قرار الرئيس عبد ربه منصور هادي لحسم تمرد جماعة الحوثي الارهابية وتدخل الطيران الحربي وصمود ابطال القوات المسلحة المرابطين في عمران في وجه مليشيات الحوثي وتوجيه ضربات موجعه لها هي التي دفعت الجماعة الارهابية لاعلان وقف اطلاق النار من اجل الحفاظ على ماء الوجه
وقف اطلاق النار بالنسبة لجماعة الحوثي الارهابية هي استراحة لاعادة لملمة صفوفها وترتيب اوضاعها والتزود بالعتاد والدخول في جولة جديدة من الصراع المسلح
جماعة الحوثي الارهابية هدفها واضح من الحرب الذي تخوضه مع الدولة منذ 2004م وهو الوصول للحكم على جماجم المغرر بهم من جهلة المجتمع، وتوقيع اتفاق لوقف اطلاق النار الذي يأتي في اللحظات الاخيرة لانتصار الجيش على هذه الجماعة يعتبر مدد جديد للارهاب ومنح الحوثي فرصة لاعادة ترتيب قواه لتوجيه ضربات ارهابية ضد الجيش
وقف اطلاق النار شيئ ايجابي لوقف سفك الدم اليمني ، لكن ان يتحول الى محطة للتزويد الجماعة الارهابية بالسلاح والعتاد والعناصر البشرية لتكرار مواجهة الدولة والخروج على الشرعية وممارسة التمرد هو الشيئ غير الايجابي ، وتجارب الدولة مع جماعة الحوثي الارهابية يثبت انها لم ولن تلتزم بكل الاتفاقات السابقة ولن تلتزم بوقف اطلاق النار الاخير الذي اعلنه ناطق الجماعة الارهابية
يجب على الدولة الاستفادة من التجارب السابقة ( الحرب السابقة ) وما رافقها من اتفاقات ووعود وغيرها وكلها لم تأتي بأي نتيجة ايجابية مع جماعة الحوثي الارهابية والسبب في ذلك هو عدم وجود ارادة سياسية لانهاء تمرد الحوثي على الدولة بل ان القيادة السياسية السابقة كانت تتعامل مع تمرد الحوثي على انه احد اسباب الاسترزاق وجلب الدعم وهذا هو السبب الذي عزز مكانة الحوثي للاستيلاء على محافظتين ومديريات اخرى من المحافظات المجاورة
الارادة السياسية الحالية ممثلة برئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة عبد ربه منصور هادي تختلف تماما ولا يمكن للرئيس هادي ان يتعامل مع هذا التمرد سوى بالحسم العسكري او السياسي ( اذا عقل الحوثي) والحوثي هو من يحدد الخيار، اما الدولة فلا خيار امامها سوى الحفاظ على امن الوطن والمواطن والحفاظ على السيادة
اتمنى ان يفهم الحوثي وان يستفيد من فرص السلام التي تمنح له وعليه ان يتعامل معها بعقل وعليه ان يفهم انه من المستحيل اغتصاب الحكم حتى ولو سقطت عمران ومابعد عمران فمشروعه المستورد ليس له مكانة في اليمن وهو مرفوض من كل ابناء الشعب