كشفت أسرة أحد المصريين العاملين في السعودية أنه تم اختطاف نجلهم في تبوك، صباح الاثنين الماضي، مضيفة أنهم دفعوا فدية مالية طلبها الخاطفون، الذين طلبوا مبلغًا آخر من المال.
وقال محمد، الشقيق الأكبر للمواطن المختطف، الذي يدعى رضا محمد جاد بركات، 35 عامًا، من كفر الشيخ، إن آخر مكالمة تمت مع شقيقه كانت صباح الاثنين الماضي، موضحًا أنه وقعت خلافات بين شقيقه وكفيله، سعودي الجنسية يمني الأصل، خلال الأيام الأخيرة، بعدما كان من المقرر أن يعود إلى مصر الجمعة.
وأضاف محمد في حديث صحافي أن الخاطفين تحدثوا إلى أحد أصدقاء شقيقه وطلبوا منه تحويل مبلغ من المال بالدولار باسم شقيقه المختطف على حساب بنكي باليمن، وهو أمر غريب للغاية، حيث إنه كان يعمل بالسعودية، ما أثار الشكوك في نقل شقيقه إلى اليمن، ووجود علاقة للكفيل في ذلك.
وتابع: «تأكدنا من سحب المبلغ بالفعل من أحد البنوك بالعاصمة اليمنية صنعاء»، مضيفًا أن جواز السفر الخاص بشقيقه بحوزة الكفيل، ما يفسر سحب الأموال من اليمن.
وأشار إلى أن الخاطفين يتحدثون بلهجة يمنية، وعاودوا الاتصال بهم صباح الأربعاء الماضي، وطلبوا تحويل 20 ألف ريال سعودي إلى نفس البنك، لافتًا إلى أنهم أبلغوا السلطات السعودية التي تجري تحقيقًا موسعًا، واستدعت الكفيل ، كما استمعت إلى أقوال عدد من أصدقاء شقيقه المختطف.
من جانبه، قال السفير على العشيري، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إنه تلقى بلاغًا بالواقعة الخميس الماضي، وإنه أجرى اتصالات سريعة بالقنصلية المصرية في جدة للتواصل ومتابعة الموقف، مضيفًا أنه ينتظر الرد من هناك.
واستبعد «العشيري» تعرض حياة المواطن للخطر، مرجحًا اختفاءه بسبب الخلافات بينه وبين الكفيل، وأوضح أن السلطات السعودية ستبذل أقصى جهدها للإفراج عنه وعودته سالمًا.