الصُفئي.
- عمره ( 15عاما) تقريباً.
- يدرس في الصف التاسع الأساسي، ومن هواة كرة القدم.
- قتل بعد عودته من المشاركة في مسيرة شباب الحرية في المحافظة المطالبة برحيل النظام الأحد 6/ 3 / 2011م الساعة 6 مساء.
- تعرض لطلقة نارية في ظهره، أسعف على إثرها إلى مستشفى الشفاء، وتوفي متأثرا بها مساء الاثنين.
وحدث القتل بعد مشادة كلامية مع أحد أنصار الحزب الحاكم المؤيدين للرئيس صالح.
